رئيس الجمهورية يشرِّف الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
يشرف صباح غدٍ المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية احتفالات البلاد باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، في وقت أعلنت فيه اللجنة القومية لمكافحة المخدرات استعدادها واكتمال ترتيباتها لإقامة برنامجها الافتتاحي بقاعة الصداقة بالخرطوم.
وقال البروفيسور الجزولي دفع الله رئيس اللجنة في منبر سونا أمس، إن اللجنة درجت سنوياً على الاحتفال بهذا اليوم الذي يحتفل به العالم أجمع للتبصير بمخاطرها ونشر الوعي وسط المواطنين، وأبان أن قضية المخدرات أصبحت هماً وطنياً وينبغي على كل الناس محاربتها، وأن يكون لكل فرد دور في عملية المكافحة، مشيراً إلى أن الإحصائيات العالمية تبين أن نسبة تداول المخدرات تقدر بحوالى (320) مليون دولار حول العالم، مشيراً إلى انزعاجهم من انتشارها وسط طلاب الجامعات، مؤكداً أن المجتمع السوداني يعتبر قلعة متينة لحماية الشباب والطلاب من مخاطر المخدرات.
وقال الجزولي إن المخدرات تطورت وتغيرت في أشكال تعاطيها ووسائل استخدامها، فلا بد من تطور ادوات المكافحة.
ومن جانبه أوضح اللواء شرطة محمد عبد الله أحمد النعيم مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن هناك جهوداً كبيرة تقوم بها الأجهزة الأمنية واهتماماً متعاظماً من قيادات الدولة من أجل مكافحة مخاطر المخدرات، مشيراً إلى توفير كل المعينات والإمكانات والبرامج التي تعمل على خفض العرض والطلب.
وأشار النعيم الى أن الاحصائيات العالمية تقول إن هناك أكثر من (249) مليون متعاطٍ للمخدرات حول العالم، وإن (211) ألف شخص يموتون سنوياً بسبب تناولها، هذا بخلاف قارتي إفريقيا وآسيا.
وقال إن الدولة وفرت إمكانات كبيرة لصد الهجمة التي ظهرت بصورة مزعجة عبر مخدرات رقمية وعقاقير مختلفة على البلاد، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تصدت لها، وهي تقوم بدورها ومنعها والوصول إلى الشباب والطلاب وكل الشرائح في المجتمع.
وطمأن مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات المجتمع السوداني إلى أن الشرطة والأجهزة الأمنية ستظل عيناً ساهرة لخفض العرض والطلب، وأن هناك ضبطيات كبيرة تحققت على أرض الواقع، حيث تم ضبط أكثر من (2800) محكوم عليهم، وتم خلال هذا العام ضبط اكثر من (26) طناً، وتمت عمليات استباقية في ضبط (20.2) طن بذور وتقاوى قبل زراعتها، وهناك متابعة عالية لحظيرة الردوم، مشيراً إلى ضبط احدى عصابات حاويات المخدرات أخيراً، مؤكداً أن إدارته ستظل مراقبة ومتابعة لكل التحركات، مبيناً أن هناك تعاوناً وتنيسقاً كبيراً بين السودان والدول الاخرى للحد من مخاطر المخدرات.
إلى ذلك استبقت (طيبة برس) أمس الأول بمنبر حول ذات الموضوع عزت فيه الادارة العامة لمكافحة المخدرات، انتشار تعاطي وتجارة المخدرات في البلاد للرفاهية والنقلة التي حدثت في المجتمع السوداني وانتشار التقنية والتأثر نتيجة الغزو الثقافي، مؤكدة أن المغامرات والبحث عن أسرع وسيلة للثراء دفعت فئات كبيرة لتحريك العملية خاصة وسط الشباب.
وكشف مدير مكافحة المخدرات اللواء محمد عبد الله النعيم، في المنبر الدوري لمؤسسة (طيبة برس)، أن حجم المخدرات التي ضبطت في عام 2016م بلغ (59) طناً من البنقو وثلاثة ملايين حبة مخدرة، وأكثر من عشرة أطنان قات، مشيراً إلى أن أكثر أنواع المخدرات تعاطياً هي (الترامادول، البنقو، القات والحبوب)، موضحاً أن من يعمل بها او يتعاطاها ليسوا عاطلين، بل باحثون عن أسرع وسيلة للثراء، وأكد أن السودان تحول جراء ذلك من دولة عبور إلى دولة استهلاك ووكر لعصابات المافيا التي تجدد كل يوم في الشكل والطرح.
ومن جهته دعا المدير التنفيذي باللجنة القومية لمكافحة المخدرات العميد د. إبراهيم التيجاني لضرورة توفير أكبر قدر من الإمكانات وانشاء مستشفيات كبيرة، واستغلال إماكنات الدولة المتاحة للحد من الظاهرة، لافتاً إلى أن تغلغل القوانين الوضعية ساهم في تفشي الظاهرة بشبكات استقطاب واسعة وذكية مما فاقم الأضرار البليغة وتسبب في تعقيد العملية.
ومن جانبها قالت مدير مركز حياة للتأهيل النفسي، رحاب شبو، إن المركز استقبل أكثر من (1500) حالة أغلبهم من الشباب بنسبة تعاطٍ كبيرة ومقلقة حد الخطورة، ونوهت بأن أكبر خطر ماثل في العلاج بالسودان عدم وجود الكادر المؤهل، إلى جانب عدم وجود مراكز تأهيل بالولايات.
الانتباهة