منوعات

إفتراءات العقيد المسماري ضد السودان..”قص ولصق”

يدرك المتابعون لتطورات الأوضاع فى ليبيا أن الإتهامات التى كالها المدعو العقيد أحمد المسمارى فى الرابع من يوليو الجارى، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة من قبل المجموعات المتحالفة مع المدعو خليفة حفتر قائد ما تسمى بعملية الكرامة، فالمسمارى المتحدث باسم الجيش الليبى الموالى لخلفية حفتر-هذه هى الصفة التى تسمى بها الرجل- لا يمثل الحكومة المعترف بها دوليا، ولكن تصريحاته تشير الى توجيه مقصود ومدروس لمهاجمة السودان.

ومن المهم فى سياق هذه الحملات الموجهة ضد السودان التأكيد على ان كافة الإتهامات التى توجه للسودان ليست فقط عير صحيحة ولكنها لم تصدر من ممثلى الحكومة الشرعية فى طرابلس، بل من مجموعات محسوبة أو تمثل ما يسمى ببرلمان طبرق الذى يسيطر عليه حفتر.

ولا يفوت على فطنة المتابعين أن المؤتمر الصحفى للعقيد المسمارى قد عقد فى القاهرة وفى ارقى فنادقها وليس فى طبرق او أى منطقة يسيطر عليها حفتر، ولذلك دلالات عدة فى تفسير ماجاء فيه من مزاعم لاسيما تجاه السودان.

الريمون كنترول

بالنسبة لمن تابع فعاليات المؤتمر لصحفى للمسمارى يلاحظ ان الرجل كانت تبدو عليه علامات التوتر، كما وكانه ينتظر إشارة ما قبل بدء حديثه في المؤتمر الصحفى الذي أدير برمته من وراء الكواليس وأشرفت عليه دوائر معادية للسودان، لا تفوت فرصة مهما كانت لتوجيه الإتهامات والمزاعم الباطلة وغير المسنودة بأدلة مقنعة.

وبدت واضحا أن المؤتمر الصحفى كان معدا له بشكل جيد، إذ كانت هناك حشد كبير لوسائل الإعلام المصرية والأجنبية كما تم نقله على الهواء مباشرة فى اكثر من قناة إخبارية وفضائية ما يدل على وجود تخطيط مسبق، وكذلك خلال فترة المؤتمر الصحفى كانت العروض التقديمية على (البروجكتور) تبث للحضور ما يراد القول أنها أدلة لإثبات ما يتحدث عنه الرجل، كما جرى تناول أهم ما جاء في المؤتمر الصحفى فى وسائل التواصل الإجتماعى وبكثافة ، فماذا يعنى ذلك؟

الإتهامات الجزافية

بدا كلام المسمارى موجه ضد قطر وتركيا بشكل هستيرى وهدف لإثبات إتهامات تعبر عن بعض التوجهات، وتحاول بعض الدوائر جر السودان الى هذا المحور وللتحريض عليه، وهى لعبة مكشوفة درجت عليها بعض الدوائر منذ فترة.

وزعم المسمارى حرفيا “حاربنا دول بيعنها وكذلك الإمداد اللوجستى من السودان ومن تركيا”. وواصل الرجل اكاذيبه حيث قال كذلك عن نقل اسلحة الى بلاده عبر السودان وانها اتت من خلال “النقل البرى من خلال شراء أسلحة وذخائر من السودان وتباع لقطر، وقطر تقوم بأرسالها الى ليبيا عن طريق البر عبر الحدود البرية السودانية الليبية أو الطائرات”.

الإقتباس اعلاه يشير بوضوح الى أن هذا الحديث القصد منه إستغلال زخم الحملة التى تقودها الدول الأربع المقاطعة لقطر لتوجيه الإتهامات الجزافية للسودان وذلك بهدف تشويه صورته ومواقفه امام السعودية والإمارات العربية اللتين يحتفظ بعلاقات جيدة معهما حيث يعتبر حليف قوى للبلدين فى تحالف عاصفة الحزم ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن.

“قص وصق”

استغرق الحديث عن الإرهاب جل المؤتمر الصحفى للمسمارى ولكن ما يهمنا هنا ليس الإرهاب المزعوم الذى يفسره كل بلد او طرف على هواه، ولكن المحاولات الرخيصة للربط بين السودان وما أسماها جماعات إرهابية تنشط فى ليبيا، ولم يورد الرجل أدلة مقنعة أو متماسكة فلجأ لاسلوب “القص واللصق”، اى تجميع معلومات متفرقة وأدلة متباعدة زمانيا غير متماسكة لإثبات صحة مزاعمه ضد السودان عنوة.

ولما اعيته الحجة لإدانة السودان ارتكز على حديث مرسل تارة وصور مجمعة من هنا وهناك تارة أخرى، كما استند على وثائق تعود الى العام 2014 نسبها للناشط الامريكى المعادى للسودان اريك ريفيز! حيث أستند المسمارى على الوثائق المضروبة التى كان قد نشرها ريفيز فى العام 2014 وزعم انها مسربة من إجتماعات لقيادات امنية رفيعة، وقد فندها كثيرون حينها وأثبتت الأحداث لاحقا فبركتها.

حسن الجوار

حاول المسمارى فى حديثه ضد السودان القول بانه يتدخل فى الشئون الداخلية لبلده ولكنه نسى أن السودان كان اول من قام من البلدان المجاورة لليبيا بمد يد التعاون للحكومة الشرعية التى تمثل إرداة الشعب الليبى حيث دخل السودان فى تعاون عسكرى فى مجالات التدريب وتأسيس قوات مشتركة لتأمين الحدود، غير أن تلك المبادرات لم تنجح على النحو المطلوب نظرا لتعقديات المشهد الليبى.

وبينما يحاول حلفاء حفتر إتهام السودان بدعم مجموعات متطرفة فى ليبيا، تثبت تقارير المنظمات الدولية أن مرتزقة من الحركات الدارفوية يقاتلون مع قوات حفتر ضد مكونات الشعب الليبى الأخرى.

وجاء رد وزارة الخارجية السودانية على لسان الناطق الرسمى باسم الوزارة بتفيد تلك الإتهامات والتأكيد على ان السودان ظل يتبع ويلتزم بسياة حسن الجوار وهو عضو فاعل فى كافة فعاليات مؤتمر دول الجوار الليبى رغم ان الأوضاع فى ليبيا ذات تداعيات سالبة علي امنه القومى لاسيما نشاط المجموعات المتمردة المتحالفة مع حفتر.

سقطات كبرى

وما يدل على مدى جهل الرجل وعجزه عن تقديم أدلة تسند مزاعمه تجاه السودان، حديثه عن وجود مشروع تآمرى للسودان تجاه ليبيا وان هذا المشروع يسمى “مشروع السودان الجديد!”، ويبدو ان ما لقن المسمارى الحديث الذى اراد خلاله إثبات تورط السودان لم يعرف ان مشروع السودان الجديد هو مشروع سياسى معاد للحكومة وان الأطراف التى تدعو اليه تقاتل كمرتزقة فى ليبيا وفى صفوف قواته!.

وكذلك من السقطات التى وقع فيها المدعو المسمارى زعمه ان السودان يقدم الدعم للحوثيين، ناسيا وربما فات عليه ان القوات السودانية تقوم بمهام القتال وتأمين المرافق الحيوية فى المناطق التى تقع تحت سيطرة الشرعية فى اليمن، وان دور هذه القوات يقر به الخبراء والمحللين العسكريين المرموقين فى دول الخليج وفى الغرب ايضا.

دوائر معروفة

ولمن تابع المؤتمر الصحفى للمسمارى يلاحظ ان المزاعم تجاه السودان لم تكن اصلية بل غالبا ما تكون فى سياق اتهامات تجاه طرف من الاطراف التى يراد تشويهها وشيطنتها حسب ما خططت بعض الدوائرالمعروفة.

وحتى الأدلة التى استند اليها غاية الضعف وكانت على طريق والقص واللصق، فعلى سبيل المثال لقطات الفيديو التى حاول ان يظهر فيها الشيخ عبدالحى يوسف يشارك فى مظاهرة ضد غزو العراق ومناصرة شعبه.. ولقطات اخرى من درس باحد المساجد بالعاصمة طرابلس.. هذه اللقطات ليس فيها ما يدين الرجل ولكن الهدف هو الإيحاء بان السودان بلد يدعم الإرهاب!.

smc

‫8 تعليقات

  1. (ولا يفوت على فطنة المتابعين أن المؤتمر الصحفى للعقيد المسمارى قد عقد فى القاهرة وفى ارقى فنادقها وليس فى طبرق او أى منطقة يسيطر عليها حفتر، ولذلك دلالات عدة فى تفسير ماجاء فيه من مزاعم لاسيما تجاه السودان.)
    نعم للمكان دلالته ونعوذ بالله مِن كل مايُحاك ضد بلادنا مِن ذلك المكان … لن يهدأ لهم بال حتى نعود كما كُنا
    ولن نعود للوراء أو نستكين ولن ننهزم أبداً نحن أبناء السودان الأقوياء

  2. كاتب المقال …
    هل أنت مهذب لدرجة انك لا تريد ذكر (أن مصر متورطة فى هذه الفبركة)
    أم أنك موجود فى القاهرة و(تخاف) أن تقول هذا الكلام صراحة

    قول الكلام عدييييييل

  3. ونضيف .ايضا وانتهي الموءتمر الصحفي لي المسماري
    بسهرة حمراء (في الجناح الذي خصص لي ممارسة الجنس و تبادل فيها الداعون والمدعون زجاجات الويسكي المضروب
    ورقصت فيها الام المثاليه احدث رقصات الجنس والتعري
    (وتحيا مصر )

  4. يا جماعة الخير الخسي هذا الاسم المسماري قابض مبلغ محترم وبعدين وراه وحتى أعداء السودان يندسون خلفه لانهم ليسوا رجالا انما مثله خايسين وحتى حفتر نفسه خسيس وليس هو أو من معه من الرجال والراجل لمن يكون عايز شخص يجيه عديل لكن ما يندس خلف الكلاب والسودان يعرف تماما من خلف الكلاب ومن يمولهم ولكن هيهات أن تلعبوا مع السودان والصبر حدود واحذروا من الحليم اذا غضب

  5. من هو المسمارى ومن هو حفتر هولا من رموز نظام القذافى انتهت صلاحيتهم فى ليبيا ومحاولة نظام السيسي الملعون بان يعيدهم للمسرح السياسي ويقضى على ربيع ليبيا كما قضى على ربيع مصر حلم و وهم فى ظل وجود ثوار ليبيا ومجاهديها واكبر دليل على ذلك تحالفهم مع حركات دارفور التى لم تحقق نجاحا لها عندما كانت تمول من خزائن العقيد القذافى ايام الثراء والوفرة فقامت بسرقته و تخلت عنه فى شدته و هاهى تعيد الكرة مرة اخرى مع حفتر و مسماريه

  6. لاتنسوا ياصحاب تاريخ حفتر والذى كان هاربآ من القذافى منذ الحرب الليبية التشاديةعلى مثلث أوزو . عندما نقله الأمريكان ومعه 400 مقاتل ليبى بينهم نساء . وهناك حور وتعلم الخساسة والدساسة ، ولم يسطع الرجوع الى ليبيا الا بعد زوال القذافى والذى شارك السودان الشعب الليبى فى ازالته ، وهذا فضل من السودان على رجوع حفتر وزبانيته أن شارك السودان فى التمهيد لرجوعهم الى بلدهم الذى حرموا منه عشرات السنين ، ومايناله السودان من حفتر وأتباعه ماهو الا نكران لجميل السودان عليهم. وحسبى الله ونعم الوكيل ونتمنى أن تهيأ الفرصة للسودان أن يسقيهم من نفس الكأس الذى شرب منه القذافى.

  7. علي السودان تخطي مرحلة المراهقة السياسية والنظر للامور بتعمق.المسماري هو اداة ليس إلا وعلي السودان معرفة من يقف وراءه ولماذا يُعقد هذا المؤتمر في القاهرة. لماذا لا يقدم السودان شكوي للجامعة العربية ضد الدولة الواقفة وراء هذا المؤتمر وماهي كروت الضغط الذي يملكها السودان لإستعمالها حتي لا تتمادي هذه الدول في التجني علي السودان.

  8. عنما تخل اي كارثة علي السودان فتش عن جارة السوء . هؤلاء لا يريدون للسودان خيرا ويتمنون زواله وخرابه . الحمد لله جيل اخت بلادي يا شقيقة بدا في الانقراض . والجيل الحالي والقادم يعلمون من هي مصر ام الخبث والخبائث . نعوذ بالله منها