سياسية

السودان ينأى عن التصعيد مع أميركا ويؤكد استمرار الحوار الثنائي

شدد وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور، على أن السودان لن يعمد الى التصعيد مع الولايات المتحدة الأميركية برغم تأجيلها رفع العقوبات الإقتصادية، مؤكدا على أن الاتصالات الدبلوماسية والثنائية بين البلدين لم يتم تجميدها.

غندور يتوسط وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم – شمال، ووزير الدولة حامد ممتاز ..الخميس 13 يوليو 2017 (سودان تربيون)
وأكد الوزير فى مؤتمر صحفي عقده الخميس أن الخرطوم لا ترتب لأي خطوات تصعيدية تجاه الولايات المتحدة ، وأن الوضع لن يعود الى حالة العداء الشديد التي وسمت علاقات البلدين ، ومع ذلك وصف علاقة الخرطوم وواشنطن بأنها “متوترة” بسبب العقوبات المفروضة .

وأوضح غندور ، أن قرار الرئيس عمر البشير القاضي بتجميد عمل لجنة التفاوض السودانية مع نظيرتها الأميركية يختلف عن العمل على مستوى ثنائي بين المؤسسات في البلدين. وأضاف ” السودان سيظل يتعاون فيها في ظل وجود علاقات ثنائية” .

وأفاد غندور بأن قرار البشير اتخذ كتعبير احتجاجي على تصرف الإدارة الأميركية، علاوة على أن الرئيس دونالد ترامب نفسه علق عمل لجنة التقييم، مكررا التأكيد على أن الخرطوم لم يعد لديها ماتقدمه على مستوى تلك اللجنة، بعد أن أوفت بكل المطلوبات.

وأشار الى أن كل التقارير الأميركية والدولية أكدت التزام السودان بتنفيذ المسارات الخمسة “مكافحة الإرهاب، مكافحة جيش الرب، السلام في جنوب السودان، السلام في السودان، والشأن الإنساني”، وبإشادة من الأمم المتحدة.

وابدى الوزير قناعته بأن تمديد العقوبات يبعث برسالة سالبة للحركات المتمردة في السودان ويؤدي لتعنتها وإصرارها على استمرار الحرب، محذراً من التصعيد العسكري ومحاولة العبث بأمن البلاد.

وقال ” نحن ملتزمون بوقف اطلاق النار، ولكن سنرد على كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن واستقرار السودان، وندعو العقلاء من الحركات المتمردة للانضمام لركب السلام”.

وأشار غندور إلى أن ملف حقوق الإنسان لم يكن ضمن المسارات الخمسة، وقال “السودان يفتخر بسجله في حقوق الإنسان، وسنتصدي لكل من يحاول تلفيق الأكاذيب والادعاء بانتهاك حقوق الإنسان “، لافتاً إلى إن العقوبات الأميركية الأحادية القسرية أثرت بشكل مباشر على الشعب السوداني ومستوى الخدمات، ولم تراع حقوق المواطن السوداني خاصة الفئات الفقيرة.

ونفى وجود علاقة دول مقاطعة قطر (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر)، بقرار تمديد العقوبات، وقال ” السودان متمسك بموقفه الوفاقي في أزمة الخليج ودعوته لحلها عبر الوساطة الكويتية، وسيزور رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الكويت والأمارات الأحد المقبل”.

وكانت تقارير صحفية تحدثت عن أن تمديد مهلة رفع العقوبات عن السودان اتخذ بايعاز من الممكة العربية السعودية لمعاقبة الخرطوم على عدم الانضمام للحلف السعودي ضد قطر.

إلى ذلك كشف وزير الخارجية السوداني ، عن زيارة مرتقبة لرئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، للخرطوم خلال الأسابيع المقبلة بدعوة من الرئيس عمر البشير، مؤكداً اهتمام وسعي حكومة السودان لتحقيق الاستقرار بدولة الجنوب الوليدة.

سودان تربيون