رأي ومقالات

ليست هناك أي معطيات اقتصادية تحدد سبباً لارتفاع أو انخفاض الدولار غير الشائعات والحالة النفسية لتجار (الدولار)!!

ماذا كان يتوقع وزير المالية والمحافظ؟!
ما هي المتغيرات الاقتصادية التي طرأت على بلادنا خلال الأيام الفائتة ليرتفع سعر الدولار في السوق الموازية من (18) إلى أكثر من (20) جنيهاً خلال ثلاثة أيام فقط؟!!

{ هل كنا نصدر منتجات سودانية قيمتها (10) مليارات دولار، فانخفض حجم الصادر وانكمش، ما أدى إلى هذه التأثيرات السلبية المتسارعة في سوق النقد الأجنبي بالسودان؟!

{ هل حلت علينا مصيبة- لا قدر الله- سياسية أو أمنية، فأدت إلى ارتفاع أسعار العملات بهذا التصاعد المخيف؟! هل كانت أمريكا تدعمنا ولو بمليون دولار سنوياً.. مليون لا مليار، فأعلنت بغتة وقف مليونها؟!

{ هل كانت بنوك الخليج العربي وبنوك دول الاتحاد الأوروبي تواصل معاملاتها مع مصارفنا في السودان طيلة الـ(6) أشهر الماضية، فتوقفت فجأة بعد قرار الرئيس “ترمب” الذي هو تمديد (لرفع) العقوبات لثلاثة أشهر أخرى، وليس تمديداً للعقوبات؟!
{ ليست هناك أي معطيات اقتصادية تحدد سبباً لارتفاع أو انخفاض الدولار وبقية العملات في أسواقنا غير الشائعات والحالة النفسية لتجار (الدولار)!!

{ اقتصادنا هش لدرجة أن (مليون دولار) فقط ترفع أسعار السوق وتهبط بها!! وقد ذكرت ذلك العام الماضي لمسؤول اقتصادي رفيع، فقال لي: (نعم.. فعندما انخفض الدولار قبل فترة، كنا قد ضخخنا في السوق ثلاثة ملايين دولار فقط)!!
{ وإذا كان الأمر كذلك، فلمَ لم تستعد وزارة المالية التي يقودها (فريق) هو الدكتور “الركابي”، وبنك السودان المركزي الذي يديره السيد “حازم عبد القادر” وقد كان مديراً لإدارة النقد الأجنبي بالبنك المركزي قبل أن يصبح محافظاً له، لمَ لم يستعدوا لمواجهة ومجابهة هذه الأزمة المتوقعة، التي كان يتحسب لها ويدرك مآلاتها حتى رعاة الضأن في بادية كردفان!!

{ هل كان السيدان الوزير والمحافظ يتفرجان على المشهد ويتابعان مسلسل “ترمب” إلى أن وقعت الفأس على الرأس؟!
{ ماذا كانت تدابيرهم جميعاً في القطاع الاقتصادي.. وزير.. ووزير دولة.. ووكيل وزارة.. ومحافظ بنك مركزي.. وأمانة اقتصاد بالحزب الحاكم ولجنة اقتصادية بالبرلمان.. ماذا كانوا يفعلون، بل ماذا كانوا يتوقعون، لأنهم لم يفعلوا شيئاً ليتصاعد الدولار إلى سقف الـ(21) جنيهاً أمس، بينما هؤلاء السادة الدكاترة والعباقرة كأن على رؤوسهم الطير!!

{ ألا توجد بخزينتكم (5) ملايين دولار لتمتصوا بها هذه الصدمة في أيامها الأولى وتكبحوا بها جماح السوق ليستقر على ما كان عليه.. ما عندكم؟!!

{ إذا ما عندكم.. إنتوا قاعدين ليه.. وليه كل هذا الجيش الجرار من الوزراء والوكلاء والخبراء.. ولمَ كل هذه الاجتماعات الطويلة الماسخة عديمة الفائدة؟!

{ يبدو أنه لم تكن هناك خطة (ب) ولا (ج) لدى وزارة المالية وبنك السودان، وإلا لما حدث ما حدث في سوق النقد خلال يومين فقط، وبالتالي نتوقع المزيد من الاهتزازات والاضطرابات في الكثير من القطاعات.
{ إذا لم تصحُ الدولة، وليتها تصحو.. ولو في ضحى الغد.. فإننا موعودون دائماً بالأسوأ!!.

الهندي عز الدين
المجهر

‫3 تعليقات

  1. جضومك الكبار زي (لقمات) الصدقة
    .
    .
    .
    هي من أسباب ارتفاع الدولار ولا (ننسي) عمالتك للمخابرات المصرية
    .
    .
    فنحن (زمل)

  2. الصحيح هو لا توجد معطيات ولا اسباب لانخفاض الدولار وكل المعطيات تؤكد انه سيرتفع ولن يتوقف عن الارتفاع بسبب خلل الميزان التجاري والاستيراد اكثر من التصدير
    منذ ان جائت الانغاز و الدولار يرتفع بسرعة جنونية ولم يتوقف يوما حتى وصل اليوم 22000 بعد ان كان 12 فقط قبل الملاعين
    بالتالي الدولار سيرتفع و لن يتوقف وهذا امر يعرفه راعي الضأن في الخلاء و حتى الضأن التي يرعاها تعرف ذلك لذلك نجد حتى رعاة الضأن في خلاء البطانة و كردفان و الصعيد يجمعون الدولار لانه لا يأكل ولا يشرب ولا يحتاج رعاية ومساككة و لا بطري … تضعه تحت المخدة فينمو و يلد جنيهات سودانية بالهبل
    تقريبا كل اصحاب المغالق و السوبرماركتات الحديثة واصحاب الدكاكين في الاسواق اصبحوا يجمعون الدولار أو قطع الاراضي في الاحياء القريبة من الكباري (الوادي الاخضر ماسورة ما بزيد و لكن ينقص)لانها وثيقة الصلة بالامريكي لحفظ قيمة اموالهم خصوصا الذين يجلبون بضائعهم من الخارج مباشرة
    قصر الكلام ابو صلعة سيرتفع دوما ما دامت الانغاز تحكم السودان
    حتى ايام البترول توقف في 2000 جنيه ولم يرجع ل 12 جنيه كما كان بسبب النهب و تهريب العوائد لماليزيا
    اتحدى جهاز الامن و كل لصوص وعصابات الخرطوم اذا اقتحمتم منزل الهندي عز الدين ستجدون خزنة كبيرة مليئة بالدولارات على الاقل 250 الف ده غير الحسابات بالدولار في البنوك
    اهجموا عليه الآن و صادروا دولاراته