جنة الشوك من المخطط والمستفيد؟!
الآن فقط يمكننا أن نرجح فرضية وجود مخطط منظم لإثارة قضية الاختطافات من خلال صناعة قضايا وحوادث بعضها حقيقي يتم تنفيذ الاختطاف فيه بالفعل والأخرى عبارة عن شائعات وأكاذيب وادعاءات لإثارة الرأي العام، وتعزيز وتعميم الخوف والرعب في أوساط المواطنين، والاعتقاد بأن الخرطوم صارت مدينة لا أمن فيها ولا اطمئنان .
نرجح فرضية المؤامرة ونظريتها بقوة خاصة بعد أن كشفت تحريات الشرطة والفحوصات الطبية بعدم صحة رواية السيدة التي ادعت أنه تم اختطافها من منطقة الكلاكلة بواسطة أجانب نقلوها إلى ولاية النيل الأبيض بعد أن قاموا بتخديرها داخل حافلة صغيرة لتكشف التقارير الطبية عدم وجود أية آثار لحقن على العنق واليد، كما زعمت تلك السيدة في روايتها المحبوكة بشكل دقيق .
رواية تلك المواطنة كان اللماحون من السودانيين قد وضعوا حولها ألف علامة استفهام وتشككوا منذ اللحظة الأولى في صحتها برغم سردها المتسلسل وحبكتها الدرامية العجيبة التي تجعلنا نطمئن بأن فرصة انتعاش الدراما السودانية متوفرة لو توفرت مستقبلاً إمكانيات واهتمام لتطوير المواهب الدرامية في مجال تأليف السيناريو..!
هذه السيدة قطعاً لم تكن تمارس كذباً عبثياً لامتاع نفسها ببث وتأكيد الخوف والرعب في المجتمع، بل من الواضح تقف خلفها جهة ما، واستبعد أن تكون جهة سياسية محلية معارضة لأن فكرة إنتاج ثورة في السودان عن طريق إثارة الرأي العام بهذه الأساليب هي فكرة تحتاج لعقول مدبرة لديها صبر وتخطيط، وهذا تفتقده الكيانات السياسية المعارضة تماماً، كما أن مخطط الشائعات بفواتيره الجنائية أيضاً هو مخطط نربأ بالقوى والأحزاب السياسية المعارضة أن تفعل ذلك، أياً كان موقف الناس منها لكنها لا ترتكب هكذا أفعال .
أما الحركات والجماعات المسلحة فطريقتها وأسلوبها يختلف، وهي لا تحرص على إشعال ثورة جماهيرية ضد الحكومة ولا تمتلك قناعة بجدوى هذا المسار الذي يلعب في ميدان إثارة الرأي العام، لأن مفردتها الوحيدة التي تعرفها هي البندقية وصفقات التفاوض التي ترتبط بتلك البندقية .
من الواضح أن سيدة الكلاكلة – إذا ثبتت إدانتها – فإن قضيتها في اعتقادي لا تنفصل عن قضية المرحومة أديبة، إذ إن كل المعطيات تقول إن هناك عقلاً واحداً يدبر.. وفي الأرجح أن هذا العقل عقل أجنبي، وأظن أنها عقلية منظمات تريد أن تهيئ الظروف أمام المعارضة لتأتي وتقوم بمراسم قطع الكيكة بعد أن تسهم تلك المنظمات بجهد مختلف هذه المرة في دعم الثورة السودانية المفترضة، لأنها تيقنت بأن القوى السياسية المعارضة ليست لديها أية إمكانيات أو آليات فعالة لإشعال تلك الثورة، وبالتالي قدمت هذا المجهود لتهيئة بيئة الفوضى بمخطط الشائعات الذي يستفيد من جميع الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية الداخلية والخارجية، كما أنه يختار توقيتاً مهماً بالنسبة للسودان الذي يحضر نفسه للدخول في اختبار معاينة أمريكية جديدة ينتظر نتيجتها في أكتوبر .
كما أن رواج شائعات الاختطاف والفوضى في الخرطوم ينعكس بشكل مباشر على حماس المؤسسات الاقتصادية الخارجية التي تأهبت أو شرعت في فتح أعمالها في السودان، بجانب تأثير تلك الشائعات على المشروعات الاستثمارية الخليجية التي بدأ أو سيبدأ أصحابها عملهم في السودان خلال الفترة الحالية .
شائعات عدم الأمان تعني أن يفكر الكثيرون في امتلاك أسلحة شخصية.. تعني أن يشعر الكثيرون بعدم ثقة في قدرة السلطات على تقديم الحماية لهم ولأبنائهم، وتعني أن هذا البلد الذي يواجه ضائقة اقتصادية يشعر أهله أيضاً بأنهم يعيشون حالة من الخوف فتنتفي شروط الاستقرار بالكامل.
المخطط خبيث.. واستبعاده عن الأذهان يفيد أصحابه في تجميع الروح المعنوية لتكرار المحاولة مرة أخرى .
جمال علي حسن
smc
اذا كانت رواية (نظرية المؤامرة صحيحة) …
و تم التأكد 100% بضلوع السيدة التي أدّعت باختطافها من الكلاكلة الى الدويم …
# الزيت : هي رأس الخيط….
و لكن ستظل متهمة برئية الى أن تثبت ادانتها ..
ارجو عدم نشر صورة المرحومه فى اى مقال والمفروض ىكون عندكم شعور لان لها ابناء نسال الله لها المغفرة
ياابو محمد كلامك صحيح وانت سبقتنى للكلام دا … كان يمكن كتابة المقال بدون نشر صورة المرحومه الاباذن دويها … واللا الكاتب عاوز يلفت الانظار حتى يتم قرأة مقاله ..ومليون مرة قلنا خلاص مافى داعى للخوض فى موضوع المرحومة اديبة ..نسال الله لها الرحمة والمغفرة.
الشيء اللآفت للنظر ان الإثنين من منطقة واحدة ( الكلاكلة وأبو أدم ) مما يرجح فرضية إثارة الفتنه وخلق جو عام بوجود حالات إخططاف حقيقية .. حقيقة من أول ما شاهدت الفيديو للسيدة التي إدعت إخططافها أيقنت بأن القصة غير حقيقية .. فتسلسل الأحداث التي سردتها يدل على انها تنسج في قصه وهميه .. قصة الخواجه والعيون الخضر والصيني والسيارة الكبيرة .. يااا لآهي .. بإنها طلعت من الباب الثاني وهم ماشعرو بها ومرور الكارو بالقرب من السيارة ثم إنزالها في منطقة خاليه من البشر .. وتحاملها على نفسها حتى الوصول للبنشر … الخ ياعالم يابشر نحن في السودان لو البنت صرخت صرخه واحده ألف سوداني يتلمو حولها ناهيك من إنك كانت تنادي على الناس من أمام البنشر وهم يتهربون منها !!! ولا حد يتجراء ويساعدك ..!!!
إتقي الله فيما تقولين .. رجال الأمن قادرين على أن يكتشفو زيف وخداع تلك السيده وما إدعته من تمثيليه مشوهة الأحداث والإخراج لشيء هي أعلم به .
غايتو الحاجة اللي ممكن الواحد يصدقها .. أنها نطت من العربية من دون الجماعة يلاحظوها، مع أنهم كانوا موجودين في الجانب التاني من العربية، يصلحوا في اللستك …. لو قالت، مشوا يصلحوا اللستك و أنا انتهزت الفرصة و هربت .. معقولة .. لكن هم موجودين، كيف ما يكونوا سمعوا ارتطامها بالأرض .. زي ما قالت … و الله أعلم.
*** تصحيح : الحاجة اللي ممكن الواحد ما يصدقها …………….