ترحيب عربي بـ “حل أزمة” الإجراءات الإسرائيلية في “الأقصى”
رحب مسؤولون عرب، اليوم الخميس، بـ “حل أزمة” الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، مشيدين بـ “الدور الشعبي” للفلسطينيين في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية عقد اليوم على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث “الاعتداءات” الإسرائيلية بالقدس المحتلة و”الأقصى”، استجابة لطلب من الأردن المديرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وفي وقت سابق اليوم، دخل الفلسطينيون إلى المسجد الأقصى عقب استجابة الشرطة الإسرائيلية لمطالبهم بفتح “باب حطة”، أحد أبواب الجدار الشمالي للمسجد، المغلق منذ 14 يوليو / تموز الجاري.
وفي كلمته، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن “ما قامت به سلطة الاحتلال في 14 يوليو (تموز) الجاري (..) كشف قبل كل شيء أن تضامننا وتكاتفنا هما السبيل الوحيد لمواجهة أي تحد، والوقوف بوجه كل من تسول له نفسه المساس بمقدساتنا”.
وحيا أبو الغيط “الشعب الفلسطيني البطل الصامد والمرابط، والذي تدفقت جموعه حتى فاضت بها الساحات المحيطة بأبواب الأقصى، للصلاة والاعتصام والاحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية الظالمة”.
وتابع أن “هذه الأزمة لم تكن لتجد طريقها إلى الحل بهذه الصورة المرضية للرأي العام العربي، إلا عبر التحرك السريع اليقظ، وبروح التضامن والتكاتف”.
من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، إن “إلغاء إسرائيل لإجراءات الحرم القدسي، وعودة الوضع إلى ما كان عليه، فرضه الموقف الثابت والمشرف والصمود التاريخي للشعب الفلسطيني للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
بدوره، أعرب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عن “دعم بلاده الكامل لصمود الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “الصمود” حقق نتائج هامة أدت إلى تراجع الاحتلال عن إجراءاته.
من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن “أهل القدس أعادوا للقدس كرامتها وكرامة العرب والمسلمين، وأرجعوا القضية الفلسطينية إلى مركز الصدارة”.
وأضاف، في السياق نفسه، أن “القضية ليست مجرد بوابات أو كاميرات، وإنما تكمن في إثبات من هو صاحب السيادة”.
وشدد على أن “عودة الصلاة في المسجد الأقصى كسرت إرادة الاحتلال”.
أما وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، فاعتبر أن “التطورات التي وقعت في الساعة الأخيرة (في إشارة لدخول المسجد الأقصى)، تدعو لمواصلة الجهود الجماعية لمواجهة تلك الممارسات وضرورة ضمان منع تكرارها”.
فيما قال وزير الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي “نحن أمام موقف بالغ الخطورة، بكل ما ينطوي عليه من أبعاد تحتم علينا جميعا العمل بكل جد وإخلاص وتجرد، من أجل تبني خطوات جادة وفاعلة، والخروج بقرارات تدعم القضية الفلسطينية”.
ونقل تحية بلاده لـ “صمود أبناء القدس في الذود عن المدينة المقدسة والحرم القدسي الشريف، متسلحين بالإيمان والكرامة”.
بدورهما، حيا كل من وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح، ونظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، “صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للحفاظ على هوية المسجد الأقصى”.
وعقد الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية برئاسة عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في الجزائر.
كما شهد مشاركة وزراء خارجية ووكلاء وممثلين لوزارات خارجية لـ 21 دولة عربية، بينهم وزير الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي.
ومساء اليوم، توافد آلاف الفلسطينيين نحو جميع بوابات المسجد الأقصى عقب 12 يوما من رفضهم الدخول إليه، احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية بمنع الصلاة فيه.
ومن داخل المسجد، قدر مراسل الأناضول أن نحو 10 آلاف فلسطيني دخلوا الحرم، في حين استمر الآلاف بالتدفق باتجاهه، فيما وقعت لاحقا مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي أسفرت عن إصابة 96 فلسطينيا، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وعقب ذلك فرضت السلطات الإسرائيلية إجراءات وقيودا جديدة وسط مدينة القدس، حيث أغلقت جميع الشوارع والطرقات لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، بحسب شهود عيان للأناضول.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
الرجاء عدم طمس صورة المسجد الاقصى
بوضع صورة مسجد اخر حتى لا ترسخ فى ازهان الاجيال