رأي ومقالات

أرفع رأسك.. فأنت سوداني

حقق الإعلام السوداني الوطني الغيور نصراً عزيزاً ومقدراً يضاف لرصيد كبريائنا ومقام كرامتنا الرفيع، وهو يسترد لمواطننا المهاجر في العراق “موسى بشير” عزته ويؤكد عزوته، بعد تعرضه للتعذيب من قبل أفراد من الشرطة العراقية، ما اضطر حكومة “العراق” الشقيق أمس (السبت)، إلى تقديم اعتذار رسمي إلى المواطن السوداني، حمله إليه في “الموصل” وزير الداخلية “قاسم الأعرجي”، وزاد عليه بأن قرر منحه الجنسية العراقية!
إننا نحيي حكومة العراق على هذه الشجاعة النادرة، والشفافية المحترمة، بالاعتراف السريع بأخطاء وتجاوزات مجموعة من منسوبي الشرطة العراقية في مدينة “الموصل” حيث يقيم مواطننا هناك منذ ثمانينيات القرن المنصرم، وهذا سلوك راقٍ قلّ أن تسلكه حكوماتنا العربية التي لا تعرف فضيلة الاعتذار ومبدأ المحاسبة والاعتراف بالخطأ.
أحسن وزير داخلية العراق وهو يزور “موسى بشير” أمس، ويعتذر له إنابة عن حكومته، بل يمنحه تكريماً له جنسية العراق إمعاناً في الاعتذار ورد المظالم لرجل مسالم عاش بين أهل “العراق” لأكثر من (30) عاماً طويلة!
وأحسنت خارجيتنا بقيادة وزيرها الهمام البروفيسور “إبراهيم غندور”، وهي تتصدى عاجلاً لمسؤولياتها الوطنية في حماية أبناء السودان أينما كانوا، باستدعائها السريع للقائم بأعمال سفارة “العراق” بالخرطوم، وإبلاغه احتجاجاً رسمياً من حكومة السودان على تعذيب مواطن سوداني بواسطة أفراد نظاميين في “الموصل”.
إننا في (المجهر السياسي) شركاء أصلاء في معركة الكرامة والشرف التي ردت للمظلوم اعتباره، وقد كانت صحيفتكم الوحيدة من بين جميع صحف السودان التي نشرت خبر تعذيب المواطن السوداني في “العراق”، ورفعته خطاً رئيسياً فوق (الترويسة) على صفحتها الأولى يوم (الإثنين) (24) يوليو الماضي، قبل أن تتداعى بقية الصحف في اليوم التالي لنشر تطورات استدعاء سفير العراق بالخرطوم، وقد فعلنا ذلك إيماناً بأنها قضية وطن.. ومعركة واجب لا ينبغي التهاون فيها، وقد نقلت العديد من الوكالات والمواقع “العراقية” صورة الصفحة الأولى لـ(المجهر) وتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي بين النخبة العراقية، ما ساهم مع جهود سفارتنا هناك، وحملات إعلاميين سودانيين آخرين خارج السودان إلى ممارسة ضغوط مكثفة على حكومة “بغداد”، فكان هذا الختام المشرف لشعبنا واسم بلادنا.
وما قدناه من حملة لنصرة “موسى بشير” لا يتوقف عنده، بل يتجاوزه بالتأكيد باعتذار وزير الداخلية العراقي، إلى حماية كل السودانيين المقيمين في العراق.
أرفع رأسك أينما كنت.. فأنت سوداني.

الهندي عزالدين
المجهر

‫9 تعليقات

  1. انتصروا لأهل حلايب الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال المصري،،
    هذا تم تعذيبه،،
    واؤلئك يقتلون،،
    )اكثركم جبناء خونة (

  2. طيب و الماتو في حلايب بأيدي الخونة و حماة الراقصات
    هل تذهب دمائهم هدرا دون حسيب لو رقيب؟
    و تضربون النحاس لنصرة شخص قضي زمنا في الحبس ؟

  3. طأطئ رأسك فأنت يحكمك الكيزان وحكومة وفاق وطني لاتعلم عن الوطنية شيء. واذا كنتو شركاء في رد المظالم والدفاع عن المظلومين، ما شايفين الحاصل في البلد ولا ساكتين عشان منافقين؟

  4. أخجل يا الهندي. شرف شنو وبطيخ شنو.
    جيبو حق حلايب الجريحة.وكرامة أهلها اصحاب الوجعة.
    موسي بشير جاب حقو بصبرو علي الألم و الأذى
    جاب حقو بالثبات حتي أحتار فيه جلادية .السبب انه سوداني تزكر اصحاب الشموخ علي دينار .وشهداء كرري وخال فاطمة وعثمان دقنة لم يركع لي جلادية قدم أروع أنواع الثبات.
    يجي الهندي يركب الموج ويقول انا وموسي دافعنا عن الكرامة والشرف.

  5. جاي تشكر نفسك يا عميل المصريين ، اخجل بس اتحداك تتولى مشكلة سوداني في مصر وتتابعها اعلاميا سيبك بس بلا هرج فاضي معاك .. دا كله عشان تقول انت الاستنكرت

  6. هههههههههههههههه قال شرف قااااااااااااااااااااااااااااال
    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    والله نقول بس شر البلية ما يضحك
    لكن يا الهندي كملتوا فهمنا عديل كده والله ولعلمك يا صرصور انت
    لو السودان فيهو نزاهه وشرف
    والله العظيم انت فراش كتيرة علييييييك
    لكن ليك الله يا سودانا الحبيب

  7. لهندي عز الدين كان التصدي لهمجية السلطات العراقيةالتي تحارب لاسترداد الموصل وتصفية الوجود السني بكل مسمياتها من حشد شعبي وصحوات وبشمركة وغيرها كان التصدي لها واجبا علي الجميع وأفضل ما انتجه هذا الجهد هو الإعتراف بالخطأ من السلطة العراقية في حالة هذا المواطن السوداني بينما يظل الآلاف ممن صفاهم الحشد الشعبي طيي الكتمان ..أما منح الجنسية العراقية فهو لا يمثل مكسبا لتشكر عليه حكومة العراق ..فموسي بشير لم يكن بلا هوية فهو ابن السودان نيلين يجريان طول العام وعشرات الانهار الاخري وجبال ووهاد وحضر وبوادي وأنعام وأهل طيبون لا يقتل بعضهم بعضا ..اليوم يزور بلادنا سامح شكري وزير خارجية مصر وبالامس حاصرت قوات بلاده تسعة عشر سودانينا في جبل حلايب وقتلتهم تحت سيناريو الموت عطشا وقبل ذلك بأيام قليلة قتلت قوات بلاده رميا بالرصاص عشرة سودانين من ابناء شلاتين بينهم شيخين من أعيان اهلنا البشاريين وقبضت علي الصيادين السودانيين في البحر الاحمر ..انها فرصة طيبة أتتك لترد بها شبهة عمالتك لمصر التي جعلت القارئ السوداني يعاف كل ما تكتب لأنك دائما تصمت عندما تكون مصر هي محل النقد ..الآن قل قولا رجوليا في أمر حلايب وتنكيل المحتل المصري بإنسانها وقل لا للبضائع المصرية التي تجلب معها المرض والهلاك ..