كِدْتُ الوقوع في عملية احتيال خُطِّطَ لها بذكاء فائق لولا فارق الزمان والمكان !!
إحذروا هذه الطريقة في فن الاحتيال !
العناية الإلهية تنقذ راتبي الضعيف من التبخر !!
كِدْتُ الوقوع في عملية احتيال خُطِّطَ لها بذكاء فائق لولا فارق الزمان والمكان !!
حكى الاستاذ محمد ابراهيم دلص لـ ( السوداني ) قائلاً :
قصدت احكي هذه الحادثة المثيرة والغريبة في آن واحد لأنها تستحق النشر وليحذر الجميع من الوقوع في مثلها بعد أن (كدت أن أقع فيها ويتبخر مرتبي الضعيف بين طيات السحاب.
فقد تفنن المحتالون في ابتزاز الناس ، واصبحوا كل يوم يأتون بفكرة جديدة ، وعادة هم يدرسون الضحية جيدا ، ويبحثون عن مواطن ضعفه ليستغلونها واعتقد إن الذي حدث لي اليوم هو آخر ما توصلت له أنواع الاحتيالات بالهاتف، ففي عصر الاثنين إتصل بي شخص علي هاتفي المعروف لعدد ليس بالقليل من الأصدقاء والمعارف ومتابعي كل المواقع التي اديرها إعلاميا واجتماعيا وسياسيا، هذا الرقم الذي ساغلقه عن قريب إن شاء الله لأنه سيكون سبب بلاوي كتيرة جاية وربنا يستر المهم سأروي الحكاية كما هي ، إتصل علي هذا شخص وسلم علي بإسمي وقال لي : (السلام عليكم اخي محمد) قلت له و(عليكم السلام)
هو : كيف الأهل والاسرة
أنا: الحمد لله بخير
هو : تلفونك دا أدانا ليه اخوك أحمد ، كفارة ليه ، أنا : مالو اخوي أحمد يا ساتر يارب
(( أحمد هو أخي الصغير شخص «زول الله» زي ما بنقول بالسوداني حمامة مسجد وطيب جدا لحد المسكنة وشخص يختلف تماما عني وعن كل الأسرة يعرفه إخوته في الدفاع الشعبي فهو كان يعمل معهم في المنسقية والآن تركها ويعمل في مكتبتة الخاصة ))
هو : كفارة ليه ياخ، أنا : مين معاي ؟
هو : معاك بدر الدين
انا: مرحب وعليكم السلام ما عرفتك والله
هو: انا جاركم ما بتعرفني شغال في مكافحة المخدرات ، اخوك أحمد دا وقع ليه في مصيبة كبيرة خلاااااص ما أظن يطلع منها
انا: لا حول ولا قوة الا بالله في شنو يا زول
هو: بصراحة كده لقى ليه زول نحن كنا متابعنه شايل كيس فيه بنقو وقام أداه ليه ونحن قبضناه ، وهسه سايقنه القسم نفتح فيه بلاغ ،
هو: (متحدثا مع شخص آخر) يا جنابو دي حيازة ودا أكتر من عشرين قندول ، يا دفعة سيب المتهم دا هناك ، يا زول اقعد تحت ما تتكلم، (وانا كنت أستمع لكل هذا فطار قلبي وانهارت قواي تماما ولم استطع أن أتمالك نفسي فقلت له بصوت مبحوح أنتو وين هسه اجيكم)
هو: تجينا وين يا فردة دي حيازة وبنقو وسجن وإعدام !
أنا : لا إله إلا الله محمد رسول الله
هو : لكن والله أنا لأني بعرفكم وانتوا اسرة محترمة وأحمد انا بعرفه ما بتاع حاجات زي دي قلنا نحلها برة مع دفعتي دا لكن جنابو رافض، انا : عليك الله أعمل المستحيل
(في لحظتها طافت بي كل الأحوال الممكن تحدث اخوهم ساقوه بي بنقو جاءت بمخيلتي كل السيناريوهات السيئة التي ستلحق به وبنا بالرغم من معرفة الجميع باحمد وأسرته فزاد انفعالي )
أرجوك يا اخونا أعمل المستحيل
هو : (للشخص الذي معه ) يا جنابو عليك الله نحاول نعالج الموضوع
هو : شوف يا فردة جنابو دا وافق لكن بشرط
أنا: قول
هو: تدفع 1200 جنيه للتيم دا عشان نخارجوا ليك، انا: جدا
هو: خلاص رسل هسه ،
أنا: جدا
هو: يا فردة معاك قروش ولا حتتماطل معانا ، لأنه خلاص نحن ركبنا وماشين على القسم
أنا : ما مشكلة يا أخونا حارسل ليك بس اديني فرصة اصل أقرب محل رصيد
هو: ما مشكلة أوصل محل الرصيد وأنا منتظرك جنابو قال ترسلها ليه في تلفونو والله دا لو ما كان أنت ما بنعمل حاجة زي دي
أنا: كتر خيرك هسه برسلها ليك او أنا هسه بجيكم وين أنتو
هو: أنت مجنون ولا شنو نحن مسكنا تبش دا بنقو ، تجينا لي شنو
انا : خلاص خلاص ما مشكلة إديني الرقم
هو : يا زول بلا رقم معاك نحن ما شغالين معاك ما عايز تدفع، يا جنابو ياخ دا زول ما جادي..
الشخص الآخر خلاص اركبوا ياخ دا زول ……… أسكت يا زول ما تتكلم تتاجر في بنقو كمان ،(لحظتها فقدت أعصابي تماما )
هو : أها يا فردة قروشك جاهزة؟
أنا : أيوا ، أصل بس محل الرصيد
هو: خلاص أتحرك وما تقفل الخط
أنا بصوت عال : كيف ما اقفل الخط والمسافة بعيدة لغاية ما ألقى بتاع رصيد
هو : يا زول أنا الضارب ما أنت
أنا: ولو
هو: لو قفلت التلفون ما ترسل تاني
(حينها جاءني إحساس إن هذه عملية احتيال ولكن الشك ما زال ضعيفا )
فرفعت صوتي عليه وقلت له بقفل الخط وامشي أفتح بلاغ
(وفعلا قفلت التلفون اتصلت في رقم أخي أحمد ولكن للمصادفة ام للتكنيك الذي اتخذه المحتال كان أخي لا يرد فاتصلت أكثر من 30 مرة دون أن أجد رد فاتصلت على زوجته في المنزل وسالتها هل احمد موجود فقالت لي لا لم يأتي حتى الآن وهنا اصبح جسمي كله يتصبب عرقا ولم أعي بنفسي وأنا اقود السيارة إلى القسم الأوسط وقفت بالسور وأنا أحاول أن أبصر أي حركة غير طبيعية داخل القسم او لعلني أرى احمد أخي ولكن لا حركة فقط حركة العساكر وهم خارجون من القسم لأنه نهاية الدوام لبعضهم ) وهنا جلست أفكر واتصل في هاتف احمد بلا فائدة ، فجأة خطرت لي فكرة الذهاب لمكان عمله لقطع الشك باليقين وأثناء تحركي وبالقرب من مكانه الذي يقع في حي القلعة إتصل علي هو من هاتفه فرديت بصوت(مخلوع ومشوب بزحمة الأفكار وووووو)
أنا : أحمد وين أنت ما بترد مالك
أحمد أنا قاعد كنت في الجامع في الصلاة
فقلت وبدون ما أشعر: ياخ قطعت قلبنا
أحمد في شنو ؟
أنا : انت نصيح هسه وقاعد برة هسه
وما عندك اي عوجة وما مسكوك ناس المخدرات بي بنقو؟
أحمد بسم الله الرحمن الرحيم ، أنا نصيح في شنو
أنا: خلاص انا جايي عليك
(بعدها مباشرة حاولت الإتصال برقم المحتال ولكن وقتها كان قد أخرج الشريحة فأصبحت لا تعطي شيئا فقط صفارة تيت تيت تيت ، فتاكدت حينها انها محاولة احتيال دُبرت بعناية فائقة وذكاء ولكن فارق الزمان والمكان و وقبلها العناية الإلهية أنقذت مرتبي فتنفست الصعداء وقلت كم من شخص وقع ضحية لامثال هؤلاء )
وصلت عند أخي احمد ووجدته بخير و في أمان الله ، لا بنقو لا مكافحة مخدرات لا يحزنون فحكيت ليه القصة فأصبح يضحك ويضحك ويضحك حتى الآن وأصبحت حجوة وقصة لن أنساها أبدا”
فاحذروا مثل هذا النوع من أنواع الاحتيال ، ويجب على شركات الاتصال أهمية تسجيل الأرقام لكشف أمثال هؤلاء المجرمين .
الخرطوم : ابومهند العيسابي
صحيفة السوداني .. نبض السوشيال ميديا ..
المصيبة ان هؤلاء من طريقة كلامهم ومعرفتهم بمصطلحات افراد الشرطة يدل علي انهم اما رجال شرطة في الخدمة واما مرافيد . وما زلنا نكرر ونردد يا شرطة نضفوا جهازكم لانو فقد ثقة المواطن . وبعد شوية الناس بتاخد حقها بي ضراعها
سبحان الله قصةاحتيال مشابهةلهذه حصلت مع زوج اختي واختي وربنا نجاهم وكشفو احتيالهم