دعوة لتشجيع الأطفال على الإكثار من الإنترنت ببريطانيا
نصح الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات البريطانية روبرت هانيغان الآباء بتشجيع الأبناء على قضاء المزيد من الوقت على الإنترنت لتحسين مهاراتهم الإلكترونية وإنقاذ البلاد.
ويرى هانيغان أن الواجب الوطني للأسر البريطانية يملي عليها ذلك بدلا من ترك الصغار يتسكعون في الشوارع أثناء العطلات.
وحذر من أن بريطانيا تكافح من أجل مواكبة خصومها الرقميين، وأنه بدون إعطاء الأطفال المزيد من الوقت لمعرفة وإتقان العالم الافتراضي فإن المملكة المتحدة ستتخلف أكثر عن الركب.
وحث مسؤول الاستخبارات السابق الآباء على عدم اليأس من محاولاتهم غير المجدية لفصل الأبناء عن الواي فاي أو الأجهزة الرقمية بأن هذا قد تكون فيه مساعدة لهم وإنقاذ للبلاد.
وأضاف أن الافتراض بأن قضاء الوقت على الإنترنت أو أمام الشاشة هو إهدار للحياة يحتاج إلى وقفة وأن دافعه هو الخوف، وفي حين أن ظنون الآباء تستند إلى مخاوف مشروعة بشأن أخطار الإنترنت إلا أن محركها أيضا هو الذنب وفهمهم المحدود لهذا العالم مقارنة بأبنائهم.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن مداخلة هانيغان تأتي وسط نقاش مكثف بشأن تأثير قضاء الأطفال أوقاتا طويلة على الإنترنت أو ملتصقين بالهواتف والأجهزة اللوحية، ولكنها تأتي أيضا في وقت قالت فيه وكالة الاستخبارات والحكومة والجيش إنهم مقصرون كثيرا في مهاراتهم الإلكترونية.
ويجادل هانيغان بأن بريطانيا لديها نقص شديد في المهندسين وعلماء الحاسوب، وأن الطلب على المهارات الإلكترونية سيزداد أكثر، وينصح بضرورة السماح للأطفال باللعب وكسر الأشياء والتجربة لكي يصيروا مهندسين أكفاء في العالم الرقمي.
الجزيرة نت