الراحلة.. “فاطمة أحمد إبراهيم” في سطور..!
ولدت فاطمة أحمد إبراهيم 1933 في الخرطوم، ونشأت في أسرة متعلمة ومتدينة.
تخرج والدها في كلية غردون معلماً أما والدتها فكانت من أوائل البنات اللواتي حظين بتعليم مدرسي في السودان.
لقد بدأ وعي فاطمة إبراهيم السياسي مبكراً نتيجة للجو الثقافي العائلي وتعرض والدها من قبل إدارة التعليم البريطانية للاضطهاد لرفضه تدريس اللغة الإنجليزية فاضطر للاستقالة من المدرسة الحكومية والتحق بالتدريس بالمدرسة الاهلية.
كان لفاطمة من فترة تعليمها في مدرسة ام درمان الثانوية العليا نشاطات عديدة منها تحرير جريدة حائط باسم “الرائدة” حول حقوق المرأة والكتابة في الصحافة السودانية (باسم مستعار) وقيادة أول إضراب نسائي بالسودان تطالب فيه بعدم حذف مقررات المواد العلمية في تلك المدرسة وعدم استبدالها بمادة التدبير المنزلي والخياطة وكان إضراباً ناجحاً أدى إلى تراجع الناظرة في قرارها وهنا بدأ الانخراط في النضال السياسي ضد الاستعمار.
في عام 1952 ساهمت في تكوين الاتحاد النسائي مع مجموعة من القيادات النسائية الرائدة التي كونت رابطة المرأة المثقفة في عام 1947 وأصبحت عضواً في اللجنة التنفيذية، كما فتحت العضوية لكل نساء السودان وتم تكوين فروع للاتحاد في الأقاليم مما خلق حركة نسائية جماهيرية واسعة القاعدة.
من المطالب الاتحاد النسائي كما جاء في دستوره المعدل عام 1954 حق التصويت وحق الترشيح لدخول البرلمان وحق التمثيل في كل المؤسسات التشريعية والسياسية والإدارية على قدم المساواة مع الرجل، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي والمساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، محو الأمية بين النساء، توفير فرص التعليم الإلزامي المجاني، توفير فرص العمل وتحويل المرأة إلى قوة منتجة، تحديد سن الزواج بحيث لا يسمح به قبل سن البلوغ إلغاء قانون الطاعة وغيره.
في عام 1954 انضمت فاطمة للحزب الشيوعي السوداني وبعد، فترة دخلت اللجنة المركزية.
في رئاستها للاتحاد سنة 1956 – 1957 حرصت فاطمة على المحافظة على استقلال الاتحاد النسائي من أي نفوذ حزبي أو سلطوي ولضمان تحويل المنظمة إلى منظمة جماهيرية واسعة القاعدة.
في انتخابات عام 1965 انتخبت فاطمة عضواً في البرلمان السوداني، وبذلك تكون أول نائبة برلمانية سودانية. ومن داخل البرلمان ركزت على المطالبة بحقوق المرأة، وما أن حل عام 1969 حتى نالت المرأة السودانية حق الاشتراك في كل مجالات العمل بما فيها القوات المسلحة وجهاز الشرطة والتجارة والقضاء، المساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي، حق الدخول في الخدمة المعاشية، الحق في عطلة الولادة مدفوعة الأجر، إلغاء قانون المشاهرة (عقد العمل الشهري المؤقت)، إلغاء قانون بيت الطاعة.
ونالت فاطمة أوسمة كثيرة داخل وخارج السودان واختيرت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي International Democratic Women’s Union عام 1991م، وهذه أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث له. وعام 1993 حصلت على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان UN Award.
رجعت فاطمة إبراهيم من المنفى عام 2005 وهي اليوم عضو في البرلمان.
أهم مراحل حياة الراحلة:
تُعد فاطمة أحمد إبراهيم أول سيدة سودانية تنتخب كعضو برلمان في الشرق الأوسط في مايو1965 ومن أشهر الناشطات في مجال حقوق الإنسان والمرأة والسياسة في السودان) وكانت عضو باللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى لعدة دورات.
• عملت بالتدريس بالمدارس الأهلية بعد أن رفضت مصلحة المعارف تعينها لأسباب سياسية.
• من ابرز العاملات في الحقل النسائي ورغم أنها لم تكن من العشر الوائل اللاتي اسسن الاتحاد النسائي الا انها عملت منذ لجنته التمهيدية الأولي بعد تاسيسة وظلت عضواً قاديا به وتولت رئاسته بين1956-1957 وفي الستينات.
• أشتركت في تكوين هيئة نساء السودان إبان الحكم العسكري عام 1962 م وكانت عضو في اللجنة الأولي للهيئة.
• أنشات مجلة صوت المرأة التي اسهم في إنشائها عدد من اعضاء الاتحاد النسائي وأصبحت رئيسة تحريرها.
• جعلت من صوت المرأة منبرا فكريا معاديا للحكم العسكري مما جعل المجلة عرضة للتعطيل أكثر من مرة.
• لعبت دورا بارزا في ثورة أكتوبر 1964م وكانت عضوا في جبهة الهيئات.
• أول سودانية تدخل الجهاز التشريعي بالبلاد حيث فازت في دوائر الخرجين في انتخابات عام 1956 م. وبعد ثورة 21 أكتوبر 1964 دخلت البرلمان.
• تفرغت للعمل النسائي وبذلت الكثير في سبيل المرأة السودانية في النضال السري والعلني.
• أشتركت في العديد من المؤتمرات الإقليمية والعالمية وقادت عددا منها، واختيرت رئيسة للأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي International Democratic Women’s Union عام 1991 وهذه أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث له. وعام 1993 حصلت على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان UN Award.
• منحت الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا عام 1996 م لجهودها في قضايا النساء واستغلال الاطفال.
• أرملة المرحوم الشفيع احمد الشيخ أحد ابرز قيادات الحزب الشيوعى السودانى و(رئيس
• اتحاد عمال السودان ونائب رئيس الأتحاد العالمي لنقابات العمال) حتى إعدامه في يوليو 1971 م.
ومن كتبها:
– حصادنا خلال عشرين عاماً
– المرأة العربية والتغيير الاجتماعي
– حول قضايا الأحوال الشخصية
– قضايا المرأة العاملة السودانية
– آن آوان التغيير ولكن!
– أطفالنا والرعاية الصحية
ود فضل_ النيلين