(حرس الحدود) ترفض جمع السلاح والدمج في (الدعم السريع)

رفضت قوات (حرس الحدود) بولايات دارفور دمجها في قوات (الدعم السريع) علاوة علي رفضها القاطع التجاوب مع قرار جمع السلاح، الا وفق آلية أمينة تثق فيها القيادات الأهلية والمجتمع .
وقال القيادي بمجلس الصحوة الثوري، الذي يتزعمه الزعيم القبلي موسى هلال، هارون مديخير لـ (سودان تربيون) الأحد، إن ملتقا حاشدا عقد يوم السبت، بضاحية (مستريحة) – معقل هلال – بشمال دارفور، حضرته قيادات من الإدارة الأهلية، والمجتمع وقيادات قوات حرس الحدود بحث الخطوات المقبلة للوضع الراهن وزيارة نائب الرئيس لدارفور مؤخراً.
وأنهى نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن، يوم الجمعة، زيارته لولايات دارفور بعد أن قاد جهودا حثيثة في الإقليم لتفعيل خطط الحكومة الرامية لجمع ونزع السلاح من أيدي القبائل والأفراد في الإقليم الذي شهد حربا بين الحكومة وحركات مسلحة منذ العام 2003 بجانب نزاعات قبلية دامية.
وقال مديخير إن مخرجات المؤتمر برئاسة موسي هلال وبحضور جميع قادة قوات حرس الحدود بولايات دارفور الخمس قرر الرفض التام لمقترح الذوبان في قوات الدعم السريع ‘فضلا عن معارضة جمع السلاح الا وفق آليه يتفق عليها الجميع.
وأضاف “الآلية لابد أن تكون أمينة في المقام الأول ومتفق عليها وتضم وزارة الدفاع والداخلية وجهاز الأمن من ثم الجلوس مع الإدارات الأهلية وليس جمعا همجيا للسلاح من طرف وتركه عند الآخر “.
وتابع “من جرى تفويضهم الآن لجمع السلاح غير مؤهلين”.
وأفاد مديخير أن ملتقى مستريحة، دعا أيضا الي مصالحة أهالي دارفور وطالب بإطلاق المعتقلين من قادة قبيلتي المعاليا والرزيقات”.
واعتبر مايجري الآن من حملة اعتقالات في الاقليم ليس سوى تفكيك للقبائل العربية ، مراهنا على أنه سينتقل الي كافة القبائل العربية، مردفا ” لذا دعونا الي الوحده لمجابهة هذه التحديات “.
وقال هارون إن قوات حرس الحدود في حالة تأهب قصوى، تحسبا لأي طارئ وقال “نعم الحكومة هي حكومة الدولة ولكن الخطاب الذي خاطب به حسبو غير مسؤول وعواقبه وخيمه جدا واستنكره الجميع”.
وكان حسبو قال لدي مخاطبته أعضاء حكومة جنوب دارفور الخميس، بمدينة نيالا، إن رئاسة الجمهورية لن تتراجع عن قرار جمع السلاح ،وان الخطوة ستبدأ بجمع أسلحة القوات النظامية بما فيها ، الدعم السريع وحرس الحدود ،والدفاع الشعبي، بمخازن القوات المسلحة ،على أن تعاد هيكلة المؤسسة العسكرية لتتسلم بعدها مهمة جمع السلاح من القبائل.
وتتشكل قوات حرس الحدود التابعة للجيش من محاربين منسوبين للقبائل العربية في دارفور، حيث ينتشر السلاح في أيدي القبائل.
وفي وقت لاحق تم تشكيل قوات الدعم السريع التي كان نواتها القبائل العربية أيضا بالإقليم، لكن تم تقنين هذه القوات وفق قانون قوات الدعم السريع في يناير الماضي بحيث تتبع للجيش وتتلقى أوامرها من القائد الأعلى للجيش “رئيس الجمهورية”.
سودان تربيون
الداير يتسلح ويحرس الحدود يدخل الجيش، الدولة يمثلها سلاح واحد وهو الجيش لكن الأمية والجهل سيمنع الناس من فهم ذلك فيجب إفهامهم بالحسنى والموعظة الحسنة ومخاطبة كبارهم فهم رغم قساوة اللسان العربي الأصيل بسطاء وطيبون، الخطاب الشديد يجعلهم متأهبون وعدوانيون.
ملتقي مستريحة رد متمهل وحكيم علي المتعجلين بالقفز الي النتائج( يحاولون ان يحلبوها وهي دارة ) ..قوات الدعم السريع تجرد سكان شرق دارفور من أسلحتهم بذريعة الصدام بين المعاليا والرزيقات و تسحب السلاح من قوات حرس الحدود بحجة هيكلة القوات النظامية وتأتي القوات المسلحة لتستلم اسلحة الدعم السريع بحجة حفظها وصرفها عند الحاجة ..فليبدأ التصالح في كل دارفور بحوار بين قادة القبائل مع ابناءهم في قوات الدعم السربع ومع الحركات الحاملة للسلاح في الجنوب وفي اطراف الصحراء الكبري فوحدة دارفور بكل مكوناتها ليست مستحيلة ..من خطط لما يجري انما يرمي لإنهاك الجميع بتحويل دارفور لساحة لتصفية الحسابات بين ابناء العمومة وبين الاثنيات المختلفة بمنطق فرق تسد ..لا تحتاج القبائل لمن يفتي لها في كيفية الحفاظ علي مكوناتها فهي ادري بظروفها وهي ادري بمكر الماكرين..