رأي ومقالات

وجه الشبه بين مرشح رئاسة مصر ومرشح خلافة الحوت!!

ساحة الغناء السوداني وهرجلة جماهيريته وفوضي الفراغ الجماهيري والفني ( العايشنو) اليومين (دي) بدأت وتصاعدت وتيرتها عقب رحيل المبدع محمود عبدالعزيز مع احترامي وحبي لكل المبدعين الشباب لاسيما المجتهد منهم .انكشفت الساحة تماماً وتعرت اسماء شبابية كثيرة حسبناها كانت تضئ بصحبته وتجمل العتمة معه فعندما رحل رحلت معه كل تلك الأضواء والهالات وما كانت تلك النجيمات إلا أجسام علي هيئة النجوم والكواكب والاقمار انعكس ضوء ذلك الساطع عليها فعكست بعضاً من نوره علي شخوصهم فرأيناه قبساً من وحي بريقه وتجليه علي أسمائها الضخمة التي أظلمت سماواتها بعد سالفة الرحيل.. فما أشبه فوضي انتخابات الرئاسة والترشح لرئاسة البرلمانات والمجالس والكتل السياسية المتناحرة علي خلفية الفوضي التي خلفتها ثورات الربيع العربي في الدول التي مرت بها وتحديداً انتخابات رئاسة الشقيقة مصر وبين فوضي نجومية الغناء الجماهيري وفنان الشباك والجماهير الأول في السودان بغياب الراحل محمود عبدالعزيز !! لم يصدق الشعب أن جلاده سقط ولم يعد يسيطر علي انفلاتاته وتفلتاته فمئات أفراد الشعب ترشحوا لرئاسة الدولة والي هنا ليست هنالك مشكلة في بلد دستوره يسمح بذلك ولكن كانت المشكلة في الدولة نفسها التي أتاحت الفرصة لمن يسوي ولايسوي علي حساب هيبتها ومظهرها الحضاري في اعتلاء المنصات الإعلامية والتحدث بصفته مرشح رئاسي وسمحت له بتوجيه خطابه للشعب المصري ،كان من بينهم النجار والجزار وبائع الحشيش والخضرجي والموكوجي مع الاعتذار لبعض أصحاب هذه المهن .فصدروا مادةً للعالم مدعاةً للسخرية اضاعت هيبة وفخامة المنصب والدولة فلم تراعي الي مكانتها وفخامتها بين الشعوب والدول المتحضرة فهذا ماحدث عندما رحل محمود عبدالعزيز وترك الشعب والجمهور ومعشر المغنيين لتفصيل وتقسيم الألقاب علي أنفسهم، ارادوا لقب فنان الجماهير والشباب والشبابك الأول في السودان بالقابهم وقصات شعرهم وازيائهم وحليهم التي يرتدونها ويظهرون بها علي وسائل الإعلام التي منحتهم المساحات التي لايملكون لها عطاءً ولا فهماً ولاثقافةً ولا مهنية ولا ادني مؤهلات لشغل هذا الحيز واللقب ارادوها بمظهرهم لابعطائهم وقد ساعدهم في استمرار فصول هذه المسخرة جمهور عظيم في كمه وسطحي في فهمه وكمه فضلاً عن خلافة الحوت التي (يهترق ) بها عشرات المقلدين !! فهل كان الحوت شيخ طريقةٍ صوفية أو صاحب ضريحٍ أو قبة يرقد بها جسده أو أمام وقائد دولةٍ اسلاميةٍ حتي تكون له خلافة؟ لا خلافة في الغناء محمود عبدالعزيز كان ولا زال واحداً ولا يوجد ولن يوجد له خليفة ولا يمكن أن تكون لأي مبدع آخر خلافة ،فالغناء والتجارب عطاء يمكن أن يوازيه عطاء آخر أو يفوقه او في إطار تكملة رسالته ولكن لن يماثله عطاء مقلدين وانصاف مواهب فالبصمة لا تتكرر وان تشابه عليكم البقر ، كونوا مثله ابداعاً او أفضل منه أن استطعتم!! لأنكم لن ولم تستطيعون أن تكونوا هو ولا أحد طلب أن تستنسخ صورة مشوهةً منه وغير حقيقية الحياة والإبداع لن يقف برحيله رحمة الله عليه إلا إذا كنتم ما انتم عليه فلحينها تكون قد صدقت نبوءة من قال لافنان بعد الجان.

بقلم
هيثم عباس

تعليق واحد

  1. مين هيثم عباس ده ؟؟؟
    أوعى اكون ده القاعد اكتب الكلام الهابط لى ندى القاعه ؟