رأي ومقالات

هذه الدولة أصبحت بلا حكومة ولا أمن ولا إستقرار، وهاهي قوات الحماية الدولية تفرض نفسها داخل عاصمتها

عاصمة دولة جنوب السودان جوبا اليوم، إمتلات طرقها بسيارات ومدرعات قوات حفظ السلام، وهي قوات تدخلت لحفظ الأمن ومنع الإشتباكات بين قوات المعارضة والحكومة، بعد أن شارفت المعارضة علي دخول جوبا وتمركزت علي تخومها.

– هذه القوات جاءت في عاصمة دولة، سخّرت كل إمكانياتها المالية والعسكرية لزعزعة أمن وإستقرار دولة أخري إختارت بملء إرداتها أن تنفصل عنها، فجوعت شعبها وأفقرته وجعلته لاجئ في دول الجوار، وفكّكت جيشها الذي حتي عام ۲۰۱۱م مجرد ميليشيا تقاتل الجيش السوداني، ولا ننسي المقولات الشهيرة وإعترافات الأسري من نفس هذا الجيش في العام ۲۰۱۲م، عندما دخلوا هجليج في فترة “غياب وعي”، وكان الأسري يرددون “جينا نحارب الجيش النظامي” في إشارة للقوات المسلحة السودانية.

– هذه الدولة التي أصبحت بلا حكومة ولا أمن ولا إستقرار، وهاهي قوات الحماية الدولية تفرض نفسها داخل عاصمتها، بعد ان فقدت كافة مواردها في دعم مشروع ولد ميتاً وهو مشروع “السودان الجديد”، وخسرت في مقابل هذا المشروع دولة وحكومة وشعباً.

– أما الدولة الأخري التي تستجدي دول العالم لحمايتها ومساعدتها، فقدت كذلك مواردها في توريد أسلحة وعتاد ضخم لصالح ميليشيات إرهابية، في حين أن قواتها في أمسّ الحاجة لهذه الأسلحة، فبدل الإستعراضات الجوفاء كان الأولي تدريب قواتها وجيشها بهكذا أسلحة لحماية نفسها، ولكنه الغباء السياسي والعسكري الذي صوّر لهم عقلهم المريض أن تحدّي السودان سيكون مثل النزهة التي يستمتعون بها وهم يرتشفون القهوة ويتبادلون الإبتسامات في غرف عملياتهم المشتركة، ولكن كان الواقع صادماً وها نحن نري من الخاسر ومن فاز بسياسة “عضّ الأصابع” وجعل الآخر يتألم ويبكي دماً.

– لو مثلاً فتحنا باب أن التعامل بالمثل ستخسر ميزانية دولتنا لأموال الأولي أن تصرف في أماكن أخري، وفي الأساس لماذا ندعم حركات لهكذا دول لا تستيطع حتي حماية عواصمها؟ وتتلقي يومياً الضربات لجيوشها وتنهزم هزائم لا تحدث حتي لأبسط الجيوش خبرة؟ ولماذا ندعم حركات بسلاح في حين أن تلك الدول تأتينا بالسلاح مجاناً ويستخدم في ضرب نفس الميليشيات التي أرسلوها لتقبر في السودان؟ فهكذا دول لو دعمنا جزء يسير فقط من معارضتها لإهتزت عواصمها إن لم تسقط “والواقع يشهد”.

– عموماً هو الغباء السياسي والعنترية الهوجاء والأحقاد الدفينة التي تضع دولاً بحالها رهناً لميليشيات تجوب عواصمها وتمارس أقذر أنواع التجارة المحرمة وتترك فقط لأنها تعارض الخرطوم، ولكن أصبح الواقع شاهداً من هو الذي يخسر كل يوم ويخرج من المعادلة، ومن الذي يستدعي جيشه لمناورات وتحالفات إستراتيجية في المنطقة، فدورنا وهمّنا أكبر من أن ننظر لهكذا دول لا تستيطع حتي تأمين عواصمها، وبالنسبة للميليشيات التي تدربونها حالياً وتمولونها فعلاجها ودواءها عندنا، فقط تبرعوا أنتم لها بالأسلحة النوعية وبإذن الله ستعرض الغنائم التي “سنقلعها رجالة وحمّرة عين”، فوق جثث كل من يفكر في دخول أرض السودان.

بقلم
أسد البراري

‫3 تعليقات

    1. فعلا مقال سخيف
      ناس تخلي مشاكلها وتقعد تردح حصل وحصل
      نحن الموية في جردل تغرقنا وحتى الآن بنموت بالكوليرا وديل قاعدين الجنوب الجنوب
      لازم نقارن نفسنا بالجنوب عشان نرتاح
      طموحكم رديء
      وأخلاقكم كذلك أفتحوا علينكم على العالم وأبنو بلد بدل ونسة المشاطات حصل ليهم وحصل
      مقال تافه شديد

  1. نحمدك ونشكرك يا رب ، المكر السيئ يحيق بأهله ,,,,الخونة أرينا فيهم عجائب قدرتك