رأي ومقالات

التطبيع مع (برشلونة) وليس (إسرائيل)

(1) > في الوقت الذي يخطو فيه الهلال خطوات واسعة للتطبيع مع (برشلونة) الذي يجري (اختبارات) للاعب الهلال العاجي أوتارا ، خرج مبارك الفاضل يدعو للتطبيع مع (إسرائيل).

> المسافة شاسعة بين الرياضة والسياسة حيث تحضر (المتعة) مع الأولى ويأتي (المكر والخبث) مع الثانية.
(2)
> الأوضاع الطبيعية في المنطقة العربية وفي الساحة الإعلامية على وجه عام لا تثير أحداً ولا تلفت للانتباه.
> لذلك جنح المثيرين للجدل على الأوضاع المخالفة والغريبة حتى يحفظوا لأنفسهم حيزاً من الأضواء.
> من أولئك الناس، مبارك الفاضل، ويمكن أن نضع كمال عمر في نفس الرتبة ولا يبعد عن ذلك د.يوسف الكودة.
> في الرياضة يتصدر صلاح إدريس الموقف حيث يعتبر الأكثر إثارة للجدل في الوسط الرياضي.
> وضع الحصان خلف العربية من الأوضاع التي تلفت الأنظار ويبدو ذلك من خلال تصريحات مبارك الفاضل عن التطبيع مع إسرائيل، والتي كتبنا عنها بالأمس في هذه المساحة ، وكتب فيها الكثيرون.
> مبارك الفاضل نجح في أن يحصد كميات كبيرة من ردود الأفعال التي تكررت وتكاثرت من خلال تصريح لوزير في الحكومة السودانية لم يحسب مخاطر تصريحه ولم ينظر عواقبه.
> هذا أنموذج للتخبط الذي نمارسه على المستوى القيادات السياسية في البلاد.
(3)
> وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا ، دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار السوداني مبارك الفاضل إلى زيارة إسرائيل، وقال الوزير الإسرائيلي في تغريدة على تويتر (تسرني استضافته في إسرائيل لدفع العملية السياسية قدماً في منطقتنا).
> آخرتها هكذا ، على طريقة الراحل سعد الدين إبراهيم دعوة لزيارة إسرائيل.
> على ما يبدو أن مبارك ضمن موقعه عندما يغادر منصبه او عندما يعود مرة أخرى للمعارضة بتطبيعه الذي يدعو له مع إسرائيل.
> فقد ظل مبارك الفاضل متنقلاً بين المعارضة والحكومة ، يجني في الحالتين الكثير من المكاسب والفوائد.
> التلفزيون الإسرائيلي قال في تقرير له، إن السؤال المركزي في تصريحات المهدي، هل تعتبر بداية لبناء علاقات وثيقة أو سعي نحو إقرار سلام إسرائيلي – سوداني أم أنها مجرد تصريحات من مسؤول رفيع تعبر عن زلة لسان.
> التلفزيون الإسرائيلي نفسه وصفها (زلة لسان) من الوزير السوداني.
> ماذا نقول نحن؟.
> صحيفة (هآرتس) العبرية، وصفت تصريحات الفاضل بأنها (غير عادية) بالنسبة لوزير كبير في الحكومة السودانية التي لا تعترف بإسرائيل ولا تقيم علاقات دبلوماسية معها.
> (هآرتس) الإسرائيلية أبرزت تصريحات الوزير السوداني التي أبدى تأييده لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، مبرراً ذلك بالزعم أن (الفلسطينيين هم من باعوا أرضهم).
> اذا باع (الفلسطينيون) أرضهم هل نبيع نحن (ضمائرنا)؟.
> وقالت الصحيفة إن الحديث يدور عن تصريحات (غير مسبوقة) في دولة لا تعترف بإسرائيل ولا تقيم معها علاقات دبلوماسية.
> وأوضحت (هآرتس) أن السودان لا يصنف في القانون الإسرائيلي كدولة عدو، لكن هناك عداء كبير بين الدولتين اللتين لا تربطهما أية علاقة دبلوماسية.
(4)
> الجانب الفلسطيني تمثلت ردود أفعاله في تلك الحواشي :
> حركة (حماس) ردت بعنف على تصريحات الوزير، وأعلنت استنكارها لتصريحات أطلقها الوزير واعتبرتها حملت عبارات مسيئة للفلسطينيين، معتبرة أن (التصريحات تنم عن جهل واضح بالقضية الفلسطينية).
> وقالت الحركة في بيانها الذي أصدرته رداً على تصريحات مبارك الفاضل أمس الأربعاء، (إننا نعتبر هذه التصريحات غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب السوداني، المحب لفلسطين والداعم للمقاومة) ، ووصفتها بـ(الخارجة عن أعراف أمتنا العربية والإسلامية، التي تمثل العمق الإستراتيجي لشعبنا ولقضيتنا العادلة).
> حماس دعت (الأشقاء في السودان إلى رفض هذه التصريحات المتناقضة مع المواقف المشرفة للسودان، تجاه قضية فلسطين وحقوق شعبنا المشروعة).
> حركة (الجهاد الإسلامي)، على لسان المتحدث باسمها داؤود شهاب، رفضت تصريحات مبارك الفاضل، وقال شهاب: (ندين تشجيع الوزير السوداني للتطبيع مع العدو (الإسرائيلي).
> وطالب شهاب، القوى السودانية والشعب السوداني العزيز برفض هذه التصريحات، والتصدي لأية محاولات لتحرّيف وجهة الموقف السوداني الرسمي والشعبي الداعم للحق الفلسطيني والمساند لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.
(5)
> نذكر أن الحكومة المصرية قامت بإسقاط عضوية توفيق عكاشة من البرلمان المصري بسبب دعوته للتطبيع مع إسرائيل.
> توفيق عكاشة يقضى الآن عقوبة السجن بسبب تزويره لشهادة الدكتوراه التي ادعاها دون أن يحصل عليها.

محمد عبدالماجد
الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. التطبيع ثم التطبيع .مبارك الفاضلة راجل دغرى قال الكلام المفروض يتقال من بدرى .و كما قال نحنا بنتعامل مع القضية الفلسطينية اذا كان هنالك قضية نتعامل معاها بالعاطفة . ده المغطس حجرنا .نشوف مصالحتنا وين . من هم اكثر شعوب الارض تعاملا مع الاسرائليين هم الفلسطينين نفسهم نحنا ما لنا نكون ملكيين اكثر من الملك.نؤيد بشدة ما طالب به السيد مبارك

  2. عبد الماجد خليك في الكوره في أحسن .

    أغلب المعلقين في كل المواقع الإسفيريه من المؤيدين للتطبيع الشامل والكامل مع دوله إسرائيل