الصوارمي خالد سعد: هل السودان دولة مستهدفة ؟ نعم لا شكُ في ذلك، من الذي يستهدفه ولماذا؟ “2”
– قلت بالأمس نحن ما زلنا نعيش تحت تأثير ما جمعه منذ منتصف القرن الماضي الأستاذ “محمد خليفة التونسي” في كتابه “برتوكولات حكماء صهيون”، عن قراراتهم التي إتخذوها في مؤتمراتهم الثلاثة والعشرين والتي قال عنها المؤلف : (وكان أول مؤتمراتهم في مدينة بال بسويسرة سنة ۱۸۹٧م، برئاسة زعيمهم هرتزل، وقد اجتمع فيه نحو ثلاثمائة من أعتى حكماء صهيون كانوا يمثلون خمسين جمعية يهودية، وقرروا فيه خطتهم السرية استعباد العالم كله تحت تاج ملك من نسل داود”) وكذلك ورد فيه :(نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه، ومحركي الفتن فيه وجلاديه)، ولكن، ليس صحيحاً أبداً أن اليهود يسيطرون على العالم، وما ينبغي لهم، ولي على ذلك دليل هو ما يلي :
• نحن في عقيدتنا الإسلامية أن اليهود قد إنتهى دورهم العالمي من حيث السطوة والقوة، وحكم الله عليهم بالشتات الذي يؤمن به أكثرهم ويطبقه، فالغالبية العظمى من اليهود لا يعيشون ولا يريدون العيش في دولة تخصهم سواءً كانت في فلسطين أو في غيرها حيث يبلغ مجموع سكانهم علي مستوى العالم ۱٥,۸٧۱,۰۰۰ نسمة، ولكنهم يعيشون في أكثر من خمسين دولة.
• وأكثر تجمع لهم في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يبلغ عددهم هناك ٦,۱٥۰,۰۰۰، وبعدها فلسطين حيث يبلغ عددهم ٥,٦۰۰,۰۰۰، وبعدها كندا حيث يبلغ عددهم ۲,۳۳۹,٦٦۰، ومن بعدها فرنسا حيث يبلغ عددهم ۱,٦۰٦,٥٦۱، ثم تتابع بعد ذلك أعدادهم في بقية بلاد العالم بواقع أقل من مليون نسمة في كل دولة، ولا يريدون التجمع في دولة واحدة تلم شتاتهم.
• في القرآن الكريم الله تعالى بين أن اليهود دورهم قد انتهى ، فقال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) الأعراف/ ۱٦٧، وظاهر الأمر أن اليهود لو أن الله تعالى سلط عليهم العذاب بصورة دائمة لا تنقطع لانقرضوا، ولكن العذاب الذي يسومهم إياه البشر يكون علي فترات إلى يوم القيامة.
• وكذلك قال الله تعالى عنهم : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) آل عمران/۱۱۲، قال ابن كثير في تفسيرها : أي : ألزمهم الله الذلة، والصَّغَار، أينما كانوا، فلا يأمنون (إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ) أي : بذمَّة من الله، وهو عَقْد الذمة لهم، وضَرْب الجزية عليهم، وإلزامهم أحكام الملة، (وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ) أي : أمانٌ منهم ، ولهم) وظاهر الأمر أن اليهود لا نماء لهم الا في كنف غيرهم، وأنهم لا يستطيعون السيطرة على زمام أمرهم كما قال تعالى، فكيف يسيطرون على العالم ؟.
نواصل …
بقلم
العميد /الصوارمي خالد سعد
طيب يا فضيلة الشيخ الصورامي الكلام دا كل العالم الاسلامي يعرفه جيداً ومنذ نزول الوحي علي نبينا وحبيبنا
المصطفي عليه افضل الصلاة والسلام
ماذا انتم.. اعددتم وماذا.. انتم فاعلون …
اي والله مستهدف ولكن مستهدف منكم لاذلال هذا الشعب