منوعات

متاحف قطر تستعرض جهودها بالمحافظة على آثار السودان

عرضت متاحف قطر نتائج المشروع القطري السوداني لتنمية آثار النوبة بولايتي الشمالية ونهر النيل في مؤتمر عقد مؤخرا بالعاصمة السودانية الخرطوم بالتعاون بين صندوق قطر للتنمية مع السفارة القطرية في السودان، وذلك لإبراز جهود دولة قطر في المحافظة على المواقع الأثرية السودانية وتسليط الضوء عليها.

ويُعد هذا المشروع مبادرة مشتركة بين متاحف قطر والهيئة القومية للآثار والمتاحف في السودان بهدف الحفاظ على المواقع التراثية السودانية وتطويرها، وفي مقدمتها مواقع التراث العالمي في منطقتي مروي وجبل البركل.
ومنذ انطلاق المشروع عام 2012، قدمت دولة قطر -ممثلة في متاحف قطر- دعما ماديا يقدر بأكثر من خمسين مليون دولار للبعثات الأثرية العاملة بالسودان.

ووصف بيان لمتاحف قطر هذا الدعم بغير المسبوق، وقال إنه فاق حجمه الدعم المادي الذي تلقته حملة اليونسكوالشهيرة لإنقاذ آثار النوبة، وأسهم بشكل بارز في تغيير الطريقة التي تُجرى بها البحوث وأعمال الحفظ والتوعية والتثقيف حول المعالم التاريخية البارزة في السودان.

ونوه البيان إلى أنه في العادة، لا تستمر أعمال البعثات الأثرية أكثر من خمسة إلى سبعة أسابيع بسبب القيود المالية، ولكن بفضل التمويل الذي يقدمه المشروع للبعثات المحلية والدولية يمكن لهذه البعثات أن تواصل عملها لنحو ثلاثة أشهر، كما يمكّنها من استقطاب مزيد من الخبراء، واستخدام وسائل تكنولوجية مبتكرة وحديثة منها النمذجة ثلاثية الأبعاد والتصوير وتقنيات المسح الأنثروبولوجي المتطورة.

نجاحات
وبشأن النجاحات التي حققها المشروع بعد خمس سنوات على انطلاقته، أكدت متاحف قطر أن المشروع نجح في تحقيق نتائج إيجابية بفضل إجراء البحوث وأعمال التنقيب والترميم باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، وأسهم في تيسير وصول أبناء المجتمع السوداني للمواقع التراثية وتطوير مهارات المؤسسات الأكاديمية السودانية وصقل خبراتها.

وتمول متاحف قطر -ضمن هذا المشروع- 42 بعثة تنتمي لـ 25 مؤسسة من 13 دولة تنخرط حاليا في أعمال الكشف والتنقيب والترميم في المواقع التراثية التي تعود لما قبل التاريخ والحفاظ عليها.

وقال المدير التنفيذي لشؤون الآثار بالوكالة بمتاحف قطر علي جاسم الكبيسي إن السودان بلد غني بتراثه الثقافي الذي يستحق كل رعاية واهتمام، ولذا تم إطلاق المشروع القطري السوداني للآثار لخدمة المواقع التراثية السودانية من خلال إجراء البحوث اللازمة على هذه المواقع وترميمها والحفاظ عليها وتأهيلها لإتاحتها أمام أبناء المجتمع السوداني لزيادة صلتهم بها وإشراكهم في الحفاظ عليها وزيادة المزارات السياحية المستدامة في السودان.

وأضاف الكبيسي أن قطر لديها بوجه عام التزام قوي واهتمام شديد بالتراث والعادات والتقاليد الثقافية وسعي لتعزيز صلة الشعوب بماضيها وتاريخها، والمشروع القطري السوداني للآثار تجسيد واضح لهذه الرؤية.

وتقترن جميع هذه الأنشطة بدعم نشر نتائج البحوث، ورقمنة وفهرسة وثائق المحفوظات التي يتعذر على الباحثين في السودان والجامعات بالخارج الوصول إليها حتى الآن، وعرض المعلومات على الجمهور غير الأكاديمي، وبناء قدرات طلاب الجامعات.

وتتضمن خطة المشروع الفترة القادمة اعتماد خارطة طريق يجري تطويرها حاليا وفقا لمعايير منظمة اليونسكو لدعم السياحة الثقافية في السودان بمنطقتي مروي وجبل البركل المدرجتين على قائمة اليونسكو، بعد أن تم بالفعل تطوير محيط هاتين المنطقتين بإنشاء مخيمين سياحيين لاستضافة السياح عند زيارتهم للمكان.

smc

تعليق واحد

  1. مصر الاحتلال هى الدولة الوحيدة التي لها اجندة معلومة ولا تخفى على احد فى قطر الصمود، مصر الاحتلال مهندس ومدبر وراعى المكائد التى تحاك ضد قطر الصمود، مصر تريد بتدبيرها ومكرها السئ الذى سيحيق بها لا محاله لان المكر السئ يحيق باهله، مصر الاحتلال عندما احست بان قطر الصمود يمكنها أن تنفض الغبار عن حضارة وآثار السودان والتى ستكون خصما على مصر الاحتلال، مصر التى ليس لها القدرة على مواجهة قطر او التصدى لها علنا ارادت ان تتعامل فى الخفاء بخث وخسة مع قطر الصمود، لتصرف قطر عن مشروعها الخير بالسودان، والذى سيكون بداية لمشاريع اخرى كثيرة تعود على شعبى البلدين الشقيقين والمنطقه باسرها بالخير الوفير، لم يكن امام مصر الاحتلال سوى دس السم فى الطعام لقطر الصمود لتلهيها بنفسها وتبعدها عن السودان وعن الاهتمام بحضارته ضاربة الجذور، ان من يزرع اليباب يحصد الخراب، ومن يزرع الفتن يجنى المحن، صبرا مصر الاحتلال ستحصدين غرسك السئ ليحيق بك.