تعليق صدور (آخر لحظة) وحظر الصحف من إجراء مقابلات مع قادة التمرد
علق المجلس القومي للصحافة والمطبوعات في السودان، الخميس، صدور صحيفة “آخر لحظة” لثلاثة أيام، بينما تلقت صحف الخرطوم توجيهات من جهاز الأمن والمخابرات أكدت سريان حظر إجراء المقابلات مع قادة الحركات المسلحة.
وقال رئيس تحرير “آخر لحظة” عبد العظيم صالح لـ “سودان تربيون” إنه مثل الخميس أمام لجنة الشكاوى بمجلس الصحافة “مؤسسة حكومية” للرد على شكوى مقدمة من وزير رئاسة مجلس الوزراء.
وأوضح أن شكوى الوزير اتهمت الكاتب بالصحيفة عبد الله الشيخ بالإساءة لحكومة السودان على خلفية مقال طالب فيه الحكومة بدفع تعويضات الهجوم على المدمرة الأميركية “كول”.
وقضت محكمة أميركية في وقت سابق بضرورة إلزام الحكومة السودانية بتحويل 300 مليون دولار إلى ضحايا الهجوم على المدمرة “كول” في اليمن عام 2000، وذلك في صورة تعويضات لهم.
وبحسب رئيس التحرير فإن الصحيفة ستبدأ تنفيذ العقوبة أبتداءً من يوم الجمعة وحتى يوم الأحد، وفقا لعقوبة المجلس بانفاذها خلال 48 ساعة.
وتعود ملكية صحيفة “آخر لحظة” للقيادي الإسلامي الحاج عطا المنان، والذي ابتعد عن السلطة منذ سنوات.
ودافع رئيس التحرير عن مقال الكاتب باعتباره تحدث عن قضية رأي عام بدون توجيه أي إساءات لأي جهة، ورأى أن من الأجدى أن تحاكم الصحافة أمام القضاء.
وانتقد تعرض صحيفته لأكثر من عقوبة بسبب المقال مثار الشكوى، موضحا أن جهاز الأمن والمخابرات سبق وأن صادر “آخر لحظة” في وقت سابق بسبب ذات المقال، كما أن الصحيفة تواجه فيه شكوى قضائية تحت المادة “66” أمن الدولة من القانون الجنائي.
إلى ذلك تلقت الصحف السياسية، الخميس، توجيهات من جهاز الأمن والمخابرات أبلغها لرؤساء التحرير، أكدت سريان حظر نشر أي مقابلات أو تصريحات مع قادة الحركات المسلحة.
وتأتي التوجيهات بعد نشر صحيفة “التيار” يوم الخميس مقابلة مع رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، عبد العزيز آدم الحلو.
واستدعى جهاز الأمن، صباح الخميس، رئيس التحرير المكلف لصحيفة “التيار” بهاء الدين عيسى، الذي ظل لنحو 3 ساعات في مباني الجهاز حيث تم استجوابه بشأن المقابلة التي أجرتها الصحفية شمائل النور عبر الهاتف.
سودان تربيون