الكهرباء: السودان يواصل جهوده لبناء المحطة النووية الأولى
أكدت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، أن السودان يواصل مجهوداته في تطوير عناصر البنية التحتية لتنفيذ برنامجه النووي بالشروع في بناء المحطة النووية الاولى.
وأكد وزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسى، أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر برامجها المختلفة دعماً للسلام والتنمية من خلال توسيع الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وأكد الوزير خلال تقديمه لبيان السودان أمام الدورة الـ (61) للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا حسب تعميم صحفي أمس، التزام السودان في انفاذ برامج الوكالة من خلال استضافته للانشطة الاقليمية والدولية، بجانب التزامه الكامل بالاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة.
ونبه الوزير في بيانه الى توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات مع الصين وروسيا في اطار تطوير العلاقات، خاصة وانهما من الدول المالكة للتكنلوجيا النووية المأمونة، وأشار الى انه في اطار التعاون مع الوكالة والاهتمام بالأمن الغذائي فإن السودان قام بصياغة مشروع قومي مع ادارة التعاون الفني بالوكالة لتأسيس معمل مرجعي للامان الغذائي بهدف قياس متبقيات المبيدات والاسمدة والمضادات الحيوية في المنتجات الحيوانية والنبايتة، حيث يشارك السودان بنسبة 80% من قيمة التأسيس.
الخرطوم: تقوى موسى
صحيفة الجريدة
عفواً سيدي وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى
إن بناء المحطة النووية هو جرياً عكس الإتجاه الصحيح
أفادت الجرائد السودانية أن سيادة الوزير معتز موسي أخبر البرلمان، يوم الثلاثاء،الموافق 6/12/2016م أن العام المقبل سيشهد الإعداد لبناء المحطة النووية الأولى بالسودان لتوليد (1200) ميقاواط من الكهرباء.
سيدي الوزير إن كل الدول المتحضرة اليوم ، الدول القادرة علي التعامل مع الطاقة النووية والتي لديها الآن العديد من المحطات النووية بدأت في التقليل من استخدامها والتخلص من الموجود منها مع التركز علي وسائل التوليد بالطاقة البديلة التي يزخر بمقوماتها السودان من شمس وفيرة طيلة العام ورياح متواصلة ومياه منسابة وشرعوا بجد في استبدال محطات الطاقة النووية بمحطات الطاقة المتجددة . والكوارث التي حدثت أكثر من مرة جراء استخدام المحطات النووية باليابان وبروسيا (التي ذكرتم أنها سوف تبني المحطة المذكورة) كانت رادعاً يمنع كل الدول من الإستمرار في إستخدام الطاقة النووية والمعلوم ان كل من اليابان وروسيا دولتان لا يحتاجان للتعريف بمقدراتهما العلمية وإنضباط علمائها في التعامل مع التكنولوجيا بل وتصنيعها ومع ذلك تعرضت هذه الدول الي كوارث من المحطات النووية عجزت عن التعامل معها حتي تدخل علماء جميع العالم لمساعدتهم وتقليل إنتشار التلوث النووي وحصره في مساحات لا قبل للسودان بفعلها وأضرت ببلدانهما ضرراً بليغاً
وليس سراً أنه لا توجد مقارنة بين معرفة ومقدرات مهندسي هذه الدول ومهندسي وفنييي السودان يا سيادة الوزير والجميع يعلم كم مرة إحترقت محطة بري القديمة وهي محطة تقليدية وكم مرة إحترقت محطة بحري الحرارية وكيف أن المحطة الجديدة التي تبرعت بها السعودية تم شراؤها علي مواصفات بذبذة 60 هيرتز بدلا من 50 هيرتز وهذه معلومات سطحية لا تفوت حتي علي طالب الهندسة الكهربائية او العامل الذي يحتاج لشراء ثلاجة مما يدلل علي أننا لا نجيد الحرص ولا الدقة المعرفية للتعامل حتي مع مولدات الديزل واجهزه التحكم الكهربائي البسيطة بالمحطات التقليدية التي إحترق الكثير منها في أولي سنواته فكيف يستقيم عقلاً أن نقفذ فوق عتبات المعرفة ونتطاول علي الأجهزة النووية
سيدي الوزير القصد هنا ليس للنقد أو التجريح ولكن للمصارحة وللإبتعاد عن مواطن الخطر فالأمر لا يحتمل التجربة أو التعلم لانه من الأكيد سوف يؤدي الي نهايتنا جميعاً او في أحسن الفروض نهاية أغلبنا وتشويه من بقي منا علي قيد الحياة
سيدي الوزير ان الولايات المتحدة الامريكية بكل مقدراتها النووية والمعرفية استبدلت إنتاجها للطاقة النووية بالطاقة المتجددة وفي الربع الاول من عام 2011 م وحده أنتجت 11.7% من حاجتها للطاقة من الطاقة المتجددة علي حساب الطاقة النووية التي تدنت في ذلك العام الي 2.125 % من طاقتها وفي العام 2015م وصل إنتاج الطاقة المتجددة عندهم 13.44% من طاقة التوليد القومي ولنا ان نعرف ان طاقة التوليد بالرياح تبلغ 4.1 % من الطاقة الكلية بالولايات المتحدة وذلك مايذيد عن 72,000 ميقاوات ولدي الولايات المتحدة العديد من محطات التوليد الشمسى وعلي سبيل المثال لا الحصر نورد منها ذكر جنوب لاس فيقس (392 ميقاوات) ومجموعة سيقا بصحراء موجيف (354 ميقاوات) وسولر ستار (579 ميقاوات) وبكلفورنيا (550 ميقاوات) وتوباز (550 ميقاوات) وذلك خلافاً للكم الكبير من طاقة التوليد المائي الذي يصل الي (6.14%) من إجمالي الطاقة القومية والامثلة كثيرة ومتوفرة بكل دول العالم المتقدم منها والنامي ولكن القصد انه حتي الذين بقدورهم التوسع في المجال النووي إبتعدوا عن ذلك بداعي تأمين سلامة بلدانهم من ناحية وداعي الجدوي الإقتصادية من ناحية أخري عن معرفة ودراسة عميقة لديهم كل مقوماتها ولا أري ان لدي السودان المعرفة للوصول الي قرارات افضل
سيدي الوزير رحم الله إمرء عرف قدر نفسه إذ أن الأمر ليس بالسهولة التي تبدو ولكنه جد خطير علي البلد عامة ولا يناسب مقدراتنا ولا معرفتنا والدخول في أمر كهذا هو ليس لعباً بالنار فقط وإنما الخوض عمداً في النار ووقتها لن ينجو حاكماً أو محكوم
اللهم أهدنا لما فيها خير الأمة ونور بصائرنا لنري الحقيقة بعيداً عن الاسماء الرنانة والعنتريات القاتلة
يوسف علي النور حسن
وكيف أن المحطة الجديدة التي تبرعت بها السعودية تم شراؤها علي مواصفات بذبذة 60 هيرتز بدلا من 50 هيرتز
هل تبرعت بها السعودية ام تم شراؤها؟ مع الاتفاق معك في جوهر الموضوع لكن الدقة والمهنية يجب أن لا تتجزأ
بالإضافة لما ذكره أخي المعلق بإسم محمد الحسن رغم اني لا ارى المشكلة في كفاءة من يقوم بالعمل بل هناك اتجاه عالمي نحو الطاقة المتجدة ففي العام 2000 اتفقت الحكومة الألمانية الاتحادية آنذاك مع الشركات المولدة للطاقة داخل ألمانيا على التخلي عن الطاقة النووية بحلول العام 2022. بهذا جاءت قرارات الحكومة الألمانية الاتحادية في عام 2011 المتعلقة بتحول الطاقة، ضمن اتجاه قديم يهدف إلى إعادة هيكلة التزود بالطاقة والتوجه إلى المصادر المستدامة. قرار الإسراع في إعادة بناء نظام التزود بالطاقة الذي وافقت عليه كافة أحزاب البوندستاغ في عام 2011، على ضوء كارثة المفاعل الذري في فوكوشيما اليابانية، والذي حاز تأييدا شعبيا واسعا من مختلف شرائح وطبقات المجتمع، الذي يرى في ذلك خطوة ضرورية في طريق المجتمع الصناعي، الذي من واجبه أيضا التفكير بالاستدامة وحماية الحياة والمخلوقات”.
وفي تقديري مشاكل الأمان يمكن حلها وتجويد العمل بالتدريب المستمر للمهندسين ووضع اوامر صارمة بأن لا يعتمد الإنسان على ذاكرتة في خطوات التشغيل والإيقاف وكل إجراءات التشغيل كل هذه مشاكل يمكن حلها والمشكلة التى لا حل لها عند الغرب والشرق وهي الاخطر والأكثر تدميراً هي النفايات النووية !! إين ستذهب هذه النفايات الناتجة عن تشغيل المحطات النووية بعد فترة من الزمن !!
ثم يصبح السودان زبالة لما لا ترغب فيه الدول المتقدمة من آلات توليد الطاقة النووية المتهالكة