اقتصاد وأعمال

مسؤولان بريطانيان يبحثان فرص التجارة والاستثمار


أعلنت سفارة بريطانيا بالسودان، عن وصول رئيس إدارة التجارة الدولية لمنطقة شمال أفريقيا دانيال راثويل، ومستشار البنية التحتية والشؤون المالية إريك أولانيا، إلى الخرطوم لإجراء مباحثات مع الجهات المختصة في مجالات التجارة والاستثمار، وقالت السفارة في نشرة صحفية، إن الزائرين سيقومان بزيارة عدد من الشركات السودانية والبريطانية التي تعمل في السودان، للوقوف على الفرص والتحديات المتوفرة للشركات الراغبة في العمل بالسودان، وبالمقابل قال السفير البريطاني لدى السودان مايكل أرون لـ(سونا) أمس، «إنني مسرور بالقرار الأميركي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان بشكل دائم، وأنا أتطلع إلى هذا القرار منذ وصولي إلى الخرطوم قبل عامين، وأضاف أرون «أن هذا القرار التاريخي سيمهد الطريق أمام التنمية الاقتصادية الشاملة لشعب السودان.

اخر لحظة.


‫4 تعليقات

  1. العقلية الاقتصادية التي أدارت فترة العقوبات لا تصلح لفترة ما بعد العقوبات ولا السياسات السابقة تنفع أو تفيد، لأن إقتصاد ما قبل العقوبات اعتمد على الضرائب والجمارك والجبايات والآن الانفتاح ودخول المستثمر الأجنبي وقيام الصناعات والمشاريع الزراعية وغيرها يتطلب إلغاء الجمارك والضرائب والجبايات أو جعلها رمزية لا تتعدى ال3%، وإلا فالعقوبات باقية ومن الداخل هذه المرة.

  2. بريطانيا تواجه كوارث اقتصادية وشيكة بسبب خروجهم من الاتحاد الاوربي و السوق الاوربية المشتركة و ما يتبع ذلك من تعقيدات اخرى تمثل جميعها تحديا تاريخيا لبريطانيا.لندن ستفقد تميزها كمركز مالي/تجاري عالمي ابتداءا من 29 مارس 2019 لهذا سارعت معظم البنوك و الاستثمارات الاجنبية بمغادرة عاصمة الضباب الى مدن اخرى مثل برلين، باريس،فرانكفورت و مدريد. 40 في المائة من اوجه الاقتصاد البريطاني تعتمد كليا على التعامل مع السوق الاوربية المشتركة والان سيخسرون هذه النسبة الضخمة و يضطرون للتعامل تجاريا مع العالم بناءا على قوانين منظمة التجارة العالمية. باءت محاولاتهم بالفشل في الحصول على اتفاقيات تجارية مع بلدان مثل الهند و اليابان تعوضهم عضويتهم المفقودة مع الاتحاد الاوربي.في ظل العزلة الخانقة بدأت اعراض المرض الانجليزي تعود مجددا لبعض المسؤولين فصاروا يتحدثون انهم اسيادا على الشعوب الاخرى وانهم سوف سيتفيدون من تاريخهم الاستعماري هذا كي يعقدوا اتفاقيات مع “اشباه البشر” او “الدراويش” اللذين لا زالوا يقطنون مستعمراتهم القديمة.

  3. تيريزا ماي تعاني من صراعات داخل حزبها بسبب اسلوبها في المفاوضات مع الاتحاد الاوربي بقصد ضمان خروج سلس للحكومة البريطانية. الا انها صارت في حالة ضعف غير مسبوق نتيجة النقد الموجه لها و لسياساتها العقيمة حتى ان بعض الصقور داخل حزبها بدأت تحلق حول جسدها الواهن للانقضاض عليها في اللحظة المناسبة. يقود هذه الصقور العنصري البغيض وزير الخارجية بوريس جونسون.

  4. على الحكومة السودانية التحقق مما يدور في عقل المسؤول البريطاني الذي يتحدث عن فرص التعامل التجاري بيننا و بينهم. فكما هو معروف يضمر الانجليزي افكارا استعلائية مسبقة و لكنه لا يصرح بها قولا. علينا اولا التحقق من وجهة النظر البريطانية الخفية حيال السودان و العنصر البشري السوداني و امكانيته فهذا كفيل بالتنبؤ بما اذا كانوا جادين في عقد صفقات تجارية معنا ام لا. اغلب الظن انهم يرون في السودان دولة مريضة ماليا و اقتصاديا و بشريا وانها غير مؤهلة للدخول في تعاملات مع اقتصاديات ضخمة. لا تعولوا كثيرا على بريطانيا.