منوعات

“العلم” يثبت فوائد “الصدقة وأعمال الخير” بعد أعاصير هارفي وإيرما

أثبت “العلم” ما جاء في القرآن الكريم وما تحدث عنه النبي الكريم محمد “صلى الله عليه وسلم” قبل 1400 عام حول تأثير أفعال الخير والصدقات في تحسن الصحة والنجاة من الكوارث.

وفقًا لصحيفة “نيويوك تايمز” الأمريكية، فإن الأشهر القليلة الماضية شهدت خلالها الولايات المتحدة ومنطقة الكاريبي كوارث طبيعية من إعصار هارفي الى إيرما وماريا وحرائق غابات وتقلبات جوية جعلت الكثير يشعرون بشعور مروع ومخيف.

وأضافت لكن لوحظ أن الجانب المشرق من هذه الكوارث هو توجه الناس إلى أفعال الخير وتوزيع الصدقات بمواد غذائية أو أموال وهو ما كان يمنح المتبرعين شعورًا بالراحة الكبيرة كما أنقذ الكثير من المتضررين وأعاد حياتهم إلى طبيعتها.

وفي هذا الجانب يقول أستاذ علم الأوبئة الاجتماعية في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، ايشيرو كوتشي، إن الدراسات تشير إلى أن تلك الروابط المجتمعية مهمة جدًا لمنح القدرة على الصمود في وجه الكوارث المختلفة، مشيرًا إلى أن العلم يثبت على حقيقة أن أعمال الخير كالتطوع مثلاً والدعم الاجتماعي جيد للصحة والمجتمع ويمنح شعور الراحة.

ويقول كريستين كارتر من مركز علوم بجامعة كاليفورنيا في بيركلي :
“عندما يهدد بقاء البشر يصل بعضنا إلى بعض ونقوي روابطنا مع من حولنا، ونحاول أن نقدم بسخاء ورحمة وامتنان الصدقات، وهذه مشاعر تعمل بشكل قوي على ربطنا بعضنا ببعض وتجاوز الأزمات”.

وبحسب ” نيويورك تايمز” فإن الأدلة العلمية تدعم فكرة أن الصدقات والتطوع بإمكانها أن تكون مفيدة ليس فقط في الكوارث بل ترتبط بالصحة وتساعد في خفض ضغط الدم وخفض معدلات الوفاة والمشاكل الصحية.

ويذكر عالم الأعصاب ومؤسس مركز العقول الصحية في جامعة ويسكونسن الأمريكية، الدكتور ريتشارد ديفيدسون، أنه يدرس آثار المشاعر الإيجابية مثل الرحمة واللطف منذ مطلع التسعينيات، ويتضح من خلال دراسته أن أفعال الكرم تمنح الإنسان القوة والسعادة.

ويقول: “عندما نفعل أشياء إيجابية من أجل أنفسنا مثل الصدقات والمساعدة بكرم والتطوع فإن تلك المشاعر الإيجابية تكون أكثر استمرارية وتمنحنا الكثير من الإيجابية في حياتنا”.

وترى الدكتورة ليندا فريد المتهمة ببرامج كبار السن، أن أعمال الكرم ومنها مثلاً التطوع لتعليم الأطفال القراءة والكتابة تمنح الكبار في السن القدرة على تحسن المزاج والصحة وتقلل من إصابة الفقدان بالذاكرة.

صحيفة سبق

‫2 تعليقات

  1. وهل يحتاج القرآن الكريم وقول حبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم لاثباتات علمية ؟ ؟ ؟!!!

    1. هذا مثل ضرب الأمثال والحث عليها يقول تعالى : ( … وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) 21 الحشر
      قال إبن القيم : ( وقد ضرب الله ورسوله الأمثال للناس لتقريب المراد وتفهيم المعنى وإيصاله إلى ذهن السامع ، وإحضاره في نفسه بصورة المثال الذي مثّل به فقد يكون أقرب إلى تعقّله وفهمه وضبطه واستحضاره له باستحضار نظيره ، فإن النفس تأنس بالنظائر والأشباه وتنفر من الغربة والوحدة وعدم النظير.
      ففي الأمثال من تأنّس النفس وسرعة قبولها وانقيادها لما ضرب لها مثله من الحق أمر لا يجحده أحد ولا ينكره ، وكلّما ظهرت الأمثال ازداد المعنى ظهوراً ووضوحاً ، فالأمثال شواهد المعنى المراد ، وهي خاصية العقل ولبّه وثمرته. ) أعلام الموقعين ( إبن قيم الجوزية )