منوعات

ضحايا الزواج العرفى .. “آمال” تزوجت للهروب من الفقر فسقطت فى بئر الندالة

“سلمته قلبى وجسدى بعد أن تزوجته عرفياً فتركنى وابنى وهرب”.. هذه هى قصة “آمال.أ” التى تزوجت من شاب من عائلة ميسورة الحال بمحافظة الشرقية، ليخرجها من ظلمات الفقر إلى نور الاستقرار، إلا أن حبها لهذا الشاب دفعها للزواج العرفى منه، فتركها وهرب بعد أن أنجب منها طفلاً، وتوجهت إلى السوق للعمل فى بيع الخضار.

وروت آمال مأساتها لـ”اليوم السابع” قائلة: “أبويا متوفى من 16 سنة، وأعيش مع والدتى بمنزل بسيط بقرية الحلوات بالشرقية، وحصلت على دبلوم فنى، ولم أجد فرصة عمل، فتوجهت للعمل فى بيع الخضار، ومن خلال عملى فى سوق الخضار بمدينة الإبراهيمية، تعرفت على شاب يدعى “محمد” 28 سنة من عائلة متيسرة الحال، كنت أشترى الخضار من والده، وبعد وفاة والده تولى هو مهام العمل بالوكالة، ونشأت بيننا علاقة عاطفية، وعندما تزوجنا عرفيا تخلى عنى”.

وأضافت “آمال”، من خلال العمل، نشأت علاقة عاطفية، وبدأ “محمد” يتقرب منى، وكان شخصا محترما واجتماعيا، فتعلقت به، ولكن والدته رفضت زواجه منى، لكونى من أسرة فقيرة، ورفض “محمد” الابتعاد عنى، حتى أقنعنى بالزواج عرفيا، لفترة من الوقت لحين إقناع والدته، ووضعها أمام الأمر الواقع.

وتابعت، “وأمام ضغط “محمد” وتمسكه بى، وافقت على طلبه وتزوجنا عرفيا بعقد وقع عليه 2 من أصدقائه، وظلت علاقتنا لمدة سنتين، وكان متفقا معى على عدم الإنجاب لفترة من الوقت، لحين إقناع والدته، ولكن بإرادة الله حدث الحمل، وبعدها بدأ يتهرب منى، وتخلى عنى، إلى أن أنجبت طفلا عمره حاليا سنة، رفض الاعتراف به أو نسبه له”.

وتنهمر آمال فى الدموع قائلة: “بعد الإنجاب تعرضت لمواقف صعبة من أسرتى، وحاول أهل الخير التواصل مع أسرة “محمد” لكنه رفض نهائيا الاعتراف بالطفل، ورفض إجراء تحليل إثبات النسب”، موضحة أنها طرقت أبواب عدد كبير من الأهالى الكبار بالإبراهيمية، دون نتيجة، فلم أجد سوء القانون، ورفعت قضية بشكل رسمى، وحتى الآن لم يحدث شىء ورفض إجراء التحليل، فلم أجد سوء الإعلام.

وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطار من اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من “آمال إ ع م” مقيمة قرية الحلوات مركز الإبراهيمية، ضد “محمد أ ال” مقيم بندر الإبراهيمية، لقيامه بالزواج منها عرفيا وعندما أنجبت، طفل رفض الاعتراف به وإثبات الطفل الذى يبلغ من العمر عاما، وقام بسرقة ورقة الزواج العرفى منها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2828 إدارى مركز شرطة الإبراهيمية.

وتوصلت تحريات الرائد أحمد غازى، رئيس مباحث الإبراهيمية، أثناء الواقعة، من خلال سؤال شهود الواقعة، بأنه يشاع بين الأهالى وجود علاقة عاطفية، بين الشاكية والمشكو فى حقه، وأضافت التحريات السرية أنه يشاع بين الأهالى أن المشكو فى حقه متزوج عرفيا من الشاكية.

اليوم السابع