قصة شاب مصري أصبح مساعدًا لرئيس وزراء النمسا: التحق بحزب صغير ووصل إلى الحكم
شاب فى أوائل الثلاثينيات، استقر فى النمسا بعد أن ولد لأب وأم مصريين، وقرر أن يسلك العمل السياسى، عقب تخرجه فى كلية العلوم السياسية بالنمسا فى 2011، فلديه طموح لأن يكون أكبر وأشهر سياسى بالنمسا، بعد أن نجح وزملاؤه فى تحويل حزب صغير هناك إلى حزب حاكم خلال 7 سنوات، برفقة مثله الأعلى وزميله فى الحزب سباستين كورتس، الذى نجح هو الآخر وهو مازال فى سن الثلاثينيات فى تحقيق حلمه بأن يصبح رئيس وزراء النمسا، منذ منتصف أكتوبر الماضى.
فى 2011.. بدأ «ميسرة» عمله بعد التخرج داخل حزب الشعب، كمسؤول عن الاندماج المجتمعى للمهاجرين إلى النمسا، وخلال وقت بسيط نجح فى التواصل مع عدد كبير من المهاجرين ومساعدتهم فى إيجاد فرص للحياة والعمل هناك، دون النظر إلى ديانات أو لون بشرة أو جنسية، ليحصد الحزب شعبية أكبر بين طوائف المهاجرين، وهو ما دفع الحكومة النمساوية إلى اختيار «كورتس»، الذى لازم «ميسرة» المشوار الحزبى، ليتولى كورتس مسؤولية وزارة الخارجية فى 2013.
فى مايو 2017، تشجع حزب الشعب، الذى كان يصنف على أنه حزب للأقلية قبل ذلك التاريخ، لكنه فى منتصف أكتوبر الماضى، نجح فى حصد أكثرية أصوات الانتخابات وأصبح الحزب الحاكم، ليتولى كورتس مسؤولية رئاسة وزراء النمسا، وينضم صديقه «ميسرة» كمساعد له، ويبدأ المشورات مع الأحزاب الأخرى لتشكيل الحكومة، بعد أن نجح الحزب أيضا فى الدفع بـ 9 شباب بمجلس النواب هناك.
«ميسرة» الآن يواصل مشواره نحو هدفه على طريقة «كورتس»، فهو يشرف على كثير من الأعمال المشتركة بين مصر والنمسا، آخرها زيارة الوزير سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، لتنسيق الجهود فى عملية استقبال المهاجرين، فـ«ميسرة» يقول دائما: «الاتحاد الأوروبى ينظر إلى مصر بنظرة إيجابية جدا حول دورها الرائع فى السيطرة على الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، مصر تقوم بدور مهم فى هذا الأمر، والاتحاد الأوروبى ينظر إلى مصر على أنها مفتاح حل مشكلة الهجرة غير الشرعية المتزايدة على سواحل ليبيا، ومصر قادرة على ذلك أيضا، ففى كل مكان أعتز بمصريتى وبدور بلدى الرائد فى الشرق الأوسط».
المصري لايت