سياسية

المتعافي: الحكومة تدعم المزارع الأمريكي والأسترالي بدلاً عن السوداني

قطع مدير البنك الزراعي بأن الحكومة تتجه لرفع الدعم عن القمح، في وقت اتهم وزير الزراعة الأسبق عبد الحليم المتعافي الحكومة بدعم المزارع الامريكي والاسترالي بدلاً عن المزارع السوداني، وأرجع ذلك لدعمها القمح المستورد، واعلانها في نفس الوقت أسعار تركيز للقمح المحلي وصفها بغير المجزية للمزارع.

وشدد المتعافي على ضرورة ان تشتري الحكومة القمح المحلي بالدولار الحر بدلاً من دعم المزارعين، وانتقد في مداخلته التي قدمها في ورشة نظمها المجلس الزراعي بقاعة الشارقة أمس، انتقد السعر التركيزي الذي تعلنه الحكومة لجوال القمح بمبلغ 550 جنيهاً في الوقت الحالي الذي يتزامن مع بداية الموسم الزراعي.

وتوقع وزير الزراعة الاسبق أن يقفز سعر الدولار عند الحصاد الى 30 جنيهاً، وقال (فرق السعر تدفعوا الحكومة والدعم يذهب الى المزارع الأجنبي وليس للمزارع المحلي)، وزاد (السعر التركيزي بيعملوه قبل شهرين والدولار بيكون زاد عشرين مرة).
وتساءل المتعافي (المزارع المسكين حيعمل شنو؟)، وتابع (حيزرع بصل وقضية الأمن الغذائي لن تحل)، ورهن ذلك بالتزام الحكومة بشراء القمح من المزارعين بالدولار.

ومن جهته قطع مدير البنك الزراعي بأن الحكومة تتجه لرفع الدعم عن القمح والوقود، وحذر من تأثير ذلك على مزارعي القمح، ودافع عن سعر التركيز، وذكر (الدولة الآن متجهة لرفع الدعم تماماً وبالتالي سيؤثر ذلك على المزارعين وسيتجهون لمحاصيل اخرى، واكد في رده على انتقادات المتعافي لانخفاض سعر التركيز، بأن البنك يستورد كل مدخلات الانتاج بالدولار.

وتساءل مدير البنك (هل في المستقبل مع التكلفة الزائدة للانتاج وارتفاع الدولار سيكون هناك توسع؟)، واضاف (نحن لا نتحدث عن دراسة، وانما واقع نعيشه وسنعيشه).

الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة

‫5 تعليقات

  1. من تكلَّم ( في ) غير فَنِّه أتى بالعجائب ..
    ..
    يا دكتور عبد الحليم ..
    دعم ( القمح ) يعني أن يتم إستيراده بسعر ( للدولار ) مدعوم .. وليس بدولار مدعوم ..
    يعني سعر ( طن ) القمح العالمي الذي بين ١٥٠ ( و ) ١٦٠ دولار لن يتأثر بدعم ( الحكومة ) للقمح .. والذي يتأثر محلياً هو تكلفة الدولارات ..
    يعني بدل ما ( يشتري ) مستورِّد القمح الدولار مثلاً بعشرة حيشتريهو ( بى ) تمانية .. ويكون الدعم جنيهين في كل دولار .. وينعكس ذلك على تكلفة المستورَّد من ( القمح ) وبالتالي على أسعار المنتجات من خبز وغيره ..

  2. وبعدين ( يا ) دكتور ياريت نزرع نحنا بصل ( و ) بطاطس ونزيد في هذه المحاصيل وما يشابهها ..
    هذه المحاصيل ( مطلوبة ) في الخارج ودولاراتها أكثر من القمح وما نستورده من إحتياجات ..
    نهر النيل ( و ) الشرق ( و ) الشمال يمكنها ( أن ) تنتج ثلث إحتياجات العالم من البصل .. وكل المناطق شبه الصحراويِّة تنتج ما يكفي العالم ( كلو ) من البطاطس .. بدلاً عن البرسيم وعلف أمطار ( و ) إستثمارات الخليج الخائبة ..
    ..
    ومكاوِّي ( بدلاً ) من سكة حديد ( بورتسودان أنجمينا ) يعمل لينا ( موانئ ) على مستوى طموحات الصادر سواء كانت هذه الموانيء على البحر ( أو ) مطارات في المدن الرئيسة ( و ) مناطق الإنتاج .. وتأهيل الطرق والسكة حديد ..

  3. يا دكتور أنت في يوم من الأيام كنت وزيرا للزراعة ماذا قدمت لها كل من يطلع من الحكومة يبدا ينتقد فيها
    ولما كان يأخذ كل مخصصاته كان ضارب السلبية ليه ما عارفين خلى الحكومة تدعم المزارع الإسرائيلي شنوا المشكلة عندهم تقانة خلينا ونستفيد .

  4. أكثر الناس ثرثرة وتنظيراً هم الفاشلون ، نلاحظ أنه كلما ترك مسئول من هؤلاء منصبه إلا وإستل سيف الإنتقاد وسلطه على سياسات الحكومة التي كان هو ضلع من ضلوعها العوجاء وبوق من أبواقها الهوجاء وسهم من سهامها الطائشة ورقم من أرقامها الطاشة . المستمع لأحاديث المسئولين السابقين يبصم بالعشرة أن هؤلاء كانوا زاهدين في تلك المناصب وأنها فرضت عليهم من الجماهير نظراً لحنكتهم أو نظافة يدهم أو على الأقل عفة لسانهم ، ولكننا بعد سياسة التمكين تأكدنا من خواء فكرهم وعدم قدرتهم على تقديم شيء يفيد المواطن خاصة إذا علمنا أن معظمهم شغل مناصب بعيدة بعد الثريا عن مجال دراسته أو تخصصه وأن الفشل حليفه منذ لحظة أداء القسم ولكنه يترك المنصب مخلفاً وراءه دماراً لم يخلفه ديك العدة ولا إعصار إيرما في الكاريبي . وبعد ذلك يتمادي في إستفزاز المواطن ويستخف بعقله بأنه أعلم أهل السودان بواقع إقتصاده وأن الحل بيده وأن الحكومة سوف تعض كوارع الندم إذا لم تستمع إلى نصائحه وعبقرياته . نقول هذا الكلام مع علمنا بأن المنصب الوزاري منصب شرفي وأن الأداء الحقيقي بيد الوكلاء والمدراء والمهندسين ولكنه يصر على إقناعنا أنه ساس الوزارة وأساسه وبدونه لا تساوي الوزارة المونة التي بنيت بها .