(الشعبي): تصريحات البشير تلقي بظلال شائكة على السياسات الخارجية

رفض حزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكومة السودانية، تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير، التي هاجم فيها اميركا، وعدها توجهاً جديداً في سياسات الحكومة وتلقي بظلال شائكة على السياسات والاستراتيجيات الخارجية.
ووجه البشير خلال زيارته إلى موسكو انتقادات مفاجئة لواشنطن، قائلا إن لديهم معلومات بسعي اميركا لتقسيم السودان إلى خمس دول، وإن انقسام جنوب السودان كان بضغط وتآمر اميركي.
كما قال لدى لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الماضي، إن بلاده بحاجة للحماية من التصرفات الأميركية ” العدائية”. متحدثا عن تدخلها في منطقة البحر الأحمر على وجه التحديد.
وأوضح الحزب في بيان لأمانة العلاقات الخارجية، تلقته (سودان تربيون) الأحد، أن الشعبي بصفته شريكاً في حكومة شركاء “الوفاق الوطني” لم يستشار فيما ورد في تلك التصريحات ولا علم له بها، وإنما تفاجأ بها عبر وسائل الإعلام.
ويشغل الأمين العام السابق للحزب الشيخ ابراهيم السنوسي، منصب مساعد الرئيس السوداني.
وأكد أن موقفه الثابت والمتفق عليه في مخرجات الحوار الوطني في محور العلاقات الخارجية هو أن العلاقات بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل بين كافة الدول وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية، وأن الحوار هو الطريق الأمثل لحلحلة القضايا والخلافات بين الدول للحفاظ على المصالح المشتركة للشعوب.
وأضاف “التصريحات تمثل توجهاً جديداً في سياسات الحكومة الخارجية، وتلقي بظلال شائكة على السياسات والاستراتيجيات الخارجية السابقة والتي بُذل فيها جهد كبير للعبور بها إلى ما يمثل انفراجاً وكسراً للعزلة المفروضة على البلاد”.
ورجح البيان أن تكون تصريحات البشير جاءت كرد فعل للاشتراطات والإملاءات التي تقدمت بها الإدارة الأميركية أثناء زيارة نائب وزير خارجيتها الأخيرة للبلاد.
واشار إلى الحزب الى أنه لم يحظ بفرصة لقاء مع المسؤول الأميركي خلال زيارته للخرطوم، للاطلاع على وجهة نظر بلاده في العلاقات مع السودان والاستماع لرؤية المؤتمر الشعبي في العلاقات المستقبلية مع الولايات المتحدة.
وشدد البيان على ضرورة العمل بمخرجات الحوار والسعي لإنفاذها حتى لا تترك أي فرصة للإملاءات والاشتراطات الخارجية من أي جهة.
وزاد ” تضررت البلاد كثيراً في الفترة الماضية من السياسات والتوجهات الخارجية إلى أن جاء الحوار الوطني هادياً لبناء سياسة خارجية راشدة ومتوازنة متوافق عليها من جميع كيانات وفعاليات الشعب السوداني ونالت احترام وتقدير المجتمع الدولي”.
سودان تربيون.






