اكتشاف “كوكب الموت” على بعد 325 سنة ضوئية من الأرض
قال علماء وكالة الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا”، إنهم عثروا على كوكب غامض، يبعد عن الأرض 325 سنة ضوئية، أطلقوا عليه اسم “كوكب الموت”.
واستخدم الباحثون في مركز جودارد للرحلات الفضائية التابع لـ”ناسا” شرقي العاصمة واشنطن، تلسكوبي “هابل” و”سبيتزر”، لتحليل طبقة الستراتوسفير في الكوكب الذي يحمل اسم (Wasp-18b)، وفق صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية اليوم الثلاثاء.
وأطلق العلماء على الكوكب الجديد اسم “كوكب الموت” نظرا لغرابة غلافه الجوي، حيث يحيط بالكوكب طبقة من أول أكسيد الكربون مع انعدام وجود الماء على الإطلاق.
وقام الباحثون بتحليل البيانات التي تم جمعها من الكوكب الجديد، حيث كشفوا من خلال تحليل الضوء المنبعث من الغلاف الجوي، تكوينا غير عادي لم يُلاحظ سابقا.
وكشفت التحليل أن الكوكب يحوي أول أكسيد الكربون الساخن في طبقة الستراتوسفير، وأول أكسيد الكربون البارد في طبقة الغلاف الجوي المنخفضة، تسمى التروبوسفير.
وقال الدكتور مادوسادهان، المؤلف المشارك في الدراسة إن “هذا المزيج النادر يفتح نافذة جديدة في فهمنا للعمليات الفيزيائية في أجواء الكواكب الخارجية”.
وأشار الباحثون إلى أن الغلاف الجوي للكوكب الجديد يحتوي على المعادن بنسبة أعلى بنحو 300 مرة، وهي عناصر أثقل من الهيدروجين والهيليوم، وذلك مقارنة مع الكواكب الغازية العملاقة الأخرى.
وأوضح الباحثون أن إطلاق تلسكوب الفضاء “جيمس ويب”، وغيره من المراصد الفضائية في المستقبل، سيعطينا الفرصة لمتابعة الكوكب بدقة أكبر، ومواصلة استكشاف مجموعة مذهلة من الكواكب الخارجية الأخرى.
يذكر أن السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة، وهي تساوي 10 آلاف مليار كيلومتر تقريبًا.
وتلسكوب الفضاء “جيمس ويب” هو مرصد فضائي تحت الإنشاء بناء على مشروع مشترك بين “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية.
ومن المقرر إطلاق “جيمس ويب” في ربيع 2019، حيث سيوفر قدرة رصد لا مثيل لها ودقة غير مسبوقة، وحساسية عالية للأشعة تحت الحمراء، وهو خليفة التلسكوب العملاق “هابل”.
وكانت “ناسا” أعلنت أن تليسكوب “كيبلر” عثر منذ إطلاقه في 2009 حتى الآن على 4023 كوكبًا جديدًا، من بين هذه الكواكب 2335 كوكبا خارج نظامنا الشمسي.
محمد السيد / الاناضول