سياسية

حركة تطالب الصليب الأحمر بضمان حقوق أسرى لدى الحكومة السودانية

طلبت حركة/ جيش تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي، الخميس، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية ضمان سلامة وحقوق أسرى حركات مسلحة في دارفور، بطرف الحكومة السودانية منذ ستة أشهر.
وأسرت القوات الحكومية مقاتلين من حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي “منشقون من حركة عبد الواحد نور”، خلال معارك متزامنة بولايتي شمال دارفور وشرق دارفور في مايو الماضي.
ومن أبرز الأسرى قيادات رفيعة بالحركتين بينهم رئيس المجلس الانتقالي نمر عبد الرحمن والمتحدث باسم قوات مناوي أحمد مصطفى (أدروب).
وقال المتحدث باسم حركة/ جيش تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي، دريج آدم، في بيان صادر، الخميس، “نطالب لجنة الصليب الأحمر الدولي والوكالات الحقوقية والإنسانية، بالتدخل العاجل لمعالجة أوضاع أسرى حركتي تحرير السودان بقيادة مناوي والمجلس الأنتقالي”.
وأكد البيان الذي تلقته “سودان تربيون” تعرض الأسرى للتعذيب على يد أجهزة الأمن قبل نقلهم إلى سجن “الهدى” بأمدرمان، شمال غرب الخرطوم، “وسط ظروف إنسانية قاسية”.
وأشار إلى مقتل الأسيرين محمد سليمان (ركونا) وزكريا موسى محمد، تحت التعذيب، إلى جانب إصابة آخرين بأمراض وإصابات بالغة.
ودعا المنظمات والقوى المدنية والسياسية المحلية ومنظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش وغيرها للقيام بدورها حيال الأسرى والمعتقلين السياسيين بالضغط على حكومة السودان عبر وسائلها المتبعة وإجبارها على الإمتثال للقانون والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية الأسرى وعدم التعدي عليهم والسماح لهم بالتمتع بحقوقهم كاملة غير منقوصة.
وتابع المتحدث باسم الحركة قائلا “على الوكالات الإنسانية المحلية والعالمية وعلى رأسها الصليب الأحمر القيام بواجبها لضمان حقوق الأسرى التي تكفلها معاهدة جنيفا التي تمنع عرض وتقديم الأسرى لمحاكم إرهابية كما ظلت تفعل الحكومة السودانية”.
وأكد ضرورة إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لجميع الأسرى وتوفير الخدمات الصحية اللازمة حتى لا يؤثر وضعهم الحالي على مستقبلهم الصحي.
وشدد على تخصيص سجون للأسرى بمعزل عن السجون المخصصة للمتهمين والمدانين في قضايا جنائية، فضلا عن “متابعة أوضاع الأسرى لحين إطلاق سراحهم أو تبادلهم أو البقاء في الأسر بحال جيدة لحين معالجة الأزمة السودانية”.
وكشفت الحركة في بيانها عن تسليم خطاب للصليب الأحمر في 30 نوفمبر المنصرم، اتهمت فيه الحكومة السودانية باستخدام أسلحة كيميائية ممنوعة وفقا لما يعانيه الأسرى من أمراض صدرية وأمراض أخرى أنهكت أجسادهم.
وتقاتل الحكومة السودانية منذ العام 2003 مجموعات متمردة بإقليم دارفور “غرب”، لكنها أعلنت في العام 2016 خلو المنطقة من الحركات المسلحة عدا جيوب صغيرة.

سودان تربيون.