منوعات

قصة مؤامرة راح ضحيتها 11 أميرًا: تسببت فيها امرأة وأودت بحياة أحد مدبريها

في أحد أيام عام 1716 استقبل منزل «القزدوغلى»، صاحب الصيت الكبير، السيدة «أمينة»، ابنة حسن جرباجي القنداجي، بعد أن تزوجها الأمير حسن القزدوغلي، واستطاعت أن تنجب منه ابنهما الوحيد «عبدالرحمن»، قبل أن يتوفي الزوج تاركًا نجله وزوجته.

وحسب «أرشيف مصر» كان للأمير «حسن» مملوكين اثنين، هما عثمان كتخدا القزدوغلى وسليمان جاويش، ليتقدم الأول إلى «أمينة» للزواج منها، وهو ما وافقت عليه، إذ وجدت فيه مميزات عدة على رأسها القوة التي يتمتع بها وسط أمراء المماليك في تلك الفترة، إلى جانب ترأسه لبعض المواقع الهامة عسكريًا في مصر.

بموجب زواج «عثمان» من «أمينة» احتضن ابنها «عبدالرحمن» وجعله وريثًا شرعيًا له، كما عمل بالتجارة وكوّن علاقات مع أغنى العائلات، إلى جانب تشييده لمسجد في حي الأزبكية.

بعيدًا عن تقلبات منزل «القزدوغلي» كان السلطان العثماني بكير باشا يسعى إلى الحد من نفوذ المماليك داخل البلاد، والذي عمل على تنفيذ رغباته الزوج «عثمان» وصديقه صالح الكاشف، والذي طلب أن يترقى ويحكم مقاطعة.

اعتبر «الكاشف» أن من يعيق الوصول إلى حلمه هم 3 أمراء من المماليك، ليسعى، بالتنسيق مع «عثمان»، إلى التخلص منهم دفعة واحدة، من خلال دعوتهم في مكان واحد لتصفيتهم.

حسب المُعد سلفًا بين الثنائي ساد الظلام في المكان وبدأ إطلاق الرصاص، بعدها جال «الكاشف» وسط القتلى للتعرف عليهم، لكنه فوجئ بسقوط «عثمان» ضحية للمؤامرة التي دبراها سويًا.

انزعج بكير باشا من الحادثة التي أعدها رجاله، وبرر «الكاشف» له سبب تدهور الأمور إلى الظلام الدامس الذي ساد المكان، وهو ما أسفر عن وفاة 11 أميرًا فيما عُرف بمذبحة عام 1736.

نتيجة بحث الصور عن مماليك

مقتل «عثمان» كان له صدى واسع، إذ نعاه القنصل الفرنسي بقوله: «كان الرجل الوحيد القادر على الحكم في المملكة»، على الجانب الآخر تكررت مأساة «أمينة»، إذ جاءت الوفاة وهي حُبلى منه، قبل أن تعيد الكرة في الزواج، لكن هذه المرة من المملوك الآخر لزوجها الأول سليمان جاويش.

فيما استحوذ سليمان جخدار على ميراث «أمينة» من زوجها المقتول، إلى جانب عشيقته «شويكار»، لكن لم يتمتع بالمميزات التي جناها طويلاً، إذ خرج في قافلة الحج كقائد للحرس، وخلال الرحلة توفي بعد اشتداد مرضه، وكانت إلى جواره «شويكار» التي صحبته على أنها زوجته.

في تلك الأثناء سارع سليمان جاويش إلى قائد القافلة مخبرًا إياه أن «عبدالرحمن» نجل «أمينة» هو وريث سليمان جخدار، من واقع استحواذه قبل وفاته على ممتلكات عثمان كتخدا القزدوغلي، بناءً على إعلان الأخير قبل مقتلة الصغير كوريث شرعي.

المصري لايت