اقتصاد وأعمال

اقتصادي: مافيا نافذة تجني أرباحاً خيالية من التحكم في الدقيق و لا يوجود دعم أصلاً

اتهم المحلل الاقتصادي، كمال كرار من أسماهم مافيا الدقيق بجني أرباح خيالية من التحكم في أسعار السلعة، وقال إنه لو اشترى أي مستورد الدقيق بسعر الدولار في البنوك التجارية بسعر الحافز وهو 18 جنيهاً لكانت تكلفة الجوال حتى الوصول الى بورتسودان تعادل 161جنيهاً وهي أقل من السعر الذي يباع به الدقيق للمخابز حالياً.

وأوضح كرار لـ(الجريدة) أمس، أن سعر طن الدقيق الاوكراني عالي الجودة أمس الأول في السوق العالمي يساوي 150 دولاراً أمريكياً، وأضاف أن سعر نقل دقيق القمح بالسفينة من ميناء أوديسا بأوكرانيا الى بورتسودان يعادل 29 دولاراً للطن، والطن يساوي الف كيلو جرام أي 20 جوالاً زنة 50 كيلو، مشيراً الى أن المعطيات السابقة تفيد أن سعر الطن من اوكرانيا والى السودان يكلف 179 دولاراً فقط، وأبان أنه عندما كان دولار القمح حتى يونيو 2015 يساوي 2.9 جنيه كان سعر الجوال للمخابز 145 جنيها، وتابع: “انظر الى الأرباح الهائلة التي تحققها مافيا الدقيق والحكومة من الفرق بين تكلفة الجوال آنذاك وهي لا تتجاوز 26 جنيهاً مقارنة بسعر البيع.. فاين الدعم ياترى؟”. واعتبر كرار أن من وصفهم بمافيا القمح والرغيف شخصيات متنفذة وتحت الحماية الرسمية، وأكد أن وصول سعر الرغيفة اليوم الى جنيه، ومتر الكهرباء الى جنيه وستين قرشاً يشير الى أنه من المتوقع أن يصل سعر صحن الفول المصري الى 25 جنيهاً، والبصلة الى واحد جنيه، مع ارتفاع سعر رطل الزيت.

الخرطوم :ابراهيم عبد الرازق
صحيفة الجريدة

‫5 تعليقات

  1. سبحان الله ياخى . . .
    شعب فلاحته كلها في تمجيد الذات وشعر الفخر والحماس والواحد فيهم يقيف زى العر عشان ينجلد في الاعراس لكن لو جا في مظاهرة ولا احتجاج يقوم طاير صاروخ من عسكرى شايل بسطونة . . ياناس علم النفس افيدونا دة يسموا انفصام في الشخصية ولا شنو بالظبط .

  2. في الستينيات و الخمسينيات من القرن الماضي السودانيين ما كان عندهم قضيه بحاجه اسمها رغيف فالقوت الرسمي للبلد كان كسره و لغمه او عصيده و اللي كانت تصنع من الذره و الدخن حتي الارز ما كانوا شغالين بيهو و الافران كانت كاسده عشان مافي زول كان داير عيش فكانوا يحملون الرغيف علي العجلات و الحمير و يتجولون بها علي الطرقات لاقناع الناس عشان يشتروا و في المطاعم تخش تلغي صندوق الرغيف قاعد هناك مع الباب تشيل زي ما داير عشان الرغيف ما كان محسوب فصاحب المطعم كان بحاسب الطبخه بس و الرغيف ببلاش و الساندوشتات دي كانت فضيحه لراجل كبير يأكلها في الشارع عشان كانت لاطفال المدارس فقط….

    و الامريكان لما رأت ذلك سعت سعيا حثيثا لتغيير طريقة اكل الناس فاول ما بدأت به هو مد السودان بالقمح مجانا في شكل اغاثه او هبات او معونه ثم تففن الناس في اشكال الارغفه ايطاليه و تركيه و لبنانيه و البريطانيه و شنو ما تعرف كدا حتي شبكت الناس في الرغيف و السندوشتات و بعدين قال ليهم معونه ببلاش مافي تاني دايرين قمح ادفع فتسابق الطفيليين قبل الحكومه في شراء القمح و بالدولار و الدولار بدأت شفتك و شفتك يرجع الي امريكا و الحكومه بقت ما عندها دولار و الناس جاعت و ما قادره تأكل اكل الحبوبات وهي الكسره و ما قادره تنفطم من الرغيف و طلعت الشارع تكوريك جعانيين و هكذا تصنع ثورة الجياع و خكومات التبع و الاذيال و جاكم التجاره العالميه و الحكومه العالميه و نظام العالمي و البنك الدولي و الحكومات اللي اكلت معونات امريكيه و مساعدات دوليه جات دورها عشان تدفع و ما فيش حاجه عندهم اسمها لله و لا انسانيه كل شئ مدفوع الاجر عاجلا و مش ديل و بس حتي الدول اللي جاتها مساعدات عسكريه برضها ح تدفع زي مصر مثلا و باكستان و غيرها و هناك فواتير خليجيه باهظه … بالمناسبه السودان اقلهم فاتوره امريكيه بس بشوية وعي من القاده السودانيه حكومة و معارضه بعيدا عن الجشع السلطوي و الطمع المادي و العنصريه البغيضه السودان بيتصلح لأنها الاوفر حظا في العالم العربي و الافريقي هذه الايام .