بالصورة .. العِشرة هزمت الغريزة .. فيديو مذهل لأسد يصافح كلباً
لاقى مقطع فيديو قصير، خلال ساعات قليلة، إعجاب ودهشة 132,000 زائر لمنصة Reddit ونال عشرات الآلاف من التعليقات، التي تباينت ما بين إطلاق القفشات المضحكة والإعجاب والانبهار والدهشة، وبالطبع التساؤل عن قصة هذا المشهد العجيب.
موقع “LiveScience” قام بمتابعة استقصائية لمعرفة أصل قصة الأسد الذي يتحرك باتجاه الكلب، الذي يهز ذيله في أريحية واطمئنان، ثم يقوم الأسد برفع الساق الأمامية اليمنى للكلب لفترة وجيزة، ويربت عليها بود وعاطفة صادقة في مشهد لا يمكن تصديقه.
قصة حياة ميكي وكاميلا
يقيم الأسد ميكي والكلب كاميلا معاً في مؤسسة بلاك جاغوار وايت تايغر BJWT، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها المكسيك، تقوم بإنقاذ ورعاية القطط الكبيرة وحيوانات أخرى، وفقا لموقع المؤسسة الإلكتروني.
وميكي، وهو أسد ذكر كامل النمو، كان يحتفظ به أحد الأشخاص بشكل غير قانوني داخل إحدى البنايات، إلى أن تم إنقاذه بواسطة مؤسسة BJWT في أكتوبر 2016، بحسب ما سردته المؤسسة بخصوص سيرة ميكي الذاتية. ومنذ ذلك الحين، تم حضانة وتربية ميكي برفقة الكلب كاميلا منذ الصغر، حيث ترعرعا معا وكبرا بداخل قفص واحد.
ومجرد حدوث لقاء بين أسد وكلب في البرية ربما يكون له عواقب وخيمة وأكثر ضراوة. ولكن تبين أن الحيوانات من أنواع مختلفة يمكن أن تشكل في بعض الأحيان صداقات غير متوقعة على الإطلاق.
حالات مماثلة
ولا يعد أمراً غير مألوف، أن تنشأ روابط وثيقة بين الحيوانات في الأسر ورغم أن الأسد في الغابة يمكن أن يلتهم الكلب ببساطة. ولكن، وفقا لما قاله بوني بيفر، أستاذ في كلية الطب البيطري في جامعة Texas A & M، تستمتع الأنواع المختلفة من الحيوانات بالصداقة والتآلف، لا سيما إذا تأقلمت مع بعضها البعض في سن صغيرة جدا.
فعلى سبيل المثال، يرتبط الدب والأسد والنمر، التي تم إنقاذها كمجموعة كان يقتنيها أحد هواة تربية الحيوانات البرية في عمر لا يتعدى بضعة أشهر، بعلاقة صداقة وطيدة حاليا في محمية بالقرب من أتلانتا. وأيضاً هناك نمر تم إنقاذه، وهو ما زال شبلا في جنوب إفريقيا، وهو يتجول حالياً في صحبة كلب من فصيلة غولدن ريتريفر.
العربية نت