منوعات

واشنطن تدعو للتفاوض.. فهل تستجيب طالبان؟


قال نائب وزير الخارجية الأميركي اليوم الثلاثاء بعد عودته من العاصمة الأفغانية كابل إنّ بلاده لا تزال تأمل في دفع حركة طالبان إلى التفاوض للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في أفغانستان.

وأضاف جون سوليفان -أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ- أن جميع قادة أفغانستان تعهدوا بتأمين الظروف التي تجلب طالبان إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أنه ما يزال الحركة مكانٌ في المفاوضات، لكنّه استثنى من ذلك من دبّر هجمات الشهر الماضي في كابل أوقعت أكثر من مئة قتيل.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد ترك سابقا الباب مفتوحا أمام مثل هذا الحوار، ثمّ عاد واستبعد حدوثه قريبا بعد موجة التفجيرات الأخيرة.

وردا على سؤال أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ حول هذا التناقض، بدا كأن سوليفان يميز بين معتدلين ومتطرفين في طالبان.

وقال نائب وزير الخارجية إن الرئيس كان يتحدث في رد فعل على “أعمال إرهابية فظيعة” مضيفا أن قسما كبيرا من طالبان ليس مستعدا للتفاوض وسيتطلب إبداء الاستعداد لديهم وقتا طويلا.

وأكد المسؤول الأميركي أن الرئيس الأفغاني أشرف غني يشاطره تماما وجهة النظر هذه، وهو “يريد أن يكون حازما جدا مع عناصر طالبان الذين اغتالوا رجالا ونساء وأطفالا أبرياء في شوارع كابل”.

مساعدات باكستان
وفي السياق، قال سوليفان إن الولايات المتحدة قد تدرس إنهاء تعليق المساعدات الأمنية لـ باكستان إذا اتخذت إجراءات “حاسمة ودائمة لمعالجة مخاوفنا، بما في ذلك استهداف كل الجماعات الإرهابية التي تنشط على أراضيها بلا استثناء”.

وكانت الحكومة الأميركية قالت الشهر الماضي إنها ستعلق تقديم مساعدات أمنية لإسلام آباد يبلغ حجمها تسعمئة مليون دولار على الأقل إلى أن تتخذ إجراءات ضد حركة طالبان الأفغانية وشبكة حقاني.

وترفض باكستان الاتهامات لها بالتقاعس عن التصدي للمسلحين الذين يقاتلون حكومة كابل والقوات الأجنبية من مخابئ على الجانب الباكستاني من الحدود.

المصدر : الجزيرة