أبومحمد: محمد طاهر ايلا رجل يعتمد عليه ولو أوكلت له مهمة وزارة المالية لكنا الآن في بر الأمان
*د.محمد طاهر ايلا وأسرار النجاح*
أزمة الضمير اصبحت متلازمة كل فاشل يشغل منصباً قيادياً في كل الأزمنة والعصور ولو كان الضمير حياً لدفع صاحبه الي تحمل أمانته كامله ولاصبح السودان جنة الله في ارضه ولاصبح أهله في رغدٍ من العيش بدلاً من الفقر المدقع الذي عم البلاد.
أصبح السيد الرئيس في حيرة من أمره وقد بدا ذلك واضحاً في التعديلات الكثيرة في فترات وجيزة ولا عجب في ذلك فالرئيس يبحث عمن يتحمل مسؤليته أمثال ايلا وأحمد هارون وغيرهم ممن يتقلدون حقائب وزارية اتحادية هم قدر المسؤلية ولكن الغالبية العظمى يتعاملون مع هذه الأمانة والمناصب علي أساس أنها مصدر رزق ليس إلا.
كنت اتمني أن يحذو الولاة نهج ايلا في إدارة البلاد فالرجل كالغيث اينما وقع نفع فقد اعترف اعداؤه قبل اصدقاؤه ومناوئيه قبل مؤيديه والنساء و الرجال والشباب والأطفال والعامة منهم قبل اصحاب المواقع والمصالح فالرجل ضرب مثال يحتذي به عندما كان والياً للبحر الأحمر فكانت حاضرة الولاية يشبهها السيد الرئيس بشنقهاي افريقيا وكانت مضرب مثل في النظافة وكانت الولاية المقصودة بالسياحة من كل مدن السودان وقد قال لي احدهم لو لم يفعل ايلا في البحر الاحمر غير سفلتة الشوارع لكفاه ذلك فخراً وكثير من الناس لا يعرفون أثر الطرق والبني التحتية وانها أساس التطور والتقدم لذلك كانوا ياخذونها علي سبيل السخرية اي (الزلط) ولم يعلموا أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال (لو عثرت بغله بالعراق لظننت ان الله سيسالني عنها لما لم تسو لها الطريق ؟؟؟
ثم تم تعيينه والياً لولاية الجزيرة المحظوظة التي سحبت البساط من اهل البحر الأحمر ويا لحسرة اهل البحر الأحمر فقد فقدوا رجلاً بألف رجل وقد فقدوا رجلا ً اقتصادياً ضليعاً ولو أعدت مسابقه في الشرق الأوسط لخبراء اقتصاديون لتصدر القائمة ايلا لخبرته وحنكته ونظرته البعيدة في التعامل مع الاشياء.
من الصعب أن نجد تعريفا واحدا للاقتصاد لكن أبسط تعريفاته هو أحد أهم وأبرز الركائز التي تقوم عليها الدول وهو الحقل الذي يتأثر ويؤثر بشكل مباشر علي قطاعات الدولة ويحدد وضعها ومن ثم الوصول إلى تفسيرات توضح وتعالج مشكلات محددة.
وهو علم اجتماعي يسعي الي تحليل ووصف الإنتاج والتوزيع والاستهلاك والثروة.وكلمة اقتصاد مشتقة من كلمة يونانية تعني في الجزء الأول منها الاسرة والعائلة والحوزة وفي جزءها الثاني العرف والقانون.
لذلك نجد أن الاقتصاد نمارسه في كل تفاصيل حياتنا والاقتصاد لغوياً يعني التوسط بين الإسراف والتقتير وهو ان تقتصد في النفقه وهو مرتبط بالمنزل وادارته في أبسط صوره وهو ترجمة لكلمة (Economics)ومعناها إدارة المنزل في أصلها اللاتيني واستخدمت لاحقاً في علم قائم بذاته له موضوعاته ومسائله فهو مصطلح يشمل مفاهيم كثيرة وهو مفهوم تدرسه العلوم الاقتصادية ويرتكز علي النظريات الاقتصادية والادارية.
لذلك كله نجد ان د. محمد طاهر ايلا رجل يعتمد عليه ولو أوكلت له مهمة وزارة المالية الاتحادية لكنا الآن في بر الأمان ولما وصل بنا الحال الي أسفل درك فالمسألة مسألة سياسات وقرارات ومتابعة فما يمتلكه السودان من أراضي وثروات متنوعة تمكنه ان يصبح سلة غذاء العالم باستثمار اراضيه الصالحة للزراعة وبأطول الانهار واعذبها ويكفينا اننا نتمتع بميناء لو استثمر كما يجب لصرنا من اقوي الدول اقتصاديا فكل الدول التي تطل علي واجهات بحرية تستفيد منها الدوله والمنطقة الخلفية وهي مقياس للاقتصاد لأن المواني هي من جعلت دول العالم الأول في طليعة الدول المتقدمة وكمثال:
نجد أن البضائع التي تنقلها دبي 85% منها خاصة بدول اخري ولكن ماتتقاضاه دبي مقابل نقل هذه البضائع نهض بها وجعلها رائدة في مجال النقل البحري وكذلك في المناطق الحرة والتي أيضا اصبحت فيها دبي مضرب مثل ،بانشاءها لمنطقة جبل علي الحرة وهي من اكبر المناطق الحرة والتي انتقلت تجربتها الي دول كثيرة بخبرات عربية.
نحن في السودان نمتلك المقومات لإقامة دولة يهابها العالم أجمع ولكن أزمة الضمير التي ظهرت جلياً في غالبية من تقلدوا زمام امورنا حالت دون ذلك، والناتج هو اقتصاد مريض بالسكري مبتور الساقين ومجموعة من الامراض الاخري التي يؤخذ لها مسكنات للآلام لا امل في شفائها إلا ان تصحو هذه الضمائر وتتذكر وتتلو قول الله عز وجل (واتقوا يومآ ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون) .
ومن ثم يفسحوا المجال لغيرهم من ذوي الخبرات الذين لم تسنح لهم الفرصة ليدلوا بدلوهم ويبقي ايلا وامثاله هم صمام أمان السودان وتتكرر تجربته في ولايتي البحر الأحمر والجزيرة لتعم كل ولايات السودان ونعترف ان الانجازات مرتبطة بالأشخاص وليس بالمناطق وبالتفكير والتدبير وليس بالتمويل من المركز و د. ايلا خير من يضرب به المثل في تسخير الامكانات المتاحة.
د. ايلا لايحبه من له مصلحة يربوها وانما يحبه الفقراء والمساكين والبسطاء من اهل بلدي ويحبه من ارهقهم طريق مدني الخرطوم وحصد الارواح ، ايلا يحبه من وصلوا الي قراهم في لمح البصر وكانوا يعانون مايعانون قبل مجيئه، ايلا يحبه عامة الناس من بضع وخمسون قرية في ولاية الجزيرة كانوا لايعرفون التواصل والاتجار مع عواصم المدن حتي داخل ولاية الجزيرة،ايلا يعرفه من البسطاء من اصبحوا يسوقوا بضائعم خارج فرقانهم بعد ان انتعشت قراهم بعد ربطها بالطرق.
د.محمد طاهر إيلا رجل المرحلة ورجل قل ان نجد له مثيل في زمن انعدم فيه الاخلاص للمصلحة العامة والاهتمام بقضايا المعاش التي هي من ابجديات مايوفره الحاكم ويهتم به، ولأنه يقف لكل من يستوقفه صغيرا او كبيرا رجلا أو إمرأة سوي ان كان راجلاً أو راكباً.
ايلا رجل المرحلة لانه مدرسة متفردة ويجب الاستفادة منه ، وذلك من خلال العمل علي الاستفادة من علمه وخبرته التي صقلته بها السنوات .
نسأل الله ان يأتي يوم ونحن احياء نرزق ونجد كل السودان كولاية الجزيرة وكل الولاة كإيلا.
وأن ياتي يوم ونحن أحياء وحكامنا يتفقدون الناس في بيوتهم ليلا ويحملون علي الفارهات وليس علي ظهورهم الأكل ، كما كان يفعل سيدي أمير المؤمنين حينها عمر بن الخطاب ليسد به رمق الجوعي من فقراء المسلمين وهو يحمل علي ظهره، وفي نفس جولته يعدل عن قراراته لأجل امراءة في نفقة الطفل الوليد من بيت مال المسلمين.
وياتي يوم ويرجع السودان إلي سابق عهده ويحاسب المخطئ ويحفز المنتج وتختفي كل الصفات السيئة من غش وخداع وكذب وتكون الرقابة الذاتية هي أساس المحاسبة للنفس.
لو طبقنا جميعنا حكاماً ومحكومين معني الإيمان بالله لكنا اليوم في احسن حال ألا وهو ( الإيمان معني يتخلل كل وجود المؤمن فعقيدة الإيمان قائمة علي التوحيد والاستغراق فما من فكر او ذكر او فعل يقوم به الإنسان إلا واتيح مجال للعبادة).
ليس مطلوب منا إلا إخلاص النية لله عز وجل فنية المرء خير من عمله وانما الأعمال بالنيات ولكل امرء مانوي.
نسأل الله ان يوفقنا الي ما فيه الخير والصلاح وإن يوفق ولاة امورنا لما فيه خير البلاد والعباد وأن يجعل كل من ولي من أمر أمة الإسلام شيئاً ان يترفق بهم وأن يهدينا سواء السبيل إنه ولي ذلك والقادر عليه.
12 فبراير 2018م
*أبومحمد*
كلام حقيقة في حق الرجل و الغرض ليس تمجيد الاشخاص و لكن احقاق الحق و الامل ان يكون مثالا يحتذى فاعماله لا تحتاج الى دق طبول بل هي شاهدة على نفسها.
ايلا
رجل يسحق خصومه بلا رحمه
رجل يدير الولايه كانها مزرعته لزلك يرى المجالس التشريعيه معوقه للسرعه الانجازيه التى يتحرك بها
دكتاتور كل ما كبر تجبار
عنصرى لابعد الحدود
سلطان زمانه
رغم ذلك عفيف اليد و هو ما نفقده فى سلطين هذا العهد
كلام حقيقة فى ذاك الرجل يشهد له خصومه قبل اصدقائه انجازته ماثلة امام الناظريين فى البحر الاحمر والجزيرة يكفى فخرا (كوشة زيرو) ياريت لو جابوه والى للخرطوم فقط نرتاح من اكوام القمامة المتراصة على جانبى الطرق الرئيسية وليست الفرعية ومن التايفويدوالتى المتسبب لها مباشرة الذباب والقزارة