منوعات

“الموت المتعمد” في حوادث السير بالصين له تفسير مرعب!

إذا حدث واصطدم سائق سيارة بأحد المارة أثناء حادث سير، فمن الطبيعي أن يخرج سائق السيارة لمعرفة إذا ما كان الضحية على ما يرام. لكن في الصين قد يقوم بعض السائقين بالعكس. لماذا؟

عند حدوث حادث سير في الصين، قد يحدث أن يصطدم السائق من جديد بنفس الشخص لكن ربما مع النية الكاملة لقتله. قد تبدو القصة مجنونة، لكن الرواية نقلها مدير جمعية المحامين الصينية، جيفري سانت، في مقال له. “هذا النوع من السلوك يحدث بانتظام بشكل مثير للقلق في البلاد وكاميرات الأمن قد رصدت أمثلة عديدة على سائقين قاموا بذلك”.

تسمى هذه الظاهرة “اصطدم ليقتل”، وتوجد حالات اصطدام مزدوجة منذ عقود. لكن ظاهرة “اصطدم ليقتل” نشأت في تايوان في منتصف التسعينيات. آنذاك كان المحامي جيفري سانت يعمل في تايوان معلماً للغة الإنجليزية. وهناك روى له أحد زملائه عن أحد سائقي الدراجات النارية: “إذا حصل واصطدمت بشخص ما، فسأصدمه ضربه أخرى وأتأكد من أنه ميت”.

وحسب المقال، الذي أعاد نشره موقع التلفزيون الكندي “سي بي إس”، فإن الرواية كانت صادمة لجيفري سانت، رغم أنه لم يصدقها في البداية، إلا أن محدثه أصر على جدية كلامه. ويبرر سائق الدراجات النارية ذلك بأنه في تايوان “إذا اصطدمت برجل وتسببت له بشلل، فإن المتسبب بالحادث سيضطر لدفع ثمن رعاية الشخص المصاب مدى الحياة. لكن إذا ما توفي الشخص بسبب الحادث، عليك أن تدفع مرة واحدة، مثل رسوم الدفن”.

وأشارت الصحافة الصينية مؤخراً إلى حالة رجل أصيب بإعاقة جراء حادث مرور تلقى حوالي 400 ألف دولار خلال الثلاثة وعشرين عاماً الأولى من رعايته. وهذا ما يدفع السائقين للاصطدام مرة أخرى قصد القتل، لأن القتل “أقل تكلفة”، بحسب القانون الصيني.

وكان تشاو شياو تشنغ قد أشعل الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي في الصين بسبب فيديو التقطته كاميرا مراقبة ظهر فيه وهو يصطدم بعجوز خمس مرات، وهو ما كلفه في الأخير حوالي 70 ألف دولار كتعويض فقط!

DW