عالمية

كنيسة القيامة .. تاريخ طويل من التسامح


يسلط إعادة فتح كنيسة القيامة في القدس، بعد ثلاثة أيام من إغلاقها، الضوء من جديد على أهمية هذه الكنيسة، التي تعد أقدس الكنائس المسيحية والأكثر أهمية في العالم المسيحي.

وتعود تسمية الكنيسة بهذا الاسم نسبة إلى قيامة السيد المسيح بعد صلبه، بحسب العقيدة المسيحية، أما تاريخ بناؤها فيعود إلى العام 325 ميلادية على يد القديسة هيلانة.

وقد تعرضت الكنيسة للحرق والتدمير بشكل كبير إبان غزو الفرس للمدينة المقدسة عام 614 ميلادية، وأعاد ترميمها البيزنطيون حينما قدموا إلى القدس عام 630 ميلادية.

وتضم كنيسة القيامة، التي تقع داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، صخرة الجلجلة، التي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح قد صلب عليها. كما تضم “القبر المقدس” الذي يعتقد أن المسيح دفن فيه. مفاتيح كنيسة القيامة

ومن أبرز مظاهر التسامح بشأن كنيسة القيامة، هو إشراف عائلتين مسلمتين عليها منذ سنوات، فبينما تقوم عائلة نسيبة بفتح وغلق باب الكنيسة يوميا، تتولى عائلة جودة حفظ مفاتيحها.

وقال وجيه يعقوب نسيبة، الذي عُهد إليه بفتح وغلق الكنيسة، لـ”سكاي نيوز عربية” في مقابلة سابقة، إن عائلته تسلمت مفاتيح الكنيسة من بطريرك القدس للروم الأرثوذكس “صفرونيوس” في العام 638 ميلادية.

ويعود تسليم مفاتيح الكنيسة للمسلمين إلى خلاف ظهر بين الطوائف المسيحية إبان دخول صلاح الدين الأيوبي لمدينة القدس عام 1187 ميلادية، حين قرر أن تحتفظ بمفتاح الكنيسة عائلة مسلمة، بالتوافق مع جميع الطوائف المسيحية.

وأوضح نسيبة أن الباب الحالي لكنيسة القيامة تم بناؤه وتجديده وتركيبه عام 1808، عقب حريق شب في الكنيسة، وأتى على القبة التي تعتليها.

ويحمل الباب نقوشا باللغة التركية القديمة ذات الأحرف العربية، وهي عبارة عن أناشيد وتراتيل إنجيلية.

سكاي نيوز