توقيع اتفاق سلام بين المسيرية ودينكا نقوك في ابيي
وقع ممثلون لقبيلتي دينكا نقوك والمسيرية اتفاق سلام مجتمعي في الخامس من مارس لدعم التعايش السلمي عقب مؤتمر استمر ثلاثة أيام في منطقة أبيي الإدارية.
وشارك في المؤتمر، الذى دعمته المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وقوة الامن المؤقتة التابعة للأمم المتحدة فى أبيي (يونسفا)، اكثر من 150 شخص من كلا القبيلتين.
ويقول المسؤولون إن الصراع بين المجتمعات المحلية انخفض منذ بدأ هذه المؤتمرات 2016، والتي بدأتها منظمة كونكورديس الدولية غير الحكومية.
وكذلك أدى التزام لجنة السلام المشتركة إلى تخفيف حدة التوتر بين المجتمعين المتنافسين.
وتتولى اللجنة، مؤلفة من قادة المجتمع المحلي تدعمها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، معالجة اسباب الصراع مثل سرقة الماشية والنزاعات في السوق المشتركة، ومناطق الرعي للماشية والحصول على المياه.
وقال ممثل قبيلة المسيرية في المؤتمر “منذ أن بدأنا المؤتمرات 2016، أصبحنا أسرة واحدة، وأطلب من جميع المواطنين الحفاظ على السلام “.
من جانبها قالت عفاف أروب، ممثلة نساء دينكا نقوك “أن هذه المؤتمرات ساعدتنا كثيرا. يمكننا نحن دينكا نقوك والمسيرية التفاعل دون خوف “.
وأتاح المؤتمر الذي عقد في المنطقة المتنازع عليها المنتجة للنفط، للطائفتين منصة محايدة لاستعراض التقدم الذي أحرزاه في تنفيذ الاتفاق الذي وقع 2017 والاستفادة منه في توقيع اتفاق جديد 2018.
وأقر الاتفاق بصبر الأسر التي فقدت أحباءها وطالب بالتعويض الفوري لهذه الأسر وأنه يشكل أمرا حاسما للحفاظ على السلام.
وقال المشاركون ان السلام حقق مكاسب اقتصادية لكلا الطائفتين بسبب سوق اميت الذي يعمل بشكل جيد والذي سمح بإعادة فتح الطريق التجاري بين السودان وجنوب السودان. كما دعا الاتفاق إلی تعزیز لجنة حمایة النزاعات نظرا لدورها المركزي في تخفيف حدة النزاعات ومعالجة عوامل الصراع في المجتمع.
ولدعم لجنة السلام المشتركة حدد الاتفاق طرق المشاركة بين القبليتين بما في ذلك آلية لحل النزاعات وطرق استخدام الموارد الطبيعية خلال موسم الهجرة بين ديسمبر ومايو.
وسيعقد مؤتمر ما بعد الهجرة في يونيو لتقييم تنفيذ الاتفاق بما يكفل ملاءمة الطرق المقترحة لإدامة السلام للطرفين.
سودان تربيون.