ثقافة وفنون

تحارب المرض بالفنونمبادرة (نحنا معاكم) تواصل رد الجميل

انضم عدد من نجوم الفن الشباب لمبادرة (نحنا معاكم) التي يقودها سفير النوايا الحسنة الفنان عاصم البنا لصالح المجتمع، حيث كسب المبادرة الفنان الشاب مهاب عثمان، والفنانة نسرين هندي، وعدد آخر من المطربين والمطربات الشباب.

وقال البنا في لقاء مع الإذاعة والتلفزيون إن مجموعة (نحن معاكم) الفنية الخيرية تم تكوينها بهدف العمل على محاربة الأمراض المزمنة والخطيرة عبر الفن، من باب رد الجميل للسودان وللسودانيين.. مشيراً الى أن المجموعة التي تضم نخبة من الشعراء والفنانين والإعلاميين ونجوم المجتمع ستنظم قريباً حفلات جماهيرية خيرية لصالح المصابين بالمايستوما، وتنظم قوافل فنية الى الولايات للتوعية والتثقيف والإرشاد. مبيناً أن المايستوما الذي يسمى المادورا والنبت والقاتل الصامت، يعد من الأمراض المهملة ويصيب أكثر من 70 ألف سوداني، ويهدد حياة المزارعين والرعاة والأطفال والشباب البسطاء بمناطق الجزيرة، وسنار، ودارفور، وكردفان، والنيل الأبيض، ويقود الى بتر أرجلهم وأياديهم في حال تأخر اكتشافه وعلاجه.. مشيراً الى ارتفاع تكلفة العلاج التي تصل الى آلاف الجنيهات، مع استمرار العلاج لسنوات وارتفاع أسعار الأطراف الصناعية.

من جانبه أكد البروفيسور أحمد حسن فحل مدير مركز أبحاث المايستوما بسوبا أهمية الفن في قيادة الحياة، وقال إن الحفل الغنائي العفوي الذي قدمته مجموعة (نحن معاكم) للمرضى يعد الأول من نوعه في السودان والعالم، نسبة للعدد الكبير من الفنانين المشاركين، ووعد بنقل تجربة توظيف الفن لخدمة المجتمع للعلماء والأطباء خارج السودان، من خلال المؤتمرات العلمية.. مشيراً الى أن الغناء له رسالة نبيلة في رفع الوعي وتغيير المفاهيم الخاطئة بالمجتمعات الفقيرة.. متمنياً أن يكون السودان في العام 2020 خالياً من المايستوما.

وقد شارك في الحفل الخيري الفائت من الفنانين عاصم البنا، وأبوبكر سيد احمد، ومصطفى السني، وعصام محمد نور، ومنتصر هلالية، ومهاب عثمان، ومن الفنانات نسرين هندي وأفراح عصام، وداليا الياس، وشارك في الحفل بقصيدة الشاعر محمود الجيلي، الى جانب الشاعرة والإعلامية داليا الياس والإعلامي طارق كبلو وتضم مجموعة (نحن معاكم) ايضا من نجوم الغناء بالسودان هدى عربي وجمال فرفور، وشكر الله عز الدين والشاعر صلاح ودمسيخ، ومامون سوار الدهب.

وقد عبر عدد من مرضى المايستوما عن سعادتهم بحضور نجوم الغناء لزيارتهم بالمركز، والوقوف على قضاياهم والاستماع الى همومهم، ومحاولاتهم الجادة لعلاج مشاكلهم مع المرض، وقالوا إن الزيارة كان لها الأثر الطيب في رفع روحهم المعنوية، وقد تفاعل المرضى مع الأغاني الوطنية والعاطفية بالتصفيق والدموع والزغاريد والاستماع للأغاني وقوفاً رغم معاناتهم مع المرض، في مشهد من المشاهد الإنسانية المؤثرة.

الخرطوم: هيثم السيد
صحيفة آخر لحظة