مطالبات بالوحدة مع السودان وإسرائيل لا تعارض ضم الجنوب للجامعة العربية

يعتزم شيوخ وسلاطين قبائل ولايات (الاستوائية واعالى النيل وغرب بحر الغزال) رفع شكوى الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، لعدم قيام حكومة دولة جنوب السودان بمنحهم الجنسية واوارقهم الثبوتية منذ انفصال الجنوب عن السودان (الام) في 2011م،

كما تتضمن الشكوى القبلية الى مجلس حقوق الانسان التى ستقدم الى بعثة الامم المتحدة في العاصمة جوبا، تتضمن تعرض القرى التابعة لهم للتهجير والنزوح جراء الحرب الاهلية، ومن المقرر ان يقوم ممثلون للشيوخ والسلاطين بارسال مبعوثين الى الامم المتحدة لرفع الشكوى، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:

مطالبات بالوحدة

طالب مغردون سودانيون وعرب عبر منصات التواصل الاجتماعي حكومة دولة جنوب السودان بإلغاء الانفصال والعودة الى الجامعة العربية عبر (السودان الموحد)، وجاءت مطالبات المغردين بعد طلب دولة جنوب السودان الانضمام لجامعة الدول العربية، فيما أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلّي أن انضمام جنوب السودان للجامعة العربية حقٌّ أصيل، لأنها كانت جزءاً من دولة عربية انقسمت إلى دولتين، آنذاك، بينما قال الرئيس سلفا كير ميارديت في حوار تلفزيوني شهير عام 2016م إن بلاده ترغب في أن تكون دولة عربية عكس ما يعتقده العرب عقب انفصالها عن السودان، ورغم تأكيده وقتها أن بلاده لم تفكر في الانضمام بعد، لكنه تساءل عن إمكانية قبول الجامعة عضوية جنوب السودان، مشككاً في قبولها.

وفي ذات الاثناء كشف السفير الاسرائيلي بدولة جنوب السودان حنان قودر عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنباهو الى جوبا قريبا خلال جوله افريقية، وشدد على ان الرئيس سلفا كير ميارديت مازال على وعده بنقل سفارة جنوب السودان من تل أبيب الى القدس، ووصف السفير حنان دولة جنوب السودان بالشريك القريب والدولة الصديقة لاسرائيل، لكن السفير الاسرائيلي انتقد بعض مواقف حيال عدد من القضايا ووصفها بالمربكة في اشارة الى طلب جوبا الانضمام لجامعة الدول العربية، وأضاف قائلاً: وجودنا هنا في جوبا ليس لمنافسة الدول العربية، وانما نحن هنا منذ اكثر من قرن ونصف القرن من الزمان. وذلك في اشارة الى دور اسرائيل في فصل جنوب السودان، موضحاً ان اسرائيل غير مستاءة من مطالبة جنوب السودان بالانضمام الى الجامعة العربية، بل تدعم وتؤيد أي خيار لصالح حكومة وشعب جنوب السودان، وفي ذات الاثناء قامت المعونة الاسرائيلية بتوزيع اغاثة على مواطني جوبا في منطقة الجبل تبلغ حوالى (20) طناً من المساعدات الغذائية للمتضررين من الحرب الاهلية، واستقبل السكان المساعدات بفرح وغناء.

وفي تطور متصل كشف وزير الاعلام بدولة جنوب السودان مايكل مكوي لويث ان حكومته لم تتقدم بالطلب الى الجامعة العربية من تلقاء نفسها، بل ان الحكومات العربية تضغط عليها للانضمام الى الجامعة العربية، مشيراً الى ان حكومته وافقت على وضع مراقب في الجامعة، مؤكداً ان الجامعة العربية هي من طلبت من جنوب السودان الانضمام الى اليها.

وفي ذات الاطار اكد الامين العام لحزب المؤتمر الوطنى بدولة جنوب السودان ماثيو مايور ايوانق ان المقترحات التى قدمت بواسطة الحكومة بأن تكون دولة جنوب السودان عضواً غير دائم فى جامعة الدول العربية، وان حزبه يدعم ويساند تلك الفكرة، كاشفاً ان الجنوب له مصالح مشتركة مع جامعة الدول العربية وذلك منذ فترة ما قبل الاستقلال. الجدير بالذكر ان دولة جنوب السودان تقدمت بمقترح لجامعة الدول العربية يقضى فحواه أن تكون لها عضوية غير دائمة كمراقب للقضايا المتعلقة بمياه النيل بين جنوب السودان ومصر.

الصحافة.