القضاء الإسباني يوقف المرشح الوحيد لرئاسة كتالونيا
أعلنت المحكمة العليا الإسبانية أن القاضي المكلف التحقيق في المحاولة الانفصالية لإقليم كتالونيا أمر باحتجاز ستة مسؤولين انفصاليين سابقين -بينهم خوردي تورول المرشح الحالي والوحيد لرئاسة الإقليم وزعيم الإقليم السابق كارلس بوجديمون- بعد إدانتهم بتهمتي التمرد وسوء استخدام المال العام.
وطلب القاضي توقيف رئيسة البرلمان الكتالوني السابقة كارمي فوركاديل وثلاثة وزراء سابقين في الحكومة الإقليمية إلى جانب تورول، والأخير لن يتمكن من حضور جلسة مناقشة وتصويت مقررة اليوم السبت لانتخاب رئيس للإقليم.
وبرر القاضي قراره بالخشية من مغادرة المسؤولين المشار إليهم البلاد قبل إنهاء إجراءات محاكمتهم، خاصة بعد فرار مارتا روفيرا الشخصية المؤيدة للانفصال خارج إسبانيا لتفادي الاتهامات الموجهة إليها.
وأدت هذه الاعتقالات إلى إثارة التوترات مجددا في كتالونيا، حيث بدأ أنصار حركات مؤيدة للاستقلال بالتظاهر مساء أمس الجمعة، ونزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع كتالونيا بعد الاعتقالات، وأصيب 24 متظاهرا بجروح طفيفة في اشتباكات مع الشرطة، وفقا لأجهزة الطوارئ.
وأجرى إقليم كتالونيا مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2017 استفتاء للانفصال عن إسبانيا، وعلى إثره أعلن برلمان الإقليم في 27 من الشهر نفسه استقلال الإقليم عن إسبانيا من جانب واحد، وهو ما رد عليه رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي مستندا إلى المادة 155 من الدستور التي تمنحه سلطة إقالة حكومة كتالونيا، ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد لمدة ستة أشهر إلى حين إجراء انتخابات في الإقليم.
وقررت حكومة مدريد إجراء انتخابات مبكرة في الإقليم في 21 ديسمبر/كانون الأول 2017 فازت فيها الأحزاب الانفصالية بنحو 50% من المقاعد.
المصدر : الجزيرة