عالمية

قطار الزعيم أون يغادر بكين إلى بيونغ يانغ

قالت تقارير صحفية -نقلا عن شهود عيان- إن القطار الذي تكاد تجزم التوقعات بأنه أقل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى العاصمة الصينية بكين مساء أمس، شوهد وهو يغادر محطة القطارات الرئيسية في بكين عائدا إلى بيونغ يانغ.

وذكرت بعض وسائل الإعلام اليابانية أن كيم جونغ أون اجتمع ليلة أمس والرئيس الصيني شي جين بينغ، ولم تذكر فحوى ما دار بين الجانبين من محادثات، ومن المتوقع -إن صدقت التوقعات- أن تعلن وسائل الإعلام الصينية عن هذه الزيارة مساء الغد، بعد عودة القطار الزائر إلى بيونغ يانغ.

وتضاربت الأنباء حول مرافقة زوجة الزعيم الكوري الشمالي وأخته له خلال هذه الزيارة المفترضة، التي لم تستغرق أكثر من 24 ساعة.

وكانت وسائل إعلام يابانية أكدت في وقت سابق وصول قطار ربما كان ينقل زعيم كوريا الشمالية إلى العاصمة الصينية بكين، في أول زيارة خارجية منذ توليه السلطة عام 2011، وشوهد موكب سيارات يسير تحت حراسة مشددة باتجاه دار الضيافة التي يقيم فيها عادة كبار المسؤولين الزائرين للعاصمة الصينية.

ورفضت وزارة الخارجية الصينية تأكيد مثل هذه الزيارة أو نفيها، وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا شونيينغ للصحافيين “ليس لدينا معلومات في الوقت الحاضر”، مضيفة “إذا كانت لدينا معلومات سنعلنها”. غير أنها أكدت أن الصين ترغب في العمل مع كوريا الشمالية “لمواصلة لعب دور إيجابي وبنّاء من أجل تحقيق نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية”.

وقال مدير مكتب الجزيرة في بكين ناصر عبد الحق إن جميع المؤشرات تدل على أن الشخصية الكورية الشمالية التي وصلت الصين أمس هي الزعيم الكوري الشمالي.

وأوضح أن الزائر وصل في قطار كان يستخدمه الزعيم الراحل كيم جونغ إيل، وسط احتياطات أمنية مشددة، حيث خلت ساحة السلام وسط العاصمة من السياح والمواطنين قبل مرور الموكب، كما أن سفينة حربية كورية شمالية رست قرب جسر الصداقة.

كما نقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن ثلاثة مصادر لم تسمها قولها إن الزعيم الكوري الشمالي زار الصين، وقال مسؤول كبير بالرئاسة الكورية الجنوبية إن الرئاسة في بلاده تراقب الأمور في بكين عن كثب، مضيفا أن تحسن العلاقات بين كوريا الشمالية والصين سيكون مؤشرا إيجابيا قبل لقاء مقرر مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي الشهر المقبل، واللقاء المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو/أيار المقبل.

والصين وكوريا الشمالية حليفتان تقليديتان منذ نهاية الحرب الباردة، لكن العلاقات بينهما توترت بسبب دعم بكين عقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ على خلفية برامجها النووية والصاروخية، ولكن الصين تبقى أهم شريك تجاري لها.

المصدر : الجزيرة