علوم و تكنلوجيا

“من صورك الخاصة إلى حالتك العاطفية”.. ماذا يعرف “جوجل” و”فيسبوك” عنك؟

أثارت فضيحة تسريب بيانات أكثر من 50 مليون حساب على فيسبوك، القلق بشأن خصوصية المُستخدمين، لاسيّما أن المواقع الإلكترونية، وتحديدًا الشبكات الاجتماعية، لا تتوانى في توظيف التقنيات الحديثة لمعرفة أدق التفاصيل عن رواد الإنترنت.

وبين تتبّع المواقع الجغرافية للمُستخدمين وأنواع الموسيقى المُفضّلة لديهم وحالتهم العاطفية، تستعرض صحيفة “الجارديان” البريطانية أبرز ما تعرفه مواقع مثل جوجل وفيسبوك عنك:
جوجل يتبّع مواقعك الجغرافية

تتبّع شركة جوجل موقعك الجغرافي، وتسجل الأماكن التي تتردّد عليها في كل مرة تستخدم فيها هاتفك، إذا كنت تقوم بتفعيل خاصية التتبّع على جهازك المحمول.

وبمجرد أن تفتح الرابط سيظهر لك مُخططًا زمنيًا بالأماكن التي ذهبت إليها منذ استخدامك جوجل، ويعرض لك البيانات باليوم والتوقيت والمدة الزمنية التي استغرقتها في الوصول من مكان إلى آخر.

تُخزّن جوجل عمليات بحثك على كافة الأجهزة التي تستخدمها. الأمر الذي يعني أنه حتى إذا قُمت بحذف تاريخك البحثي على أحدها، ستظل البيانات مُسجّلة على باقي الأجهزة.

تُنشئ جوجل ملفًا تعريفيًا إعلانيًا لك، استنادًا إلى بياناتك الخاصة، بما في ذلك موقعك الجغرافي، جنسك، عمرك، وظيفتك، هواياتك، اهتماماتك، حالتك الاجتماعية، وزنك المُحتمل، ودخلك.

تُخزّن جوجل معلومات عن كل تطبيق تستخدمه، حتى أنها تتبّع عدد مرات استخدامك لكل تطبيق وموقعك الجغرافي وقت الاستخدام. الأمر الذي يعني أنها تعرف أدقّ المعلومات عنك، بما في ذلك الأشخاص الذين تتحدّث إليهم على فيسبوك، والجنسيات التي تتعامل معها، وموعد ذهابك للنوم.

تُخزّن جوجل كافة عمليات البحث التي أجريتها على موقع يوتيوب، لذا فإنها على الأرجح تعرف إذا كنت ستُرزق بمولود قريبًا، وإذا كنت متشددًا، وإذا كنت يهوديًا أو مسيحيًا أو مسلمًا، وإذا كنت تشعر بالإحباط والاكتئاب ولديك ميول انتحارية.

تُقدم جوجل خيارًا يسمح لك بتحميل كافة بياناتك المُخزّنة لديها، وقد يصل حجمها إلى 5.5 جيجابايت، بما يُعادل 3 مليون وثيقة على ملف “وورد”.

وتتضمّن الوثائق الشخصية كافة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك، وجهات الاتصال خاصّتك، وملفاتك على خدمة التخزين السحابية “جوجل درايف”، ومقاطعك الفيديوهية على يوتيوب، والصور على هاتفك، والمنتجات التي قُمت بشرائها عبر جوجل، إضافة إلى بياناتك الشخصية (السن، الوظيفة، الجنس،…إلخ)، والمعلومات التي قُمت بحذفها.

علاوة على ذلك، تحفظ جوجل معلومات عن ميلادك، ومواقعك الجغرافية، وألوان الموسيقى التي تستمع إليها، وكتب جوجل التي اشتريتها، والمواقع الإلكترونية التي دشّنتها، والهواتف المحمولة التي تملكها، والصفحات التي قُمت بمشاركتها، وعدد الخطوات التي تخطوها كل يوم.

وعلى المنوال ذات، تُخزّن فيسبوك كل ملف وكل رسالة نصيّة أو صوتية أرسلتها أو استلمتها عبر مِنصتها الاجتماعية، فضلًا عن تسجيل كافة جهات الاتصال على هاتفك.

وكما جوجل، تُقدّم فيسبوك خيارًا لتحميل كافة بياناتك المُخزّنة على مِنصتها، والتي قد يصل حجمها إلى 600 ميجابايت، بما يُعادل 400 ألف وثيقة على ملف “وورد”.

تُخزّن فيسبوك كل ما تعتقد أنك تهتم به، استنادًا إلى الأشياء التي تُعجب بها وتهتم بالحديث عنها مع أصدقائك، حتى أنها تُخزّن كافة المُلصقات التعبيرية التي تتبادلها مع الأصدقاء. كما أنها تحفظ كل مرة قمت فيها بالولوج إلى حسابك عبر فيسبوك، وتُسجّل ذلك بالوقت والمكان ونوع الجهاز.

إضافة إلى ذلك، تحفظ كافة التطبيقات التي قُمت بربطها بحسابك على فيسبوك، لذا يُمكنها التخمين ما إذا كنت مهتمًا بالسياسة أو الرسوم الجرافيكية مثلًا، وتعرف حالتك العاطفية، ونوع الهواتف المحمولة التي تقتنيها.
فيسبوك يُمكنها الوصول إلى كاميرا الويب والميكروفون خاصّتك

من بين المعلومات التي تُخزّنها فيسبوك عنك: “مواقعك الجغرافية، والتطبيقات المُثبّتة على جهازك، وتوقيت استخدامك لها، ولماذا تستخدمها، فضلًا عن إمكانية الوصول إلى كاميرا الويب والميكروفون الخاص بك في أي وقت، وجهات الاتصال خاصّتك، ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك، وتقويمك الميلادي، وتاريخ مكالماتك، ورسائلك الواردة والمُستلمة، والملفات التي تقوم بتحميلها، والألعاب التي تلعبها، وصورك وفيديوهاتك، وتاريخك البحثي على الويب، وحتى محطات الراديو التي تستمع إليها”.​

مصراوي