مخطط الهدم يستغل الإعلام الذي لا يعلم أن جهة خفية تقوده

آخر الدواء ….
الحرب الآن هي
>.. وهل نحن دولة ؟؟
> وفي إسرائيل وفي إثيوبيا في كل بلد في العالم كل مواطن له بصمة ورقم في كمبيوتر الدولة.
> كل دولة تعرف ما عندها.
> وفي الأدب.. رواية ارويل (اسمها 1984) كل مواطن في الدولة ترصده كاميرا من سقف بيته.
> وفي كل بلد الآن الشرطة تطرق بابك (أو جهاز الكمبيوتر عندك) صباح اليوم التالي لوصولك.. للحديث!
> الأمن الوطني هو هذا.. بينما نحن؟؟ بينما نحن؟!
> وكل حدث في كل دولة له معنى محسوب.
(2)
> ونحن العام الماضي عندنا يبدأ.. ودوي حول قضية (أديبة)
> أيام.. وقضية اديبة تغطي بطبول قضية (طه).
> وقضية طه تغطي بقضية المخدرات.
> وقضية المخدرات تغطى باحتراق الجنيه.
> والرغيف بجنيه قضية تغطي بتعيين قوش.
> وتعيين قوش يغطى بالحفلات الفضائحية.
> والحفلات الفضائحية تغطى باعتقالات الفساد.
> حديث بورتسودان.
> وبطء المحاكمات يغطى باعتقالات لها دوي كل صباح.. اعتقال مدير بنك فيصل.
> اعتقال مدير شركة السكر.. و.. و..
> والأحداث تصبح مباراة هائلة في الملاكمة بين الدولة وجهات لا تنتهي.
> لكن كل حدث له معنى ترصده الدولة.. في كل مكان.. بينما نحن ..؟ بينما نحن؟
(3)
> وحفلات ماجنة.. حفل واثنان.. كلها كان يمكن أن ينتهي في الصباح.. لكن جهة تطلق الحفل هذا في الشبكة ليتحول الأمر من حفل ماجن تحت ليلة في مكان مغلق إلى مليون حفل في كل بيت وتحت مليون عين.
> ثم لا أحد يسأل.
> ثم نشر.. ونشر.. ونقاش وكتابات.. كتابات (الغيرة) فيها على المجتمع تجعل الصحف تقوم بعملية اغتصاب كامل أمام القاضي لتبين للمحكمة كيف كانت الجريمة تقع.
> مثلها أحدهم يصنع موقعاً إباحياً على الشبكة.
> وبدلاً من اعتقاله تحت الليل الصامت الأمر يتحول إلى كتابات وكتابات.. ونشر يصبح هو مواقع إباحية لا تنتهي.
> الرصد في كل دولة يفهم أن الأمر هذا هو نوع من الحرب تحت غطاء الإصلاح.
> الحرب الجديدة أسلوبها الجديد هو هذا.
> ونكتب عما يجري وآخرون يكتبون.. والخدعة هي.
> .. مخطط الهدم يستغل الإعلام الذي لا يعلم أن جهة خفية تقوده.
>والإعلام يحدث في سخط مخلص حقيقي عن الجرائم والخراب و.. والجهة هناك تجعل الإخلاص هذا خراباً آخر.
> وتجعل الإعلام يملأ كفيك من أخبار الخراب الحقيقي ثم تسألك
: عرفت؟!
وحين تقول.. نعم.. الجهة تلك تسألك: فماذا أنت فاعل؟
الإعلام هنا يصنع الشعور القاتل بالعجز.. ثم ما وراء العجز.
والإعلام يحول الخراب المغطى إلى خراب معلن.
ويحول الجريمة إلى (عادة) وينقل الناس من صناعة الخبر إلى صناعة (العجز) إلى صناعة التعود.. التعود على الخراب.. إلى.. إلى..
هل نحن دولة؟!
في العالم كله شيء مثل كاميرا (الأخ الأكبر) في رواية أرويل هناك كاميرا تعرف كل شيء عن كل مواطن.. وما يفعل.
وتقوم بتفسير كل حدث.
الكاميرا نعني بها جهات ترصد وتشعر وتعرف كيف تقاد المجتمعات.
وما يختلف هو تعريف ما هو جريمة.. وما هو مباح
أما نحن.. أما نحن!!
إسحق فضل الله
الانتباهة
أما نحن فمهابيل و مجانين واعبياء لأننا نضيع دقيقة من وقتنا لنقرأ هذا الروث و الخرف