أصدر مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم بيان استهجان مُعنون الي الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بشأن ما تعرض لهُ من مُضايقات و اعتراضات من الوفد المصري خلال اجتماعات سد النهضة بالخرطوم .
وهو سلوك تكرر من الوفد المصري في عدة إجتماعات منها سلوك مماثل قاده وزير الخارجية المصري بنفسه وفي (الخرطوم) وشخصيا اظن ان الوفد المصري يتعمد هذه السلوكيات لاسباب بعضها استعراضي دعائي واخر سببه روح التشنج التي تعتري المصريين كلما ارتبط حدث بهذا الملف ؛ اذ يجد المفاوض المصري او المندوب نفسه عادة تحت ضغط اعلامي ببلاده تجعله يحضر وهو في حالة تحفز وتشنج دائم يتفجر لاتفه سبب ؛ وقد اجريت بحثا في حوالي عشرة إجتماعات من مجموع (15 ) فوجدت ان اي حالة تعليق وفض او تأجيل لاعمال اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة يكون سببها الوفد المصري !
بالمقابل وجدت ان مواقف الوفدين الاخرين السوداني والاثيوبي تتميز بالتعامل المحايد مع الإعلام ؛ مع شح في التعليقات ؛ والتركيز على حجية الراي الفني والهندسي – عند الضرورة – وقد راق لي بصدق اداء الاثيوبيين في هذا الملف فالمهندس (قوديون) رئيس الجانب الفني الاثيوبي رجل لا يفتح فمه الا ربما ليشرب جرعة ماء او حينما يدخل الكنيسة ليصلي وحين يقول (آمين) ؛ ولا يمكن لصحفي ان يخرج منه حرف ؛ رجل ينجز عمله ويتحدث في الوقت المناسب ولا يتجشم عناء تصويب يضطر اليه او (لوقو) يركله !
مشكلة مصر انها وضعت ملف ازمتها حول السد لاعلامها الذي خلق واقع افتراضي غير صحيح لمحتوى الجلسات المغلقة الفنية والسياسية بين الاطراف الثلاثة ؛ وركل الوفد المصري شعار قناة الجزيرة او (قرشه) احدهم فهذا لا يغير المعادلات والنسب والتفاهمات ولن يوقف بناء السد.
قلة ادب منهم واسلوب جاهل غير مسئول
هههههههععععع كابوس الجزيرة جننهم جن
شكله حيجيهم في النوم يسبب ليهم كوابيس
ههههههههههههههه وحيتهمو القناة ويقولوا موظفنها سحرة
ياخي بالله عليك انا مسؤول رفيع امثل دولة بحجم مصر أخاف من ((مايكرفون))
عشان مايجيب كلامي في تلك القناة!!!!!!!!
يا عمي Lion84 احنا مرتخين انت مال امك ..
سد النهضة يحفظ حصتنا من الذهاب اليكم ويمدنا بالكهرباء وينظم مجري النيل مما يزيد رقعتنا ودورتنا الزراعية ..
اما قصف السد فاحب اقولك انتم نمر من ورق وما دخلتو اي حرب وربحتوها وبتاعين لسان فقط .. تضرب سد وعندك سد يحتجز ١٢٦ مليار لو انضرب بتعومو زي الوز
يا ود الوز
اهم شي تكون بتعرف العوم
المدعو Lion84 مصر لا تملك ان توقف بناء السد او الحاق الضرر به فالخياران يظلان تصورا في الخيال و لا يمكن لهما الخروج لارض الواقع. نامت مصر سنينا عددا و عندما استفاقت وجدت ان شعوب افريقيا تطالب بحقها في اقامة السدود والاستفادة من امطار تهطل في اراضيها فبدلا ان تستوعب مصر هذه الحقيقة الجديدة و تتعامل معها بعقلانية جنحت لاستخدام اسلوب التهديد و العبث الاعلامي. فقدت بلادك صوابها عندما ادركت ان السودان يسعى لحماية حقوقه اولا قبل حماية مصالحها مما ادخلها في حالة نفسية سيئة و ابان تصرف السودان عن حقيقة صادمة لكم و هي انكم كنتم دوما “أقوياء” امام الافارقة بفضل دعمنا نحن لكم. توقف دعمنا لاننا افقنا من غفوتنا و اثرنا الوقوف مع الحق فظهر ضعفكم جليا و زاد عبثكم و تخبطكم. لن ندعكم تستولوا على السبعة مليارات التي كانت تذهب اليكم دون مقابل. صدق او لا تصدق هذا هو هدف الوفد المصري الذي يتواجد الان في الخرطوم و سيعمل وفدكم على افشال هذه الاجتماعات الجارية كما افشل غيرها لان الاطراف الاخرى ترفض ان تتجاوب مع رغبته الشريرة.
مشكلة الاعلام المصرى لدينا عدم التحلى بروح مهنية الصحافة ومصداقيته ايا كان الطرف الاخر مما يسبب مشاكل داخليا وخارجيا ويسبب ازمات بين الحكومات والشعوب وهذه معاناة نعانى منها كمصريين ودائما صحافتنا تفرق بين اشقاؤنا وجيراننا شكرا للتعليق
ان حالة الضياع المدهشة التي ظلت تعانيها الشخصية المصرية و اقعدت مصر عن النهضة و جعلتها نموذجا سيئا لدول العالم الثالث تعود اسبابه للارث الفرعوني الضخم الذي سادها الوف السنين. ليس هذا فقط و لكن ضخامة من تركه الفراعنة من اثر. كل هذا مارس قوة جذب مهولة “للعقل” المصري في اتجاه الماضي و الذوبان فيه.عوضا عن مجاراة التاريخ لبلوغ نموذج عصري تفاخر به العالم المتقدم ادمنت مصر البقاء في ماضيها لدرجة اعادة انتاج فراعنة جدد. انها لعنة الفراعنة. نحمد الله انهم لم يتركوا لنا عبئا ثقيلا كذاك الذي تركوه في الجيزة. نحمد الله اننا هنا و الان.
ان لعنة الفراعنة ادخلت مصر في ضياع سرمدي لا فكاك منه الا بمغادرة المصريين لبلدهم و الابتعاد بقدر المستطاع عن الاهرامات و ابو الهول. من يتخيل ان شعبا يتوارث جيل بعد جيل هذا الارث الملعون و يتدارسه في الجامعات و يخيم على حياته و مكانته في الوجود؟ من يتخيل ان شعبا يقضي عمره منقبا عن اناس عاشوا قبل الوف السنين؟ لماذا تختار الشخصية هذا الوجود الغائب؟ الى متى تخيم اللعنة الفرعونية؟؟ يكفي ان هذا التقييم توصلت اليه بعض البلدان و قررت بناء عليه استحالة الاعتماد على الشخصية المصرية في احداث اي مشاريع تنموية لكونها خارج التاريخ اي لا زالت ترزح تحت هيمنة ثلاث مثلثات من الحجر و تمثال نصف اسد يجلس قربها.