كمال عمر: “علي الحاج” يدير الشعبي بالطريقة الهتلرية
صوّب رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان المقال “كمال عمر عبد السلام” انتقادات لاذعة إلى الأمين العام للمؤتمر الشعبي، دكتور “علي الحاج محمد” ووصف إدارته للحزب بالطريقة (الهتلرية)، وقال “عمر” في حديث لـ(المجهر) إن إقالته من الكتلة لم تكن بسبب تجميد نشاطه في البرلمان، مؤكداً حضوره الجلسة الافتتاحية للهيئة التشريعية القومية يوم (الإثنين) الماضي،
وأعلنت الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي أمس، عن إعفاء الناطق باسم الهيئة البرلمانية لنواب الشعبي بالبرلمان “كمال عمر” وتكليف عضو البرلمان “سهير صلاح” مكانه، وقال “عمر” إن الأمين العام لديه حساسية مفرطة حول النظام الأساسي ولم يستفد من الديمقراطية خلال الفترة التي قضاها في ألمانيا ولكنه استفاد من تاريخ “هتلر” الذي جاء بالديمقراطية وانقلب عليها، وأكد “عمر” استمرار نشاطه بالبرلمان والحزب. قال إن البلد في موقف حرج ولابد من الثبات.
وفى السياق قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي “علي الحاج” إن قيادات حزبه ومجهوداته تحت تصرف رئيس الجمهورية “عمر البشير” لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد. وأضاف في تسجيل صوتي استمعت له (المجهر)، أمس (الأحد)، خلال مخاطبته اللقاء التنظيمي لعضوية الشعبي بمحلية بحري: (البلد في موقف حرج، وما بقول السفينة تغرق، ولكن لابد الناس يثبتوا عشان يثبتوا الآخرين. موقفنا موقف إيجابي في ملف السلام، نحن مع رئيس الجمهورية بذلك الخصوص، ومشينا معاه أبعد من ذلك، نحن تحت تصرف الرئيس بالمجهودات والمعلومات والاتصالات مع الكل، وكل شغلنا ضمن منظومة المجلس الأعلى للسلام ولابد من إعادة النظر في المنظومة التي تتولى موضوع السلام، ونحن خدم في هذا الموضوع، ونحن ما محايدين في ملف السلام ولا وساطة نحن مشاركين في الحكومة، هذا هو خطنا إن شاء الله يسود).
ورد “علي الحاج” على أسئلة الحضور بتخوفهم من ذوبان المؤتمر الشعبي في الحكومة وعدم مقدرته على الدفاع عن قيمه الأساسية في تحقيق الحريات والشورى وإقرار السلام بالقول: (لن نذوب، نحن ما ح نتمقلب بسهولة سنمضي في هذا الخط). وأشار إلى مجهودات المؤتمر الشعبي في تعزيز قيم الحريات بالسودان، وأضاف: (ما يختص بالحريات نريده أن يرتفع لمستوى الدستور بدلاً عن القوانين.. لذلك بالنسبة لنا البند دا صفر مش معناها مافي حاجة، نحن نريد أن نقيم تقييماً موضوعياً، هنالك فشل كبير في البرنامج الاقتصادي وهنالك جديد في ملف السلام بتكوين المجلس الأعلى للسلام برئاسة عمر البشير، هنالك جدية.. وجدنا شيئاً من الحرية، الأوكسجين الذي وجدناه، دايرينو كده، أفهموا كده كويس).
وسرد “علي الحاج” تاريخ نشأة الإخوان المسلمين في السودان ودعا لأخذ العبر من مرور المئوية الأولى للذكرى بعد (10) سنوات وعمل جرد حساب عالمي لأوضاعها، وقال: (حركة الإخوان المسلمين منذ نشأتها 90 عاماً وبعد 10 سنوات ستكمل قرناً من الزمان، هنا يجب أن نتوقف ونسأل أنفسنا، بدايتنا كانت نشأة بدائية وتلقائية كنا إخوان مسلمين مجددين، وهي حركة واسعة الانتشار وغير حكومية في كل أرجاء العالم بعد انهيار الخلافة الإسلامية في تركيا 1923).
وحكى “علي الحاج” معلومات تاريخية عن موقف الحركة الإسلامية السودانية في موضوع بيعة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وزاد: (كإخوان مسلمين موجودين في السودان طرحنا موضوع البيعة في السبعينيات، وموقفنا لم يتغير، أن يكون هنالك نوع من التنسيق بين كل الحركات الإسلامية العالمية، كنت جزءاً من هذا الاجتماع في منزل الأخ صلاح أبو النجا عام 1984، آخر لقاء بخصوص البيعة جاءنا أبو بدر من الكويت واستمر الاجتماع لمدة 6 ساعات حول موضوع البيعة وعمل التنسيق، أصر إخواننا في مصر على هذا الموقف من البيعة، وتأثرنا بالاستيلاء على الجمعيات والدور في أوروبا وكل شيء، لكن عدم البيعة لم يتركنا نقف موقفاً سالباً من ما يحدث في مصر، وآخر موقف للشيخ حسن الترابي بكل جرأة انتقد انقلاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي).
وأشار الأمين العام للمؤتمر الشعبي إلى أن المشهد العالمي كل يوم يزداد تعقيداً، ووصفه بالمشاهد التي سبقت الحرب العالمية الأولى، خصوصاً بعد تولي الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” الرئاسة وقال: (الأوروبيون نظرتهم صحيحة يرتبون حالهم بإقرار ميزانية للأمن الأوروبي بعد تعلمهم من تجربة الحرب العالمية الثانية، وأخشى أن تكون الأوضاع كارثية في الشرق الأوسط إذا قامت الحرب العالمية.. المنطقة مهيأة للانقسامات، وموقف السودان واضح، ما ح يظل سودان وحده ينضم لجهة ما من الجهات).
الخرطوم – طلال إسماعيل – وليد النور
صحيفة المجهر السياسي