قالت الكاتبة الصحفية بصحيفة الاخبار مشاعر عبد الكريم خلال زاويتها (فيما يتعلق) يوم الجمعة (كلما تذكرت جرأتي التي صرحت بها لأمي عن عدم محبتي لملاح (الكول) ضحكت كما الان فقد ردت لي بطريقة ساخرة جدا لا تخلو من اهانة (شن عرف الحمير بأكل الجنزبيل).
وتناولت مشاعر معلومات عديدة عن طعام الكول الذي اشتهرت بصنعه النساء بدارفور مشيرة الى ان الجزء الجميل في صناعة الكول غير قطف أوراقه هو كيفية حمايته من الذباب مؤكدة ان (ركت ذبابة واحدة) سيعتبر لدى النساء (الشيخات) كولا غير نافع مما يؤكد لك حرص صانعيه على النظافة وكيف انه كمنتج محلي معقم كما يجب التعقيم ان يكون.
كما اوردت بعض خصائص الكول وصفاته في ابطال السحر وعلاج الصفراوية واليرقان بجانب تطبيب الجروح .وأوضحت مشاعر سبب عدم استحبابها للكول هو رائحته النفاذة التي تظل عالقة في الاصابع مهما غسلتها بالصابون المعطر وطيبتها بالروائح.
الخرطوم (كوش نيوز)
هههههه وما أدراك ما الكول…أنا ذقت الكول مرة واحدة وأخيرة فى حياتى من باب العلم بالشئ ولا الجهل به بعد أن وصفه صديق لى بعبارات زادت من شغفى لمعرفة هذا المدعو كول…..فى السودان هناك العديد من أنواع الأطعمة المثيرة للجدل وليس الكول وحده..أهلنا ناس الشرق عندهم الويكاب مثلا.. وطريقة إعداده وطعمه أيضا درامية…وطعمه ايضا مثل العطرون لمن لا يعرفونه .. كان عندى أحد الأقارب رحمه الله من منطقة جبل أم على يمازحنا كثيرا ويضحك علينا عندما كنا صغارا بسبب هذا الويكاب…كان دايما عندما يقابلنا يضحك كثيرا ويقول لنا قولو لوالدكم (والذى كان صديقه الحميم) عندى ليكم عيدان من سيقان الذرة تعالو شيلوها وأعملوها ليكم ويكاب…وعندها يقول لنا الوالد أمشو قولو ليهو عندنا ليك قناديل ذرة مسودة نعال نديك ليها تعمل منها ملاح سويد (بالسين المكسورة ةالواو المشددة والياء الساكنة)
السويد ملاح يصنع من حب الذرة المصابه بنوع من الفطريات وتصبح منتفخة وتصير مثل البودرة ولونها أسود…يصنع منها بعض القوم فى شمال السودان ملاح السويد .. الذى لم يصادفنى و لم أذقه فى حياتى.
أما الويكاب فيصنع من أعواد نبات الذرة بعد حرقه ونقع الناتج من حريقه (الهبود) فى الماء وتقطيره وتجفيفه حتى يصير متحجرا مثل العطرون.. ويطبخ باللبن والويكة ….ويحتاج لمهارة فائقة لأكله من شدة لذوجته وسماكته… وللحكم على جودة صنعه فيجب أن لا يغطس الفروج فيه إذ وطأ عليه فى الحلة أو الكورة التى يقدم فيها..هذا طبعا من قبيل السخرية والتندر بهذا الويكاب لمن لا يتذوقونه…ومن نوادره أيضا أنه يسبب العمى لمن يأكله تسعة أيام متتالية
اخي لم صرفت النظر عن اكلات اخرى في الشمال
اهمها الملوحة .. والتي لايقترب منها البعض او يجلس في مجلسها ,,وبعضهم يربط وشه بمنديل ..ومع ذلك فهي لا تقاوم ..
وكذلك اكلات اندثرت قليلا .. الكداد والسبروق .. وهذه كانت متوفر حين كان الزمن زين والارض خضراء ولزراعة في قمتها ..الكداد هذا لايقاوم مطلقا واستحالة تشبع منه ويقولون انه بارد على البطن والجميل انه غير لزج ويحتاج طبخه وتمسيخه وقت اطول من غيره من المطبخوات الاخرى .. الغريبة انه يطبخ من غير لحمة ..
اما السبروق وهو ورق شجرة البامية الجديدة والرُخس وهو ايضا ملاح جميل كاي ملاح من الورقيات .. الورق والاريق والملةخية ..
يا اخي السوداندا ما تبهدل الا بعد ما ترك الناس الاكل الطيب دا
والله يا مخ مافى تراكا طلعت زول ما هيَن, وانا معاك البساطة التى كان يتمتع بها أهلنا السودانين ربما كان لهذه الأطعمة البسيطة أثر وراثى فى تشكيلة طيبتهم وسلوكهم …..كمان ذكرتنى بملاح أم تكشو. ( نوع من أنواع الملوخية التى تنبت كطفيليات مع محصول الذرة) تجفف وتسحن وتطبخ على ماء بارد وبصل ويحلب عليها الليمون وتؤكل مع العصيدة… ولله حاجة ما تخلص… أقسم بالله الخيرات الفى أراضى السودان البتقوم منها وفيها تكفى السودان وجيرانهم..لكن زى ما قلت البركة إتمحقت مما طلع لينا البيرقر والبيزا والأندومى
الكول يوجد به بروتين ما يعادل بروتين السمك والبيض على حسب الدراسة التى اجريت .فى الاذاعة البريطانية هنالك فقرة اذاعية تسمى دنيا العلوم قد اجاب على فائدة الكول ذلك النبات الذى يزع فى السودان نسبة البوتين هو اخضر اعلى من ان يكون جاف . الماكولات جميعا هى جزء من ثقافت الشعوب علينا الانعيب اكل الاخرين ولنا اسوة فى رسول الله ما عاب طعاما قط .
اخي ابو عبد الرحمن سرد جميل عن الويكاب
ليتني تذوقته
لاذعا و ليس لازعا يا اولى ابتدائي
دا منو البيتكلم عن الملوحه
الملوحه احسن اكله في السودان
المتحدث الرسمي بالشماليه ههههه
ما (لازعاً) ولا اي شي، عادي أ. مشاعر إعلامية منسابة، محترمة وفاهمة، وأكيد جايباهو من الست الوالدة!
كل التقدير أ. مشاعر وربنا يديك العافية إنتي والست الوالدة وأسرتك الصغيرة، وطلاتك حلوة كان في الرادي ولا التلفزيون ولا الجريدة ولا النت ولا السما اللحمر ولا أي حته تانية!