اقتصاد وأعمال

الركابى: لقاءات واشنطون ركزت على رفع السودان من قائمة الإرهاب وإعفاء الديون


أكد د. محمد عثمان الركابي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي أن المباحثات التى أجراها السودان على هامش اجتماعات الربيع للبنك وصندوق النقد الدوليين بواشنطن ركزت على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعفاء الديون واستفادة السودان من المنح والقروض، معربا عن توقعه برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في الفترة القادمة.

وقال الركابي عقب عودته مساء اليوم من واشنطن بعد مشاركته في الاجتماعات إن المباحثات تناولت واقع الاقتصاد السوداني خاصة بعد انفصال جنوب السودان وقضية اللاجئين والتحديات التى تواجه الاقتصاد واندماجه في الاقتصاد العالمي بعد رفع العقوبات، مشيرا إلى أن المباحثات التي أجراها السودان وجدت تجاوبا وتعاطفا كبيرين من كل المشاركين والذين أبدوا استعدادهم للتعاون مع السودان في المرحلة القادمة، مؤمنين على ضرورة استفادة السودان من التمويل والقروض التى تقدمها منظمات التمويل الدولية.

وقال الركابي: التقينا في لقاءات منفصلة بمجموعة البنك الدولي والخزانة الأمريكية وممثل لمنظمة التنمية البريطانية، حيث تمت مناقشة القضايا التى تواجه القارة الأفريقية وتوفير التمويل لها. كما عقد وزير المالية والوفد المرافق له مباحثات مع نائب رئيس صندوق النقد الدولى والتى استعرض فيها التحديات التى تواجه الاقتصاد السودانى، وكيفية العبور به إلى بر الأمان؛ خاصة بعد رفع العقوبات ، الى جانب بحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأضاف؛ تم ايضا مناقشة المشاريع والمنح واستفادة السودان من التمويل الدولي.

وأوضح الركابي أنه التقى مساعد وزير الخزانة الأمريكية، حيث تم بحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقال إنها قريبة الحدوث، مشيرا إلى النقاط الإيجابية التى قدمتها الخزانة الأمريكية والبنوك الأمريكية للتعامل مع السودان. وأضاف؛ التقينا أيضا مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية، واصفا اللقاء بالمثمر والناجح، وطالبنا فيه بالإسراع في إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتطبيع العلاقات.

وأبان الوزير أنه تم اللقاء مع بعض رجال الأعمال والبنوك الأمريكية بمشاركة بنك الخرطوم، حيث تم عرض الفرص المتاحة للاستثمار في السودان وبحث تشجيع المراسلين وفتح فروع للبنوك الأمريكية في السودان، واصفا الاجتماع بالمثمر وله ما بعده في دفع العلاقات.

وأوضح الركابي أنه التقى – على هامش الاجتماعات – مع مؤسسة بيل جيتس والتى تدعم تحصين الأطفال ضد الأمراض ولها برنامج مع سبع دول، حيث تم استعراض الظروف التى يمر السودان وحصوله على التمويل المناسب، مؤكدا أنه وجد تجاوبا للحصول على التمويل في هذا الإطار. مشيرا إلى لقائه مع مديرة المنظمة البريطانية للتنمية والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولى في لقاءت منفصلة، والذين أبدوا استعدادهم للتعاون مع السودان ومساعدته في قضايا اللاجئين والنزوح وإعادة الإعمار والتحديات التى تواجه الاقتصاد.

وأبان الركابي أنه بحث مع نظيره السعودي ومؤسسة النقد السعودي العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتسهيل تحويلات المغتربين والتعاون في مجال النظام المصرفي وعودته إلى طبيعته، مشيرا إلى أن وزير المالية السعودي وعد بالتعاون فى هذا الصدد .

كما أشار الوزير إلى لقائه مع وزير مالية دولة جنوب السودان، حيث أبدى وفد جنوب السودان استعداده لعودة العلاقات لطبيعتها؛ وأن تكون المناطق والمعابر الحدودية للتكامل بين البلدين، وإعادة سكة حديد بابنوسة، والتعاون في مجالات النفط وإكمال العمل الفني المطلوب من الجانبين.
إلى ذلك؛ التقى الوزير بمؤسسة الشراكة العالمية للتعليم والتى قدمت للسودان دعما ماليا يقدر بـ75 مليون دولار ومنحة في حدود 50 مليون دولار، مشيرا إلى أنهم أبدوا استعدادا للتعاون مع السودان، كما تم بحث تقديم منحة إضافية بـ 15 مليون دولار.

وأبان الركابي أنه وفي خاتمة الزيارة خاطب المجلس الاقتصادي والاجتماعى للأمم المتحدة في نيويورك؛ والذي تمت فيه مناقشة قضايا التنمية المستدامة، حيث قدم السودان مداخلة طالب فيها بعودة استفادته من التمويل من المنظمات الدولية بعد حرمانه أكثر من عشرين عاما، كما طالب بمساعدته لإعفاء الديون، وأيضا مساعدته في تمويل استراتيجية مكافحة الفقر.

سونا.


تعليق واحد

  1. ما زلت أكرر أن رفع العقوبات الامريكية عن السودان بالصورة التي ترضينا لن نصل اليها أبداً ما لم تحقق واشنطون استراتيجيتها في القرن الأفريقي الكبير و الذي صنعته الدوائر السياسية الامريكية لمصلحتها السياسية و الاستراتيجية …فمثلاً دول القرن مثل اريتريا و اثيوبيا و جيبوتي صارت لها علاقات قوية مع واشنطون و البعض منها مع اسرائيل مما ساعد على حصولهما على قواعد عسكرية في المنطقة من اجل حماية مصالحها و مراقبة الجماعات الاسلامية التي تقود التمرد ضد هذه الدول.
    و السؤال المنتظر هو : و ما دخل السودان في ذلك؟؟؟؟ حسب الرؤيا الامريكية ان السودان هو المناصر الوحيد لقضايا المسلمين في المنطقة مما اكسبه مكانة مقدرة لدى الاسلاميين … اذاً من هنا تكمن المخاوف الامريكية بعدم رفع العقوبات بصورةٍ يستفيد منها السودان استفادة تخرجه من متاهات التردي الاقتصادي الذي اوصلتنا اليه هذه العقوبات الامريكية … فنحن بين اثنين اما ابيض و اما اسود … و لكن لكي نصل بأمان الى تحقيق مصالحنا لا بد من وضع استراتيجية واضحة نسير على خطاها حتى ندرك مبتغانا ….فالطريقة التي تتعامل من خلالها واشنطون معنا هي عملية استنزاف لتدمير البلاد عن طريق الموت البطئ و طبعاً نحن أيضاً ساعدناهم في ذلك …اللهم ألطف بنا.