رأي ومقالات

يسألونك عن الفساد.. ثم يتحدثون عن “القطط السمان”

ويسألونك عن الفساد.. ثم يتحدثون عن (القطط السمان).. فيصمتون ولاتسمع لهم حثيثاً ولا أنفاساً، وكأن السبل تقطعت بهم لمحاربته.. وتارة تتوافر الأخبار عن ضبط (9) قطط سمان ونكملها عشراً من عندنا بتلك القطة المصرفية التي ضبطت على ذمة أموال مهدرة،

وألقي القبض عليها من إحدى الولايات الوسطية، ورحلت الى الخرطوم ليبدأ التحقيق معها بنيابة الجهاز المصرفي وأطلق سراحها بالضمان ولا خبر حتى الآن .. الحديث عن محاربة الفساد كثر وطال أمده وحتى الآن لازلنا ننتظر محاكمة (فاسد) تشفي غليل صدورنا.. الأيام القادمة ستكون حبلى، ولكن نأمل أن من يقدم حقاً للمحاكمة يكون (قط سمين) وليس (كبش فداء).

الإمدادات الطبية..

تناولت الصحف خبر إبادة (7) أطنان من الأدوية الفاسدة تم ضبطها بمخازن الإمدادات الطبية مطلع العام. المحزن حقاً أن الأدوية التي تمت إبادتها من بينها عقاقير لمرض الملاريا وأخرى لمرض الدسنتاريا، مكثت بمخازن الإمدادات الى أن فسدت وانتهت صلاحيتها في حين أنه كان من الأجدر لإدارة الإمدادات أن تقوم بتوزيعها ولو مجاناً قبل انتهاء مدتها بشهرين أو ثلاثة في المناطق التي تكثر فيها تلك الأمراض، أي خزي هذا وأي عار ومن المسؤول عن إهدار تلك الأموال وإبادتها؟ ولماذا لم توزع خاصة أن أعداداً مقدرة من السكان يعانون بصفة راتبة من أمراض البطون والملاريات، وعلى الرغم من ذلك مر الأمر مرور الكرام ودون أن يسائل المتورطين في ذلك لا مجالس تحقيق ولا مساءلة ، وعلى الرغم من ذلك نتحدث عن الفساد و(دقي يامزيكا)..

صفوف الوقود..

تسريبات تشير الى أن مصفاة الخرطوم بدأت عملها بصورة جزئية وهي بذلك ربما توفر بعضاً من حل للأزمة الماثلة أمامنا وهنالك تسريبات تشير الى تفريغ حمولة ثلاث سفن محملة بالوقود وحتى الآن الصفوف تقول يا ليل وعدم مواصلات ومعاناة حقيقية لايتحسسها ذوو المقاعد الوثيرة ولا من يمتطون الفارهات ممن تقلدوا المناصب التشريفية .. ولكن يشعر بها ذلك المواطن البسيط الكادح .

لناس الكهرباء..

سنوياً في مثل هذا الوقت تبدأ الكهرباء بالتذبذب وتتواصل قطوعات الكهرباء بصورة ملفتة للنظر بحجة أن هنالك قصوراً يستوجب قطع الإمداد الكهربي بُغية توفير إمداد كهربائي مستقر في شهر رمضان وعلى الرغم من إعلان انقطاع التيار الكهربي لثلاث ساعات، إلا أنه في الأحياء الطرفية يستمر الانقطاع لأكثر من ثلاث ساعات، بل وقطوعات مكررة خلال اليوم، يقطعوا من طبقة(البروليتاريا) عشان يوفروا لـ(الارستقراطية) .. جنس تفرقة غايتو !!
المشكلة أن وزارة الكهرباء والشركات العاملة في توزيع الكهرباء لا تعي الدرس جيداً وسنوياً تسقط في ذات الامتحان ولا حلول جذرية للمشكلة، وسد مروى ذاااااتو شكلو طلع (مااااسورة) والتي يكفينا شر القطوعات وربنا يقينا شر قطوعات (مواااسير) المياه.

بقلم:هاجر سليمان
صحيفة الانتباهه.

تعليق واحد

  1. نحمد الله ربنا ابتلانا بحكومة فاسدة وحرامية ومرتزقة شلة كيزان معفنه ليس لها هم إلا سرقت عرق الغلابه الغبش التعابا…لكن الله غالب ويمهل ولا يهمل وحسبي الله ونعم الوكيل عليكم
    ثانياً القطط السمان محمية بتمساح كبييييير جدآ جدآ….محصن ضد الشعب لكن هذه وهمه وغلطة عمر النظام عامل زي حلاوه قطن ح تدوب من الحرارة التي سيبثها الشعب من صدره الذي امتلاءه حنق وحقد علي كل مسؤول ووزير وحتي غفير بالمستشفى…ولكم يوم مش ح تطلع عليكم فيه شمس ☀️ ☀️