عالمية

واشنطن تضع شروط قاسية جدا لدول المنطقة بشان اسرائيل

اشترطت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف جميع دول الشرق الأوسط “بحق إسرائيل بالوجود”، قبل مطالبتها بمناقشة التخلي عن أسلحتها النووية، بحسب الإعلام العبري.

وقالت صحيفة “هآرتس”، اليوم الأربعاء، “تبنت إدارة ترامب الموقف القائل بأنه لا ينبغي مطالبة إسرائيل بمناقشة التخلي عن الأسلحة النووية التي تمتلكها – وفقا لمصادر أجنبية – دون اعتراف جميع الدول في الشرق الأوسط بحق الدولة في الوجود”.

وتجري حالياً محادثات تحضيرية في جنيف بسويسرا، قبل عقد مؤتمر عام 2020 بشأن معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهو اجتماع يعقد كل خمس سنوات.

وذكرت الصحيفة أن “إسرائيل ليست من الدول الموقعة على المعاهدة، لكن مصر تسعى بنشاط لاعتماد قرارات في مختلف المحافل الدولية من شأنها أن تفرض النظر في الترسانة النووية المزعومة لإسرائيل”.

وأضافت “في عام 2010، تبنت الدول الموقعة على المعاهدة قرارًا – في مواجهة المعارضة الإسرائيلية – يدعو إلى عقد مؤتمر حول جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وكانت فنلندا تستضيف المؤتمر وتنظمه، لكن الوسيط الفنلندي لم ينجح في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن المؤتمر”.

وتابعت الصحيفة “في عام 2015، ألغت الولايات المتحدة اقتراحًا مصريًا لفرض مثل هذا المؤتمر على إسرائيل، وتبنت إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما، الموقف القائل بأنه لا يمكن تنفيذ نزع السلاح إلا من خلال الحوار مع إسرائيل”.

ولفتت إلى أن الدولة العبرية ربطت موقفها – آنذاك – من الأسلحة النووية، بالقضايا الأمنية في المنطقة وحالة الحرب القائمة بينها وبعض الدول الأخرى، كما زعمت تل أبيب أن بعض الموقعين (من الدول) على المعاهدة، بما في ذلك إيران وسوريا وليبيا، كانوا يحاولون تطوير أسلحة نووية.

وأشارت أنه “في الأسبوع الماضي، قدمت الولايات المتحدة ورقتين إلى لجنة جنيف التحضيرية تبنتا بالكامل موقف إسرائيل”.

وأشارت أن الأميركيين أعربوا عن التزامهم بإيجاد شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية، لكنهم اعتبروا أن “الجهود الرامية إلى إحراز تقدم، أُعيقت بسبب اختلاف المفاهيم بين الدول الإقليمية فيما يتعلق بإنشاء مثل هذه المنطقة (الخالية من الأسلحة النووية)”.

وأضافت هآرتس “قالت الولايات المتحدة إن جولة المحادثات التي توسطت فيها فنلندا، أظهرت القيود التي ينطوي عليها التركيز على الأسلحة النووية دون معالجة القضايا السياسية والأمنية الإقليمية”.

وبين الفينة والأخرى، تواصل الدول العربية طرح قرار متعلق بمنطقة الشرق الأوسط لجعلها بدون أسلحة نووية، ولكن إسرائيل عادةً ما ترفض مثل هذه الاقتراحات.

الاناضول

تعليق واحد