اقتصاد وأعمال

مصفاة الخرطوم …. أزمة وقود تنتظر نهاية مايو


بعد نحو اكثر من ثلاثة اسابيع شهدت علي اثرها العاصمة الخرطوم شللا في حركة المواصلات وتراصت عشرات السيارات أمام محطات الوقود في العاصمة والولايات عرقلت تلك الصفوف المنتظرة للوقود الحركة المرورية وتسببت في اختناقات حادة بالشوارع وتأتي تلك الأزمة في وقت شهدت فيها مصفاة الخرطوم صيانتها السنوية الدورية، التي بدأت شهر مارس الماضي وحتي نهاية مايو الجاري و كثفت الجهات الحكومية تحركاتها لتدارك الأزمة وعزت وزارة النفط والغاز الاربعاء الماضي المسببات الحقيقية للأزمة التي انعكست تداعياتها بصورة واضحة علي الشارع لعدم توفير النقد الأجنبي الذي يقدر بحوالي «102» مليون دولار في الوقت اللازم، بجانب عدم التنسيق والتدخلات من قبل الأجهزة الرسمية بالدولة

وقال وزير الدولة بالنفط والغاز السوداني سعد الدين البشري الذي اجهش بالبكاء أثناء تشريحه للأزمة أمام البرلمان انه «مالم يتم توفير التمويل اللازم الذي تحتاجه المصفاة ستعاود الأزمة الكرة من جديد»

عودة العمل

وقبل ان يمضي حديث وزير النفط امام البرلمان ثلاثة ايام خرجت ادارة مصفاة الخرطوم باعلان عن عودة العمل للمصفاة بشكل طبيعي نهاية مايو الجاري وأكدت نائبة مدير مصفاة الخرطوم منيرة محمود اكتمال صيانة المصفاة الأولي و دخولها الي نهاية التشغيل التجريبي عبر انتاج وضخ المحروقات خلال

الساعات القادمة

وقالت منيرة لدي مخاطبتها الجلسة الافتتاحية لزيارة وزير النفط للمصفاة، انها بدأت امس انتاج 1500 طن من البنزين اخذت طريقها لشركات التوزيع ، وأشارت الي اكتمال صيانة المصفاة الثانية بنسبة 58%، و تم ضخ 1400 طن من الجازولين بصورة يومية منذ 4 أيام وانها سترتفع الي 2300 طن خلال اليومين المقبلين وتوقعت زيادة ضخ البنزين الي 2200 طن يوم الثلاثاء القادم و»2300 « طن

وكشفت منيرة ان انتاج برميل النفط بالمصفاة يكلف «4,143 «مليون دولار اي ما يوفر «6,168 «دولار للدولة مقارنة باستيراده، ولفتت الي ان المصفاة توفر «750 « مليون دولار للاستيراد، مؤكدة ان المصفاة ما زالت توفر للدولة مبلغا كبيرا اقتصاديا يقتضي المحافظة عليها بتوفير المال اللازم للصيانة وجددت تأكيدها بان سبب تأخر قرار صيانة المصفاة عدم توفر السيولة التي منعتهم من شراء المعدات للصيانة .

وتوقع مسؤولون بالمصفاة بلوغ قيمة استهلاك الوقود العام الحالي 2,7 مليار دولار مقارنة ب»2,2 « مليار دولار 2017 مبينين ان قيمة المصفاة حاليا تبلغ حوالي «5 « مليارات دولار معتبرين ان قيمة استهلاك سنتين تنشئ مصفاة . وكشفت منيرة عن شرائهم كهرباء بمبلغ»9 « مليارات جنيه شهريا لتغطية العجز بعد تعطل محطات داخل المصفاة والتي كانت تجعل المصفاة مكتفي ذاتيا من الكهرباء.

واوضح المسؤولون ان الصيانة تمت بايدي سودانية بنسبة 60%من خلال وجود 17 شركة سودانية وبمعاونة 15 شركة صينية بجانب 6 شركات اوربية مشيرين الي سحبهم سنويا لسحب المهام من الشركات الصينية وتحويلها لسودانية بغرض تنميتهم .
وتعد مصفاة الخرطوم من أكبر المنشآت الاقتصادية بالسودان و تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار حاليا وتم انشاؤها في يونيو من العام 2000م بعد دخول البلاد مرحلة الانتاج التجاري من البترول وتصدير أول شحنة من خام النفط السوداني وقد بدأ التشغيل التجريبي للمصفاة في ذات العام
وتعمل المصفاة بطاقة تكريرية قدرها 50 ألف برميل/اليوم، وتمت عمليات توسعة لها علي مرحلتين لتبلغ الطاقة الحالية 90 ألف برميل/ اليوم.

صحيفة الصحافة.


تعليق واحد

  1. ليه اي حاجة عندنا تتعمل جديدة وسمحة وتستمر وقت وفجأة يقولوا ليك اتعطلت ووقفت ومافي قطع غيار ومافي صيانة ..هذه السيدة تقول ان المصفى يوفر للدولة فقارق كبير من العملة الصعبة فلماذا لا تحتفظ به ادارة المصفى بغرض الصيانة السنوية لماذ تكون وزارة المالية هي المستفيدة ولا تعمل للمصفاة حساب