علوم و تكنلوجيا

استطلاع : فيس بوك لم يخسر ولاء مستخدميه رغم فضيحة الخصوصية


أظهر استطلاع جديد أن أغلب مستخدمي فيس بوك في الولايات المتحدة لا يزال لديهم ولاء لموقع التواصل الاجتماعي رغم فضيحة الخصوصية الأخيرة.

واعترف فيس بوك الشهر الماضي بأن البيانات الشخصية لنحو 87 مليون مستخدم استخدمت بشكل غير ملائم، فيما كشف استطلاع أجرته وكالة أنباء رويترز وشركة إبسوس لأبحاث السوق، أن الموقع لم يشهد أي تراجع أو تقدم ملحوظ في عدد المستخدمين منذ تصدر الفضيحة عناوين الأخبار في الشهر الماضي.

وأكد ربع المشاركين بالاستطلاع أنهم قللوا استخدام فيس بوك أو أوقفوا حساباتهم كلية، لكن نسبة مماثلة أشارت إلى أنها تستخدم شبكة التواصل أكثر من ذي قبل.

وقال النصف المتبقي من المستخدمين إن استخدامهم يسير بشكل طبيعي دون أدنى تغيير، وتقتصر نتائج الاستطلاع على الولايات المتحدة، وينتظر المحللون ظهور نتائج المبيعات في الربع الثاني من العام الجاري الذي شهد بلوغ أزمة الخصوصية ذروتها.

وارتفعت مبيعات فيس بوك في الربع الأول من 2018 بنحو 50%، وحقق أرباحا بلغت 4.9 مليارات دولار مقارنة بـ 3 مليارات دولار في الربع الأخير من 2017.

وأجرت رويترز بالتعاون مع إبسوس مسحا بمشاركة 2194 شخصا لديهم حسابات على فيس بوك في الفترة من 26 إلى 30 أبريل،

وقال 68% من المشاركين في المسح إنهم يستخدمون فيس بوك مرة على الأقل يوميا، ما يشير إلى تراجع بنحو 4% مقابل نتيجة استطلاع رأي أجري في وقت سابق بعد احتلال قصة كمبريدج أناليتيكا عناوين الأخبار.

وأكد 74% من المستخدمين المشاركين في المسح أنهم على علم بإعدادات الخصوصية المطبقة على حساباتهم، وقال 78% من المشاركين قالوا إنهم يعرفون كيف يغيرونها.

وتصل نسبة المستخدمين الذين يعرفون كيف يغيرون إعدادات الخصوصية على موقعي تويتر وإنستجرام إلى 60% و55% على الترتيب، وفقا لنتائج المسح.

وقال مايكل باشتر، محلل لدى ويدباش سيكيورتيز، إنه من حسن حظ فيس بوك أن البيانات استغلت لأغراض سياسية، وليس لأي أغراض دنيئة أخرى.

وأضاف: “لم أقرأ أي مقال يتضمن أن شخصا واحدا تضرر من انتهاك خصوصية البيانات الشخصية”، فيما لم تعلق فيس بوك، التي اعتذرت عما حدث لمستخدميها وبدأت حظر استخدام أي طرف ثالث لبيانات المستخدمين، على نتائج المسح.

وأعلنت شركة كمبريدج أناليتيكا البريطانية للاستشارات السياسية التوقف عن نشاطها تزامنا مع مواجهة اتهامات باستغلال بيانات شخصية لمستخدمي فيس بوك في التدخل في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

رغم ذلك، قالت فيس بوك إن تحقيقا داخليا في استغلال الشركة البريطانية لبيانات المستخدمين لا يزال مستمرا.

بوابة فيتو