ليست القهوة فقط .. القمر أيضًا قد يسبب لك الأرق والسبب (..؟)
عادة ما ينسب إلى القمر -عندما يكون بدرًا- الكثير من الأشياء الإيجابية والسلبية على حدٍ سواء مثل ارتفاع معدلات الجريمة، والجنون، إضافة إلى الجمال، لكن هل من الممكن أن يكون القمر سببًا في عدم قدرتك على النوم؟
ربما لا تكون المشروبات التي تحتوي على الكافيين والجلوس أمام شاشات التلفزيون، والكمبيوتر، والهاتف، هي سبب الأرق الذي تعانيه،بحسب ما جاء في موقع بي بي سي البريطاني.
كشفت دراسة أجراها باحثون، في جامعة بازل السويسرية، عن وجود ما أطلقوا عليه “تأثير القمر” بعد إخضاع مجموعة من المتطوعين للملاحظة أثناء النوم.
وأظهرت نتائج البحث على مجموعة من المتطوعين شملت 33 شخصا، لم يروا القمر الكامل أثناء فترة البحث، أنهم:
1- يستغرقون وقتا أطول بخمس دقائق للدخول في النوم.
2- يستمتعون بنوم عميق لوقت أقل بحوالي 30 في المئة.
3- ومن المثير للاهتمام أن الباحثين رجحوا أن السبب في تلك التغيرات في نوم مجموعة المتطوعين ليس له علاقة بالضوء المفرط الذي يولده القمر المكتمل، إذ أنهم قضوا وقت البحث في غرف مظلمة.
وكشفت الدراسة، التي نشرتها مجلة كارنت بيولوجي العلمية عام 2013، أن عادات النوم لدى المتطوعين ارتبطت بطريقة ما بأطوار القمر.
وصرح كريستيان كاجوشين، رئيس الفريق البحثي المعد للدراسة، أن “أطوار قد يكون لها تأثير على نوم الإنسان حتى ولو لم يكن يرى القمر أو يعلم الطور الذي يتخذه”.
وأضاف: “الدراسة مهمة على المستوى الأكاديمي، لكنها ليست مفيدة بشكل خاص لأنه ببساطة لا يمكن التصدي لها. فسوف يكتمل القمر كل شهر شئنا أم أبينا”.
وأكد أن هذه الدراسة أثارت اهتمام الكثيرين عند نشرها، لكنها لا تزال تحتاج إلى توسع في دراسة عدد أكبر من الأفراد وعلى مدار فترات أطول لنتمكن من الحكم على النتائج.
ووصف تأثير القمر على عادات النوم بأنه “من تلك الأشياء التي يمكن تصديقها بالفطرة، لذلك أرى أنه من المثير للاهتمام أن نكتشف أثرا حقيقيا لها. لكن لسوء الحظ، لم تُجر دراسات أخرى في هذه الدائرة البحثية منذ نشر هذه الدراسة في 2013”.
وأشار إلى أنه إذا كان الناس يشكون من الأرق والافتقار إلى النوم العميق بعد وصول القمر إلى طوره المكتمل، فقد يكون ذلك مثالا على وجود تحيز، إذ يلاحظ الناس بدقة ويتذكرون المعلومات التي تتوافق مع معتقداتهم.
مصراوي