سياسية

السودان يعلن إلغاء اجتماع اللجنة الفنية لمفاوضات “سد النهضة” بإثيوبيا

أعلن السودان، السبت، إلغاء اجتماع اللجنة الفنية لمفاوضات “سد النهضة” على مستوى وزراء الري، الذي كان مزمعا عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأحد، بعد اعتذار الجانب المصري عن المشاركة.

وقال المتحدث باسم وزارة الري السودانية، محمد عبد الرحيم جاويش، لمراسل الأناضول، إن “إثيوبيا أبلغت الجانب السوداني باعتذار مصر عن المشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه أديس أبابا”.

وأوضح جاويش أن الاجتماع كان مقررا أن يناقش “الجوانب الفنية والتحضير لاجتماع اللجنة التساعية بين السودان ومصر وإثيوبيا المكونة من وزراء الخارجية والري ومدراء المخابرات العامة في البلدان الثلاثة”.

وتابع: “إلغاء اجتماع اللجنة الفنية لا يعني إلغاء اجتماعات اللجنة التساعية في 15 مايو/آيار التي تستمر ليوم واحد بالعاصمة الإثيوبية”.

ولم يوضح المسؤول السوداني سبب اعتذار الجانب المصري عن المشاركة في اجتماع وزراء الري، الذي كان مقررا الأحد، فيما لم يصدر عن القاهرة أي تصريح بهذا الخصوص حتى الساعة 18:40 ت.غ.

واستضافت الخرطوم، في 5 أبريل/نيسان الماضي، جولة مفاوضات حول السد، على مستوى اللجنة التساعية، دون أن تخرج بنتائج ملموسة.

وحملت الخارجية الإثيوبية “فشل” تلك الجولة من المفاوضات إلى “عدم جدية وعدم تعاون الجانب المصري، وطرحه لاتفاقية 1959 في المفاوضات”، وهو اتهام رفضته الخارجية المصرية.

وتمنح الاتفاقية الموقعة بين مصر والسودان، في 1959، القاهرة 55.5 مليار متر مكعب سنويًا من مياه نهر النيل، بينما تحصل الخرطوم على 18.5 مليار متر مكعب.

وفي الـ5 من مايو/أيار الجاري، احتضنت أديس أبابا اجتماعا ثلاثيا حول “سد النهضة” لوزراء المياه والري السوداني والمصري والإثيوبي، بحضور اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن الاجتماع “لم يتجاوز التعثر الذي ينتاب مسار المفاضوات منذ أكثر من سنة نظرا لاستمرار إثيوبيا والسودان في التحفظ على التقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري الفرنسي” حول الآثار السلبية للسد.

وهو ما رفضته الخرطوم؛ إذ اعتبرت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية أن تصريح الوزير المصري “يتناقض مع الروح الإيجابية” بين البلدين، مؤكدة في بيان على “موقف السودان الثابت بضرورة بذل الجهد في إتمام الدراسات المتفق عليها”.

وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر مصر الرئيسي للمياه.

بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر. وكالة الأناضول

وكالة الأناضول

‫3 تعليقات

  1. الإلغاء في هذه الحالة إما أن يعلنه الأثيوبيون ، لأنهم الدولة المستضيفة للإجتماع، او تعلنه الدولة الرافضة للحضور، وهي مصر.
    لماذا يقوم المسئول السوداني بإعلان إلغاء الإجتماع، خصوصا مع إلتزام المصريين الصمت ؟ ومع تربص المصريين بالسودان في كل صغيرة وكبيرة؟؟؟
    لا استبعد أبدا ان يخرج مسئول مصري غدا ويقول (كذبا) ان مصر لم تحضر لأن السودان اعلن إلغاء الإجتماع.
    لابد من نبذ السبهللية في السياسة الخارجية،، وهي نفس السبهللية وحسن النية الفارغة التي اوصلت السودان الى الدرك السحيق الذي نحن فيه اليوم.
    نتمنى ان يأتي اليوم الذي يحكمنا فيه القوي الأمين الواعي الفطن.
    والله هو الحافظ وهو الهادي إلى سواء السبيل.

    1. هذا العنوان من فبركة صفحة النيلين للإثارة فقط وجذب القراء كما ألاحظ من تكرار بث الأخبار لإكثر من مرة وبصيغ مختلفة عندما لا تجذب عدد كبير من القراء…. مصرائيل هى التى رفضت حضور الإجتماع والسودان من جانبه الغى سفر الوفد الذى كان بصدد مغادرة الخرطوم..هكذا نشر الخبر أمس وعلق عليه الجميع وليس السودان من ألغى الإجتماع. وبما أن الإجتماع مقره المفترض هو أديس أبابا وليس الخرطوم هنا يظهر العبث فى طريقة بث الخبر بهذه الطريقة الخبيثة من هذه الصفحة الخبيثة..المشبوهة

      1. أحي نباهتك يا شارد ما وارد. ما حدث أن المصريين استغلوا الحادثة على أية حال، فكثير من وسائل الإعلام المصرية تعرض الخبر بعنوان شبيه بهذا،ومن لا يقرأ متن الخبر يفهم أن الإلغاء من السودان.وربما نسمع توقعك في مقبل الأيام، أو حتى بعد فترة بعد أن ينسى ذوو الذاكرة القصيرة تفاصيل ما حدث، فيخرج أحد “الخبراء” المصريين ويسرد إلغاء السودان للمفاوضات في قائمة أخطاء السودان.

        يا أبا عبد الرحمن
        كلامك صحيح أن النيلين أقرب لصحف التابلويد والفضائح، تحب أن تشيع الفاحشة في المؤمنين وتعمل على ذلك، نعوذ بالله من سوء العمل. لكن هي نقلت الخبر من وكالة الأناضول كما هو واضح، ولو بحثت ستجد الخبر بعناوين مشابهة في مواقع مصرية، فقط ابحث.